الأقباط متحدون | ميكى ساويروس وأسلحة العوا
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠١:١٦ | الاربعاء ١٧ اغسطس ٢٠١١ | ١١ مسرى ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٨٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

ميكى ساويروس وأسلحة العوا

الاربعاء ١٧ اغسطس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم :زكريا رمزى زكى
إعتاد الدكتور محمد سليم العوا على مهاجمة الأقباط فى كل محفل من المحافل التى يوجد فيها , لدرجة أنه صرح تصريحا خطيرا فى إحدى المرات ، مفاده أن الكنائس ماهى الا مخازن للأسلحة وبها سجون وأسود ونمور وتعذيب وتدريب واستعداد لمعارك قادمة . لقد صال وجال الدكتور العوا فى تكييل الإتهامات الباطلة للكنيسة التى كانت من الممكن أن تؤدى إلى كارثة طائفية بمعنى الكلمة . أنا لا أعرف كيف لمفكر دينى بهذه الشعبية أن يقع فى مثل هذه التفاهات , أم إنها العبارات التى يصعد عليها أمثال هؤلاء مستغلين جهل العامة من الناس . والغريب فى الأمر أن الدكتور العوا عندما نوى ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية انقلب على تصريحاته التى أدلى بها قبلا وأنكرها جميعا ليس لأنه عرف أنه مخطىء وانما لكى يكسب ود الأقباط وأصواتهم فيكونوا السلم الذى يصل عن طريقه الى كرسى الرئاسة . ولو عقدنا مقارنة بين ما فعله نجيب ساويروس وقامت الدنيا عليه وعلى شركاته ولم تقعد حتى الآن وبين مافعله العوا وصرح به . فإننا أمام شخص أخطأ خطأ غير مقصود واعتذر عنه مرات عديدة وهو ساويروس ومع ذلك نظمت حملة ضده وضد شركاته لم تنتهى بعد . وشخص يتعمد

 

الخطأ والاساءة الى كل ما هو مسيحى ولا يحاسبه أحد بل ويواصل الإساءة ولم نرى أحد هؤلاء المشايخ الذين أفتوى باهدار دم ساويروس يخرج علينا ليصحح المفاهيم المغلوطة التى يبثها العوا أو ينتقده على تصريحاته التى تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامى أو السماحة التى ينادى بها هؤلاء . الى من ينادى بقتل ساويروس وبين من ينادى بانتخاب العوا رئيسا للجمهورية إنتبهوا الطائفية لن تأتى لن بدولة التقدم والرقى بل سننزوى الى ما خلف الحضارة . الأسلحة التى ينادى بوجودها العوا فى الكنائس والأديرة هل يمكن أن يثبت لنا وجودها ؟ اقول له إن منت تجهل التاريخ فخلال التاريخ الطويل للكنيسة نادت بالسلام والوداعة والصلاة من أجل الأعداء , فالكنيسة يادكتور عوا لا تنافق أو تتلون كما يفعل البعض ، بمعنى أنها لا تدعو أتباعها الى السلام والمحبة وفى نفس الوقت تخزن أسلحة . وهذه الأسلحة ألم يأتى زمنها منذ الفين سنة كى نستخدمها نحن الأقباط , الم يحن وقتها لإستخدامها ضد الرومان أو الفرس أو البربر أو غيرهم , ألم يحن فتح مخازن الأسلحة وإخراجها من ترساناتها فى الكنائس لتخرج لأرض الواقع وتستولى على الأرض كما تفعل القاعدة فى سيناء , يا دكتور عوا الأقباط لهم سلاح واحد إن كنت لا تعرفه فإعرفه هو الايمان والصلاة , على فكرة هذا السلاح من أقوى الأسلحة يفوق فى قوته الدبابات والطائرات وكل قوة العدو .


يبدو أن المناصب تغير الرجال والكراسى تبدل الأفكار ويبدو أن الأغلبية تحمى ذويها حتى ولو كانوا مخطأين ومتناقضين فى كل شىء . فالمقارنة بين ساويروس والعوا من حيث العطاء لمصر ستكون فى صالح ساويروس بكل الدرجات والاصوات فساويروس أعطى ومازال يعطى لوطنه يعطيه من وقته وماله وفكره لأنه وطنى من طراز فريد فلم يفكر فى استثمار أمواله خارج مصر . لم يقامر أو يغامر بمصالح وطنه ولم يفسد أو ينافق ولم يكن طالبا للمناصب ، لكنه كان يعمل ويعمل فقط لكى يثبت للجميع أن التقدم اساسه العمل ولا شىء آخر , إنما الحرب عليه شرسة ليست بشراسة الحرب على رجال الأعمال الذين سرقوا الأرض والعرض وكل شىء , الحرب على ساويروس ليست لأنه ناجح فقط وإنما لأنه مسيحى . ساويروس يعمل ويعمر ويصرف من أمواله على أعمال الخيرمن خلال مؤسسة خيرية تقوم بأعمال خيرية للجميع . والعوا يصرح ويناقض نفسه فى تصريحاته ويصرف على حملته الانتخابية من خلال الاموال التى يحصل عليها من الدفاع عن رجال الاعمال الفاسدين . ساويروس يحارب بكل قوة ويواجه حملات منظمة لتصفيته سياسيا وإقتصاديا مع إنه يخدم المسلم قبل المسيحى والعوا يمارس نشاطه بكل حرية مع أنه ينحاز انحياز صارخ لكل ما هو اسلامى بل ويتجاوز الى اضطهاد كل ما هو مسيحى . أين العدالة فى هذين الموقفين أيها المصريين الأحرار , يا من شيد أجدادكم أقدم وأعظم حضارة فى التاريخ . كيف تفرقون الآن بين الناس على أساس عقيدتهم وأجدادكم بنوا الأهرامات وهم يد واحدة ولكنهم مختلفى العقيدة . ألا نعطى لساويروس الفرصة لإتمام البناء الذى يقوم به وإيقاف من يهدم البناء بكلامه وتصريحاته

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :