"أبو القمصان": ثورة يناير لم تكن ثورة "فيس بوك" و"تويتر"، والنزول إلى الشارع يصنع القيادة السياسية
كتبت: تريزة سمير
قالت "نهاد أبو القمصان"، مديرة المركز المصري لحقوق المرأة، إن ثورة 25 يناير لم تكن ثورة "فيس بوك" و"توتير"، لأنها لو كانت كذلك لانتهت فور انقطاع الإنترنت. مشيرةً إلى أنها حوَّلت الواقع الافتراضي إلى واقع ملموس، وكانت قادرة أن تنهي حقبة تاريخية وتبدأ حقبة تاريخية أخرى.
وأكَّدت "أبو القمصان"- خلال ورشة تدريبية عقدها المركز أمس الأول الجمعة بجمعية الصعيد- أن "مصر" رغم المشاكل والإحباطات المتعددة، بدأت موجة تاريخية كاملة، وقضت على آخر ديكتاتوريات العالم. فلا خوف من الجماعات الإسلامية في هذه الفترة، وعلى المصريين أن يجتهدوا لتحرير المجتمع وتحويله إلى مجتمع ديمقراطي منظَّم، له أهدافه وقواعده السليمة للتحرك نحو مزيد من الديمقراطية.
وأشارت "أبو القمصان"، إلى أن الديمقراطية الحقيقية ليست مجرد عناوين، ولكنها تحتاج لمزيد من حملات الحشد والدعم واستهداف التغيير والتشريع. لافتةً إلى أهمية الضغط على الحكومات لتغيير التشريعات، الأمر الذي يحتاج إلى مزيد من حملات الحشد للمواطنين، من خلال: رفع الوعي، النزول إلى الشارع، التواصل الإنساني البشري وبناء العلاقات الإنسانية، حملات طرق الأبواب. وقالت: "الشارع يصنع القيادة السياسية، والدراسة الحقيقية على أرض الواقع أكثر فاعلية وذات نتيجة قوية، فالجماعات الإسلامية تقترب من المواطنين عن طريق النزول إلى الشارع والطرق على الأبواب للصلاة بقولها "يا أخ هيا بنا للصلاة". الوصول إلى الناس في كل مكان أهم أهداف المرحلة القادمة ليعرفوا الكثير من المصطلحات التي يجهلونها، ويتم خداعهم باسم الدين؛ منها مفهوم الدولة المدنية، والديمقراطية، والمزيد من المفاهيم والمصطلحات التي لا يعرفها جميع المواطنين وخاصة في الاماكن الشعبية والبسيطة".
وأوضحت "أبو القمصان" أهمية المجتمع المدني في دعم حقوق وحريات الإنسان، وأهمية حملات الحشد والمناصرة والضغط لاستهداف التغيير واستحداث وتفعيل التشريعات والسياسات التي تؤثِّر على أوضاع المواطنين بما يضمن حقوقهم المدنية والاجتماعية والاقتصادية، وتؤثر على صانعي ومتخذي القرار في السلطتين التشريعية والتنفيذية، وعلى الرأي العام.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :