- الاعلامية هالة فهمى : إذا لم يتحدث الإعلام باسم الشعب علينا أن نعى أن الثورة لم تكتمل بعد
- بمعرض الكتاب: وثيقة الأزهر محاولة جادة لبناء مصر المستقبل القائم على حضارة عريقة
- إمارة سيناء الإسلامية.. حلم السلفيين وكابوس مصر الجديد
- دراسة: السرية والأمن القومي معوقات حرية تداول أكسجين الديمقراطية
- قيادى بجماعة الجهاد الإسلامي لروزاليوسف: البلاد التي سنقوم بفتحها على النصاري إما دخول الإسلام أويدفعوا الجزية أو مقاتلتهم
إمارة سيناء الإسلامية.. حلم السلفيين وكابوس مصر الجديد
صادق: أهالي سيناء منذ عقود طويلة يشعرون بالغبن والتهميش
شفيق: رفع علم السعودية رمز الهوية السلفية البدائية قمة التصحر الفكري والثقافي
عليان: الأزمات مع المؤسسة الأمنية اشتدت مع ظاهرة الإرهاب في سيناء
السعيد: المحاكم الشرعية تعتبر تعدٍ على مؤسسات الدولة القانونية والأمنية
أنيس: سيناء موقع استراتيجي هام وبوابة مصر التي دخلت منها معظم الغزوات
تحقيق: ميرفت عياد
انتشرت بسيناء منشوارات تدعو للجهاد في سبيل الله، وإلى تحويل سيناء لإمارة إسلامية، حيث أوضحت المنشورات أن البدو لا يستحقون الذل والقهر فهم من حاربوا وواجهوا العدو الصهيوني، وأن ثروات سيناء يجب أن تعود لأبنائها.
وعلى صعيد آخر شهدت مديرية أمن شمال سيناء بالعريش اجتماعًا كبيرًا مع مشايخ وعواقل وكبار القبائل والعائلات ليعبر أبناء سيناء عن تضامنهم مع الجيش والشرطة ضد الإرهاب، وفي هذا الصدد أعلنت مصادر أمنية أن قوات الأمن في شبه جزيرة سيناء المصرية ستنفذ حملة للقبض على من يقفون وراء سلسلة من الهجمات وقعت في مدينة العريش الشمالية.
وعلق على هذا الأمر اللواء "عبد الوهاب مبروك" محافظ شمال سيناء خلال اتصال هاتفي ببرنامج "صباح الخير يا مصر" بالتليفزيون المصري مؤكدًا على أنه صدر بيان عن جماعة مجهولة تطلق على نفسها "تنظيم القاعدة بشمال سيناء" تهدف إلى تحويل سيناء إلى إمارة إسلامية من قبل جماعة مسلحة تستغل الوضع الأمني المتردي الحالي، لهذا تم اتخاذ قرارًا لتكثيف التواجد الأمني في مدينة العريش والشيخ زايد ورفح ونشر قوات أمن إضافية. مشيرًا إلى أن هذه القوات ستتولي التصدى للخارجين عن القانون ومنع أعمال البلطجة.
وعن شبة جزيرة سيناء وما تتعرض له من مشكلات، ومدى ارتباطها بالجماعات السلفية، وأهميتها الاستراتيجة والاقتصادية كان لنا هذا التحقيق..
الغبن والتهميش
يرى العقيد متقاعد "أسامة علي صادق" أن أهالي سيناء منذ عقود طويلة يشعرون بالغبن والتهميش، ويعانون من التفتيش عند الانتقال من سيناء إلى محافظات مصر، وكانت الأمور في سيناء يشرف عليها القوات المسلحة حتى حدوث اتفاقية السلام مع إسرائيل، حيث أشرف على سيناء الشرطة المدنية التي تسببت في حدوث العديد من مشاعر الكراهية لهم من قبل البدو، الأمر الذي أدى إلى حدوث حالات الانفلات الأمني في منطقة سيناء بعد قيام ثورة 25 يناير، وضعف جهاز الشرطة والداخلية في جميع أنحاء مصر إلى قيام العديد من الهجمات والأحداث الدموية في منطقة سيناء.
جرح غائر فى الجسد المصري
ويوضح الكاتب الصحفي "سليمان شفيق" أن سيناء جرح غائر ومزمن في الجسد المصري منذ أكثر من مائتي عام! وخاصة في حكم مبارك زاد الجرح تلوثًا مما قد يسبب مأساة إذا لم تتحرك باقي الدولة المصرية لإدارة أزمة سيناء علي جميع الأصعدة وتحقيق مطالبهم، التي تتمثل في تمليك الأراضي للبدو، واحترام عاداتهم وتقاليدهم والإفراج عن معتقليهم، وإنهاء الوجود الشرطي من سيناء وتعامل زعماء القبائل مباشرة مع الأجهزة السيادية والقوات المسلحة، وإتاحة فرص العمل لأبناء سيناء، موضحًا أن الجماعات السلفية القبلية تجتذب أبناء فقراء القبائل الذين يشعرون بالتهميش وتعوضهم عن مكانتهم الاجتماعية المفقودة وهكذا تنشأ العلاقة بينهم، ولعل رفع علم السعودية له معنى ومدلول ثقافي أكثر منه سياسي، لأنه في نظرهم هو علم الهوية السلفية البدائية، والرغبة فى العودة إلى البداوة الأولى في مواجهة العولمة والحداثة التي لا يستطيعون اللحاق بها، وهذه قمة التصحر الفكري والثقافي.
مشروعات لتنمية سيناء
ويشير الشيخ "إبراهيم عليان" -أمين عام جمعية القبائل العربية- إلى أن سيناء تعرضت لظلم وقهر وإهمال شديد خلال العقود الماضية، لهذا يطالب جميع القوى السياسية أن تضع سيناء في قمة اهتمامتها، وأن تعمل على تنفيذ مشروعات عديدة لتنمية سيناء لاهميتها الاستراتيجية والاقتصادية، مشيرًا إلى أن السادات كان له بعد نظر عندما أراد أن يبني 400 قرية في وسط سيناء لتوطينها بهدف إعادة توزيع السكان على صحراء مصر الشاسعة والغنية بخيراتها، موضحًا أن الأزمات بدأت بين أبناء سيناء والمؤسسة الأمنية بتلفيق القضايا مثل المخدرات والسلاح واشتدت الأزمة مع بدايات ظهور ظاهرة الإرهاب في سيناء.
الجماعات السلفية المسلحة
بينما تعرب "انتصار السعيد" -مدير مركزالقاهرة للتنمية ورعاية المجتمع المدني- عن تخوفها من انتشار الجماعات السلفية المسلحة فى سيناء وتحولها إلى جماعات للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باستخدام القوة، كما أن قيام هذه الجماعات بفض المنازعات من خلال محاكم شرعية يديرها ويحكم فيها مشايخ السلفية يعتبر تعدٍ على مؤسسات الدولة القانونية والأمنية، وانتهاكًا لمدنية الدولة وانتقاصًا لسيادتها، وتعدٍ على دورها، من هذا المنطلق يجب التصدي بحزم لهذه الممارسات التي تخالف القانون والدستور والمواثيق والمعاهدات الدولية التي ترفض قيام الجماعات الدينية والسياسية بتشكيل مليشيات مسلحة لتنفيذ أهدافها وفرض وجه نظرها بالقوة.
الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية
وعن أهمية شبة جزيرة سيناء من الناحية الاستراتيجية يقول الدكتور "عدلي أنيس" -أستاذ الجغرافيا- أن شبة جزيرة سيناء تتميز بموقع استراتيجي غاية في الأهمية، فهي تعد بوابة مصر الشمالية الشرقية التي دخلت منها معظم الغزوات والهجرات عر تاريخ مصر الطويل خاصة الجزء الشمالي، لأنه يتمتع بطبيعة سهلية يسهل اختراقها والدخول من خلالها إلى أرض مصر، كما أن سيناء تحيط بها المياه من معظم الجهات وهذا يجعل مناخها معتدل وصحي للغاية، كما أن شبة جزيرة سيناء لها أهمية اقتصادية كبيرة تتمثل في امتلاكها لأهم قناة ملاحية صناعية في العالم، كما أن بها العديد من مناطق التعدين والآبار المائية والعيون المعدنية والكبريتية التي تتميز بقدرتها على الاستشفاء من أمراض عديدة، كما أنها تعد أكبر وادي يصلح لاستصلاح أراضيه للزراعة، واستزراع النباتات الطبية والعطرية، هذا إلى جانب الأهمية الكبرى للمدن السياحية التي تدر دخلًا كبيرًا على مصر، وتوفر العديد من فرص العمل للشباب.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :