الأقباط متحدون | الشنب والأدب
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٠٦ | الأحد ٢٨ اغسطس ٢٠١١ | ٢٢ مسرى ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٩٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الشنب والأدب

الأحد ٢٨ اغسطس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم :مينا ملاك عازر
اتصل بي صديقي منزعجاً يسألني في حدة أين المختصر المفيد الذي اعتدنا على قراءته في نهاية كل مقالاتك، لماذا لم تنشره؟ قلت لأنني لم أكتبه، فاحتد أكثر وسألني، لماذا لم تكتبه في مقالاتك الماضية؟ فقلت بهدوء شديد لأني مقتنع أن ما قلته في مقالتي الماضية "سيناء المنطقة الأكثر رخاوة" كانت بمثابة المختصر المفيد، وتركت صديقي لأفتح التلفاز وأشاهد الإعلانات، واسمح لي يا صديقي القارئ أن اطرح عليك ما يلي
لا أعرف منذ متى بدأت العلاقة بين الشنب والأدب؟ وكيف بدأت؟ ولكنني عرفت أن تربية الشنب يعلم النساء الأدب، على أي أساس لا أعرف؟! ومن أين لهم بهذه المعلومة؟ طبعاً حضرتك حاتسألني هما مين أصحاب المعلومة دي؟ حاقول لحضرك هما برضه إللي بيطالبوا الرجالة بأن يسترجلوا، وبعد أن فرغوا من إهانة الرجال بطلبهم إياهم أن يسترجلوا بشرب مشروبهم الذي يدعون إلى شربه، إتدوروا على النساء واتهموهن بقلة الأدب، وبدعوة أن السيدات صرن قادرات على أن يفعلن أي شيء يفعله الراجل عدا تربية الشنب، قرروا أنه على الرجال تربية شنبهم، وخرجوا بشعار مسف يقول "ربي لها الشنب يعلمها الأدب!"
الذي يثيرني للآن ولا أفهم سببه أن الجمعيات االحقوقية التي تدعي أنها تطالب بحق المرأة في كل حاجة لم تحرك ظافر لها، وتطالب بأن يوقف عرض الإعلان، أوتعويض مالي أو ما إلى ذلك، فهذا الإعلان يهين امهاتنا وزوجاتنا وحبيباتنا وأخواتنا وصديقاتنا وزميلاتنا، والعجيب أنهن مستسلمات تماماً لذلك الإسفاف المقذذ.
شايفين حضراتكم السكوت على الحق الضائع إزاي بيضيع حقوق أكثر؟! بعد كده لازم ما نسكتشي، إحنا مش حانسترجل ونشرب البتاع بتاعهم ده لإننا بالفعل رجالاً، ولن نربي شنبة على رأي أحمد حلمي، لأن نسائنا متعلمة الأدب، إلا إذا كان هذا الإعلان لإرضاء مربي الشنب؟!.
قف عندك وانتبه، فأنت تتجه نحو الإسفاف المنظم، والتسيُّب المنهجي، وإن لم نقف وقفة رجل واحد بلا شنب، ولا يشرب هذا المشروب، لن نكون رجال نستحق الحياة في بلد بذل رجاله كل ثمين وغالي في سبيل تحرير الأرض في حرب أكتوبر وفي ثورة يناير، أرجوكن يا أيتها الجمعيات النسائية المطالبة بحقوق المرأة، قفوا وقفة عن حق، واوقفوا تلك المهزلة الإعلانية والإعلامية التي قبلتها القنوات التي عرضت ذلك الإعلان المسف.
المختصر المفيد إن المرأة في مصر لا زال أمامها الكثير لتأخذ حقها، وإن لم تعرفه هي، فعلى الرجال الواثقين من أنفسهم أن يقدموه لها.
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :