الأقباط متحدون | بهية ....والمبعوث الامريكى
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٦:٢٦ | الاربعاء ١٧ اغسطس ٢٠١١ | ١١ مسرى ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٨٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

بهية ....والمبعوث الامريكى

الاربعاء ١٧ اغسطس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم :أبو النكد السريع

لا أقصد بهية التى غنى لعيونها المطرب الشعبى محمد العزبى ولكن أقصد بهية الاخرى والتى سوف تعرفون حكايتها فى الفقرة الاخيرة من المقال - ان كان فى العمر بقية - وأتمنى ان تكون مصرنا الغالية مثل الست بهية - الغالية أيضا - ففى فترة من الزمن غنى الشعب المصرى كلة للست بهية وعيونها فى الاسبوع الماضى وافق سيدنا الكونجرس الامريكى على تعيين مبعوث للشرق الاوسط للاقليات الدينية وواضح من الاسم ان وظيفة سيدنا المبعوث هو مراقبة حرية الاديان فى شرقنا السعيد على الاخر - دنيا واخرة . وبناء على هذا القرار رحب المضطهدون فى الشرق الاهطل - لا توجد أخطاء املائية - على تعيين سيدنا المبعوث ولهم الحق فى ذلك وانا معهم طبعا . وعلى النقيض أيضا وجدنا كل شركات "الشجابون الشرقيون" يشجبون كالعادة على واحدة ونص وللعلم ان شرقنا السعيد ملئ بمن يشجب على الفاضية والمليانة وكأن البشر فى الشرق الاوسط سواسية كأسنان الفلاية - نحن لا نستعمل المشط فهو من صناعة الكفار- وكأن الاقليات هم الاسعد فى العالم كلة وهم مدللون الى درجة ان السعادة والدلال تطفح من نافوخهم - اليافوخ هى الكلمة العربية الصحيحة وليس النافوخ - او من عيونهم ومن كل الفتحات المسموعة والمرئية والغير مرئية .

 

والحجة البليدة التليمة السمجة ان هذا تدخل فى شئوننا الداخلية والحقيقة التى يعرفها الجميع ان مصر على رأسها مريشة - وليس ريشة - من ناحية حقوق الاقليات والامثلة على ذلك تملأ مجلدات نريد مصر شامخة ناصعة بيضاء نريد مصر مثل الست بهية ليس لديها ما تخشاة أو ما تخبئة صادقة ولا تراوغ . نريد مصر يشار لها بالبنان فى كل شئ جميل ..فى حقوق الانسان ..فى الريادة للمنطقة ...من أولى دول العالم فى الشفافية والمصداقية فى احترامها للقوانين المصرية والقوانين الدولية . ولا يوجد لديها أقلية أو أغلبية فالكل مصريون لهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات بالتساوى . ولو لم تكن مصرعلى رأسها مريشة كانت تفتح بابها للمبعوث الامريكانى والغربى والتركى والماليزى فليس لديها ما تخشاة . وعلى حكومات وشعوب الشرق الاوسط السعيد أن تعى تماما أن التغيير قادم لا محالة . وحرية الفرد وخاصة الحرية الدينية شئ مقدس وغير قابل للمساس وبدون شروط فالعالم كلة قد تغير ولم يعد هناك مسافات أو شئ مخفى اما أن نقبل التغيير ونعيش مع سكان كوكب الارض ونقبل بالمتغيرات أو نرحل الى الكوكب الحجرى غير مأسوف علينا ونعيش فى معزل عن العالم
وعن تعيين مبعوث امريكى للاقليات الدينية فى الشرق السعيد الحقيقة أنا لا أعرف سببا لذلك وخاصة أن الاتصالات الان جعلت العالم كلة مثل نجع ابوالليف الكل يعرف الكل فى التو واللحظة . واعتقد ان امريكا والغرب كلة لديهم محطات فضائية وانترنت وموبايلات والأهم من ذلك لديهم سفارات فى كل انحاء العالم ويعرفون كل شئ ولا اعتقد ان امريكا والغرب هم من أهل الكهف ولا زالوا نياما . وعلى العموم هذا شأن أمريكى فهذا موظف امريكى يتقاضى راتبة من حكومتة وينزل ضيفا على سفارات بلدة وهم أحرار فى ذلك ولا داعى للشجب أو التفاؤل الشديد


والست بهية هى صديقتى العزيزة - قبل أن أعرف زوجتى الحبيبة أم النكد كلة - وهى سيدة بسيطة جدا تعيش فى احدى القرى النائية ..جاءها أحد اللصوص يهددها أنة سوف يكسر الباب أو يثقب الحائط ويسرق ما معها واذا بالست بهية وبكل شفافية ورباطة جأش ووضوح تقول لة تفضل سيدى اللص فأنا لا امتلك الا قطة صغيرة تنام معى على المصطبة داخل البيت وكذلك زير ماء للشرب وما عدا ذلك فهو لك يمكنك أن تأخذة من الباب وفى وضح النهار . وايقن سيدنا اللص انها صريحة جدا فشكرها وتركها لحال سبيلها . وفى الاسبوع التالى جاءها رئيس مباحث المركز على راس قوة كبيرة صائحا فيها قائلا اننى سمعت انك تخبئين كوما من الاسلحة والذخيرة فى دارك أما الست بهية ضحكت ضحكة الواثق من نفسة وقصت علية ممتلكاتها وهى القطة والمصطبة وزير الماء وادرك رئيس المباحث ان الست بهية صادقة فيما تقول وواثقة من نفسها ففعل كما فعل معها اللص . واذا كان المبعوث الامريكى مثل اللص او مثل رئيس المباحث علينا أن نكون مثل الست بهية فى الوضوح والشفافية والصراحة وان تكون علاقتنا مع المبعوث الامريكانى أو أى مبعوث مثل علاقة الست بهية مع الاخرين




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :