الرئيس السوري قد يهاجم إسرائيل....
بقلم: عساسي عبد الحميد
ساعاته أصبحت معدودة، و لن يكتفي الشعب السوري بالتنحي بل بالمحاكمة و الاقتصاص منه على الوحشية و الهمجية التي واجه بها حماة الديار الشعب السوري في كل أرياف و حواضر الوطن، لم يكتف بشار الأسد بالمجنزرات و المدرعات لقمع شعبه المنتقض المطالب بالحرية والكرامة بل أمطره بوابل من الذخائر وبالبوارج الحربية كما كان الحال بمدينة اللاذقية، كل هذا الكم من القمع الهمجي الغير المسبوق لم يثني الشعب في تقديم المزيد من الشهداء والتضحيات والمضي في سبيل نيل الحرية مهما كلف هذا من ثمن ....نعم لقد ودع السوريون الخوف الذي سكنهم قرابة أربع عشريات ونحروه في ربيع الشعوب بشوارع و باحات سوريا والمطلوب الآن هو إسقاط النظام و القبض على رموزه للمحاكمة و الاقتصاص و في مقدمتهم وريث دفين القرداحة المدعو بشار حافظ الأسد...
مهاجمة إسرائيل ورقة أخيرة من المحتمل جدا أن يستعملها بشار الأسد فليس عنده ما يخسر فرأسه مطلوب فلماذا لا يستدر عطف الشارع العربي و الإسلامي بمهاجمته لاسرائيل و في نفس الوقت سينتقم من شعب سوريا الذي سيتعرض لرد إسرائيلي موجع، بشار الأسد يمتلك أكثر من 700 قطعة صاروخ سكود قادرة على الانطلاق من العمق السوري لضرب أي نقطة بإسرائيل كما يمتلك العشرات من صورايخ شهاب الإيرانية والتي هي في الأصل صواريخ نو دونغ الكورية المعدلة البعيدة المدى، و تشير معلومات أن النظام السوري بتعاونه مع إيران وكوريا الشمالية قد نجح في امتلاك تقنية صناعة الوقود الصاروخي و محركات الصواريخ....
إن التصدي للصواريخ السورية من طرف إسرائيل يعد أمر في غاية الصعوبة إذا ما تم إتباع سياسة الإغراق الصاروخي أو إطلاق صواريخ سام كأسلوب تضليلي او استخدام تقنية الرؤوس المموهة التي ستجعل المطارات الإسرائيلية في شمال إسرائيل تخرج من المعركة...
فهل سيفعلها بشار الأسد أم أنه سيستعملها كورقة لتنجيه من المسائلة والمحاكمة مقابل التنحي و مغادرة سوريا لضمان انتقال ديمقراطي حقيقي بسوريا يمكن المواطن من تذوق طعم الحرية و استنشاق هواء الديمقراطية ويضمن لشعوب الجوار العيش بأمن وسلام ؟؟ أم أن هناك ضربة استباقية تعد لها اسرائيل و أصدقائها ؟؟ وهل ستبقى إيران في موقع المتفرج ؟؟ أم ستتخلى عن حليفها بسوريا و عميلها بلبنان مقابل اقتسام الكعكة مع العم سام وبسط يديها على ضفتي الخليج الفارسي والتحكم في تسيير و تدبير مواسم الحج والعمرة ؟؟الأيام المقبلة كفيلة بالجواب على كل هذه الأسئلة....
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :