كتب: مايكل فارس

تقدَّمت الناشطة الأمازيغية "أماني الوشاحي" ببلاغين للنائب العام ضد شاب سيوى يُدعى "محمد حيدة"، أحدهما يحمل رقم (9822) لسنة 2011 تتَّهمه فيه بازدراء الأمازيغية والتحقير الجماعي والحض على الكراهية، والثاني يحمل رقم (9823) لسنة 2011 تتَّهمه فيه بالسب والقذف.

 

وقالت "الوشاحي"، في حديث خاص لـ"الأقباط متحدون"، إن "حيدة" قد قام بوضع صورة لعلم الأمازيغ القومي على الصفحة التي يديرها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" باسم "انقاذ شالى" من خلال حسابه الثاني على الموقع "حرفوش بن برقوق"، وقام بكتابة التعليق التالي عليها: "ايه يا عم شعار سلاحف النينجا ده"، مشيرةً إلى أن هذه العبارة أساءت إلى الحضارة الأمازيغية، وبالتبعية إلى كل الشعب الأمازيغي، الذين يزيد عددهم عن (40) مليون نسمة، لما يحمله هذا الوصف من سخرية وازدراء وتحقير جماعي وتمييز عنصري وحض على الكراهية، بالإضافة إلى وضعه لعدة صور شخصية لـ"الوشاحي" على ذات الصفحة وكتابة تعليقات عليها تحمل إتهامًا صريحًا ومباشرًا لها بتدويل ملف أمازيغ "مصر"، بقوله: "تحذير لأماني الوشاحي.. تدويل الملف الأمازيغي في مصر غير مسموح لغير السيويين"، معتبرةً ان هذا يسيئ لسمعتها ويؤدي إلى احتقارها عند أهل وطنها من المصريين.

 

وأشارت "الوشاحي"، إلى أن موسوعة الأمم المتحدة قد عرَّفت التدويل بكونه المصطلح الذي يُستخدم عادة من أجل الحماية الدولية متعددة الأطراف لأقليم معين من الأرض أو مناطق مائية، وذلك حسب إتفاقيات دولية، وهو ما ذهب إليه أيضًا قاموس أكسفورد، كما تم إصباغ المفهوم على بعض القضايا السياسية بحيث يتم نزع اختصاصات السلطات المحلية عن بعض القضايا السياسية على المستويات المحلية لكي يتم طرحها داخل أروقة المؤسسات الدولية وخاصة الأمم المتحدة، وذلك في إطار التسوية الدولية للأزمات، وبالتالي يتم ترحيل النزاعات الداخلية في دولة ما ومحيطها الوطني إلى النطاق الدولي، بما يعنيه ذلك من مشاركة الدول الخارجية في صياغة اتجاه تطور التناقضات الوطنية بما يخدم المصالح المختلفة. مؤكِّدة أن الأمازيغ يستخدمون مصطلح "تدويل" لوصف أي تدخل من غير الأمازيغ في الشأن الأمازيغي لكونه مغلقًا تمامًا على أبنائه، وعليه فإن مشاركتها في فعاليات مهرجان "ثاويزا" للثقافة الأمازيغية لا تعد تدويلًا- على حد قولها.
 

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :