الأعمال الفنية للفنانة إنجي افلاطون.. نموذج لتزاوج الموقف السياسي مع الإبداع الفنى
أبو غازي: أهمية انتقال البلد ثقافيًا من مرحلة الاستبداد الفكري إلى نظام ديمقراطي سليم
إمام: الفنانة إنجي أنتجت خلال فترة اعتقالها أعمالًا رائعة تصور مأساة الفقراء
أبو سعدة: لوحاتها الفنية تعبربصدق عن تفاصيل المجتمع والريف المصري بكل فئاته
كتبت: ميرفت عياد
افتتح الدكتور "عماد أبو غازي"، وزير الثقافة، يرافقه المهندس "محمد أبو سعدة"، مدير صندوق التنمية الثقافية، المعرض الدائم لأعمال الفنانة "إنجي أفلاطون" بقصر الأمير طاز.
حضر الافتتاح نخبة كبيرة من المهتمين بالحركة التشكيلية، وكبار النقاد من الفنانين التشكيلين ولفيف من الإعلامين والصحفين، كما أقيم على هامش المعرض الفنانة معرضًا بعنوان "اللقطة المصرية" الذى يشتمل على قاعتين إحداهما للصور الفوتوغرافية ويضم 104 لوحة فنية، والآخر للفن التشكيلي والنحت لـ 150 شابًا من الفنانين التشكيليين، ويضم المعرض أكثر من 500 لوحة فنية تتناول توثيق التاريخ المصري قبل وأثناء وبعد الثورة.
الحراك الثقافي والفني
وأشار الدكتور "عماد أبو غازي" إلى أهمية الثقافة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد، لخلق حالة من الحراك الثقافي والفني تساعد الشباب نحو إطلاق طاقاتهم الإبداعية والفنية من أجل المساهمة في بناء المجتمع وانتقال البلد ثقافيًا من مرحلة الاستبداد الفكري إلى نظام ديمقراطي سليم.
الفقراء والمهمشون في المجتمع المصري
وأوضح الدكتور "أحمد إمام" -مدير المتحف- أن الفنانة "إنجي" أنتجت خلال فترة اعتقالها أعمالًا رائعة تصور مأساة الفقراء من الفلاحات والعاملات بالحقول اللاتي تعاملت معهن، ولعل هذا سبب في شهرة أعمالها التعبيرية، التي تميزت بالألوان الساخنة التي تجسد من خلالها الكثير من مشاعر القهر والظلم الذي يتعرض له هؤلاء الفقراء والمهمشين في المجتمع المصري، مشيرًا إلى أن الفنانة إنجي تعد نموذجًا رائعًا لتزاوج الموقف السياسي مع الإبداع الفني حيث اختارت بإرادتها الحرة الحياة بين عامة الناس والبسطاء بديلًا عن حياة القصور والرفاهية، فقد ولدت عام 1924 بقصر من قصور حي شبرا في بيئة أرستقراطية، إلا انها توفيت عام 1989 تاركة خلفها سيرة جميلة حافلة لفنانة مناضلة.
لوحات فنية ومقتنيات شخصية
بينما أوضح المهندس "محمد أبو سعدة" أن المعرض يضم مجموعة نادرة من مقتنيات الفنانة إنجي إلى جانب حوالي 80 لوحة فنية تعبربصدق عن تفاصيل المجتمع والريف المصري بكل فئاته؛ من فلاحين وعمال وبعض الفئات الأخرى مثل المساجين.
وجاء هذا في إطار اهتمام صندوق التنمية الثقافية بإبراز دور الرموز الفنية وتأثيرها في الحركة الفنية المصرية.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :