الأقباط متحدون | باحث مسلم وصحفى مسيحى يتسائلان عن : مصير الجماعات الإسلامية فى مصر إلى أين؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٦:١٩ | الخميس ١٨ اغسطس ٢٠١١ | ١٢ مسرى ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٨٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

باحث مسلم وصحفى مسيحى يتسائلان عن : مصير الجماعات الإسلامية فى مصر إلى أين؟

الخميس ١٨ اغسطس ٢٠١١ - ٢٢: ١٠ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

• الكتاب يرصد الحوادث التى وقعت ضد الأقباط منذ بداية الاعتداءات فى عقد السبعينيات، وتواصل المسلسل فى عقدى الثمانينات حتى الآن.

• لولا وسائل الإعلام الإلكترونية الحديثة، التي تسجل الحقائق كما هي دون تدليس، لادعت لنفسها أنها وحدها مفجرة ثورة يناير

كتب: عماد توماس
أصدر الدكتور "جمال أبو زيد"، والصحفى "روبير الفارس"، كتابًا جديدا يناقش مصير الجماعات الاسلامية فى مصر تحت عنوان : " مصر والجماعات الإسلامية إلى أين؟"

 

ويقدم هذا الكتاب فى تمهيد وثلاثة فصول تغطي فترات زمنية محددة، تعرض ما قامت به الجماعات الإسلامية من إعتداءات رهيبة على الأقباط أنفسهم، وعلى كنائسهم، وعلى ممتلكاتهم. وجميعها موثقة، لتتيح للقارئ التعرف على مخططات هذه الجماعات الإرهابية، والأفكار التي تدفع إليها وتشجع عليها، ليخلص من ذلك إلى الحكم الصحيح، والوصف الدقيق لتاريخها ومدى سواده، وخطره على حاضر مصرنا العزيزة ومستقبلها.
ويرصد الكتاب الحوادث التى وقعت ضد الأقباط منذ بداية الاعتداءات فى عقد السبعينيات، وتواصل المسلسل فى عقدى الثمانينات والتسعينات، ويرصد حوادث "امبابة والهجوم التتري و"صنبو ومنشية ناصر وبحور الدم "، و"طما وسواطير القتل"، و"كفر دميان والزحف الهمجي "، حتى يصل الكتاب الى "أطفيح / صول والحريق المشتعل" وتهديد سلفي بهدم ضريحا والقاءه في الماء.مثلما يذكر الكتاب.

 

يتناول الكتاب جماعات أفرزت نفسها فى المجتمع المصرى بما تلبسه من عباءات الدين، وادعت تفردها باعتبارها الوحيدة التي تأخذ بنهج السلف وصحيح الشريعة والسنة، في وسط مجتمع تعددت نعوتها المشوهة له. وأقامت من نفسها حارسة وحامية لهذا التراث، باعتبارها جماعات إسلامية بمسميات مختلفة. وضخمت من حجمها ساعدها على ذلك صوتها الزاعق المرتفع في كافة المنتديات ومختلف الأرجاء، والذي اتسع نطاق صداه في ساحاتنا وإعلامنا بصورة لافتة للغاية مؤخراً، بعد ثورة 25 يناير التي تضمنت شعارتها دعوة "الحرية للجميع".

 


ويرى الكاتبان ان هذه الجماعات لم تفوت الفرصة الراهنة، بل اعتلت الموجة ورددت دعوات الحرية في مقدمة مردديها. ولولا وسائل الإعلام الإلكترونية الحديثة، التي تسجل الحقائق كما هي دون تدليس، لادعت لنفسها أنها وحدها مفجرة ثورة يناير، المفخرة الوطنية، وأنها الأجدر بوراثة الحكم الفاسد الذي انهار تحت مطارقها بعد ما ظلمها طويلا. ولو أنها، في واقع الحال، مدينة له بما آلت إليه من انتشار ودقة التنظيم وتراكم القوة وتضخم رأس المال، إلى جانب تعدد أفرعها ومدارسها. فاستشراء فساده وقمعه الرهيب للحريات، وتحويلها هي نفسها إلى "فزاعة" لتدعيم قبضته، عمق نفور الشعب منه، وتحول عنه إلى مناصرة كل من يعاديهم أو يضطهدهم.

 


ويؤكد الكاتبان على ان هذه الجماعات بالغت في حجم الحصة التي تحاول اقتناصها لنفسها من الحرية، مع محاولة تقنينها بحيث تمنحها لمن تشاء، وتحجبها عمن تشاء خاصة المخالفين عنها. فنزعتها ومعها خطابها، منذ البدايات، إنفرادية إقصائية. ويكتسي خطها ومعه طروحاتها بالكثير من المواراة والمراوغة، تستعين فيه بما يعرف بـ "التقية". وهو يتطلب الكثير من التدقيق من جانب من يحللونه للوقوف على ما تحاول أن تخفيه من مخططات وراء تصريحاتها، المعسول منها بالذات. وإن كانت براجماتيتها الزاعقة انكشفت بقوة في مناخ الحرية الآن، وبدأت تتناقض مع نفسها، تتكلم عن الدولة المدنية والدولة الدينية في نفس واحد، وعن الليبرالية / الديموقراطية والاستبدادية بلسان واحد، بل وعن الحرية نفسها ونقيضها بنغمة واحدة. مما هز من صورتها عند الواعين

 

ويحذر الكاتبان مما أدخلته هذه الجماعات من مبدأ الاغتيال السياسي من منطلق ديني وبتبرير عقيدي، رغم ما فيه من إضرار بمصالح الوطن وسلام وأمن المجتمع. واقترفت بمقتضاه عدة جرائم هزت البلاد هزا. وسارت في هذا الطريق الملعون حتى بلغت قمة التحدي والانتهاك للوطن




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :