بقلم : مراد موريس
اعتاد شيوخ و قادة التيارات الاسلامية المتشددة على التحدث باسم الله و الحكم على خلق الله باسم الله و تكفير من يريدون و تعظيم من يبتغون ايضا باسم الله . فها هو الشيخ القرضاوى يكفر مبارك و بن على و يهدر دم القدافى بينما لا يتكلم على بن صالح و لا على الاسد بكلمة و فى نفس الوقت يساند امير البحرين الذى قام بقتل الالاف من البحرينيين . فهل تغير الله يا فضيلة الشيخ فى البحرين ام البشر هم من تغيروا و اصبحوا شيعة و ليسوا سنة و كأن الله الذى تتحدث باسمه لا يدافع الاعن المسلم السنى و لا يكون عادلا الا لو كان المظلوم سنيا .
بنفس المنطق اقام السيد نصر الله الاحتفالات بسقوط الطاغية مبارك و قال شعرا فى حق الشعوب فى الحرية و النضال و الكرامة . بينما ساند الاسد و هو يقتل المئات كل يوم من شعبه . لمادا غيرت موقفك يا سماحة السيد الا تعلم ان الشعب السورى لا يتمتع بربع الحرية التى يتمتع بها الشعب المصرى فلماذا أيدت الشعب المصرى فى ثورته و أتهمت الشعب السورى بأنه يريد أن يسقط النظام المقاوم فى المنطقة و انه مدعوم من اسرائيل . فهل صرح الله لك بهذه الفتوى أم أنك شوهت صورة الله حينما تكلمت باسمه . السيد سليم العوا الذى أدعى أنه أعتصم فى الميدان 18 يوم حتى سقوط النظام عاد و قال أن الشريعة الاسلامية تحرم الاعتصام حينما قرر شباب الثورة الاعتصام مطالبين بالدستور أولا و لم يكن هذا فى هوى السيد العوا فغازل المجلس العسكرى و قال المجلس هو زهرة هذا البلد وحامي حماها، وشياطين الإنس يحاولون إقناعهم بالدستور أولاً ،و رجال المجلس أكثر حرصاً على مصلحة البلد وأكثر ثقافة من السياسيين.

اما تجارة شهادات الكفر و الالحاد فقد اصبحت رائجة خصوصا بعد الثورة فكل من يقف معنا و يساندنا هو المؤمن بل هو امير المؤمنين كما وصف الشيخ محمود عامر المشير طنطاوى .اما من يعارضنا فهو كافر و مثواه الاخير جهنم .
الشيخ المحلاوى و صبحى صالح قالا بالحرف : لا يوجد مسلم ليبرالى أو يسارى أو شيوعى، ولكن هناك مسلما وكافرا . لكن رئيس الجمعية الشرعية راى ان هذا لا يكفى فقال : هم ليسوا كفارا فحسب بل أتباع الشيطان وأئمة فى الكفر . أما "محمد شاكر الديب"، عضو مجلس الشعب السابق،فقال أن ما يميز حزب "الحرية والعدالة" عن بقية الأحزاب، أنه ذو مرجعية دينية، وبذلك فإن الإنضمام إليه هو "قرب إلى الله" وليس عمل سياسي .
اما السيد زغلول النجار فقد شددعلى حرمانية المسلم انتخاب الليبرالي والعلماني والديمقراطي مؤكدا أنهم يتخذون هذه المسميات كشعارات . اما اغرب شهادة للكفر فقد حررها احد شيوخ قناة الرحمة حينما افتى بحرمانية الانضمام لحزب المصريين الاحرار . اما المرشد العام محمد بديع فيرى ان الله يمكنه ان يدمر مصر كلها من اجل عيون الاخوان حينما قال :
أن هزيمة مصر فى حربى ٥٦ و٦٧ وسقوط نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، كانا انتقاماً إلهياً نتيجة اعتقال الإخوان.
و اخيرا يا اصحاب الفضيلة و القداسة من اقامكم لتدينوا العالم فتحددون المؤمن منهم و تفضحون الكافر ؟؟
من اعطاكم حق الوكالة الحصرية لله فتتحدثون نيابة عنه و تحكمون على ضمائر البشر و تشقون الصدور فتعرفون خباياها و تفحصون القلوب فتفضحون نواياها و هواها و بعدها تمنحون صكوك الغفران و الايمان للمنافقين و المساندين لكم و تحررون شهادات الكفر و الالحاد للمعارضين لكم . اتركونا نعبد الله كما نراه محبا لنا رحوما بنا حتى لو ابتعدنا يوما عنه , غافرا لخطايانا لو اخطانا اليه ,فاحصا و عالما بما فى قلوبنا . اتركونا فقد يكون اشدنا كفرا لديكم هو اقرب الناس لقلب الله منكم .

 

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :