دراسة: القوى الليبرالية تواجه تحدي الأصولية الإسلامية المستمدة قوتها من النظم الديكتاتورية
* النظم الديمقراطية والانفتاح الثقافي يسهم في احتواء القوى الأصولية المتطرفة.
* "محمد علي" بدأ النهضة الحديثة وانفتح على أوروبا بقيمها وأفكارها التنويرية والليبرالية.
* المناخ الديمقراطي وتفاعل القوى السياسية والثقافية والاجتماعية يحجم قوى التعصب والتشدد.
* خطاب ديني عصري ومعتدل يجسِّد قيم التعايش والتسامح التي يزخر بها الدين الإسلامي.
كتبت: ميرفت عياد
"تشهد القوى الليبرالية العربية الآن، ونحن في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، فرصة تاريخية للنمو والازدهار، غير أن تلك القوى تواجه تحديات صعبة؛ من بينها قوى الأصولية الإسلامية المتطرفة. ومواجهة تلك القوى لا تتم بشكل مباشر بقدر ما تتم من خلال الكفاح لإقامة نظام ديمقراطي حقيقي، وإشاعة مناخ من الانفتاح الثقافي والوعي بحقوق الإنسان".. هذا ما جاء في تقرير أصدرته مؤسسة "فريدرش ناومان" من أجل الحرية، ويقع تحت عنوان "في مواجهة الأصولية"، أعده د. "أسامة الغزالي حرب"- رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية المصرية، ومستشار بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والأستاذ غير المتفرغ للعلوم السياسية بجامعة قناة السويس وعدد من المؤسسات الأكاديمية الأخرى.
مواجهة الأصولية الإسلامية
وأشار د. "أسامة الغزالي حرب"، إلى أن نقطة التحول الأكثر أهمية في تبلور الأصولية الإسلامية المتطرفة، جاءت بعد سقوط الاتحاد السوفيتي والمعسكر الشيوعي منذ أوائل التسعينيات، حيث نظرت الولايات المتحدة إلى تلك القوى الأصولية كعدو محتمل، وهو ما بلغ ذروته في أحداث سبتمبر 2001. موضحًا أن المغزى الأساسي لتاريخ الأصولية الإسلامية العنيفة في العالم العربي هو أن قوتها كانت نتاجًا للظروف الدولية المشجعة لها، ولنظم الحكم السلطوية والديكتاتورية، وأن جوهر الدرس الذي يجب أن يعيه الليبراليون العرب جيدًا هو أن مواجهة قوى الأصولية الإسلامية المتطرفة لا تتم إلا من خلال الكفاح من أجل بناء نظم ديمقراطية حقيقية وفاعلة في بلادنا.
المناخ الديمقراطي وحقوق الإنسان
وأكّد "حرب"، أن المناخ الديمقراطي الذي يسمح بازدهار وفاعلية كافة القوى السياسية والثقافية والاجتماعية في التعبير عن نفسها، هو فقط الذى يحجم قوى التعصب والتشدد. كما أن ازدهار التعليم وتشجيع الانفتاح الثقافي على العالم الخارجي ونشر مفاهيم حقوق الإنسان بين الأجيال الجديدة من الشباب، تسهم كلها في احتواء التيارات والقوى الأصولية المتطرفة. وأضاف: "هناك جهدًا هائلًا يجب أن يُبذل لتطوير التعليم الديني والمعاهد الدينية للوصول إلى خطاب ديني عصري ومعتدل يجسِّد قيم التعايش والتسامح التي يزخر بها الدين الإسلامي، والتي حاول المتطرفون طمسها وتشويهها."
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :