الأقباط متحدون | أنا إللي نزلت العلم الإمريكي من علي سطح القمـــر ..!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٢:١٧ | الاربعاء ٣١ اغسطس ٢٠١١ | ٢٥ مسرى ١٧٢٧ ش | العدد ٢٥٠٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

أنا إللي نزلت العلم الإمريكي من علي سطح القمـــر ..!!

الاربعاء ٣١ اغسطس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : نبيل المقدس 
خلال الأيام السابقة .. إكتشفت أن الثلاجة توقفت عن العمل , مما جعلني أخذ معي " كولدير " إلي مكان العمل لشراء ثلج من بائع الثلج الذي يمر يوميا امامي , وأملأ به " الكولمان" لكي أخذه معي عند رجوعي إلي المنزل بديلا للثلاجة لحين ما ينتهي مهندس الصيانة والذي اثق فيه ثقة عمياء من إرتباطاته ويجد الوقت المناسب وخصوصا في هذه الايام الصعبة والتي نعاني فيها شدة الحرارة وشهر رمضان , ولعدم التعود نسيت " الكولمان" في المحل وذهبت إلي المنزل بدونه .. ثم رجعت ثاني يوم إلي مكان العمل في حوالي الساعة الثانية بعد الظهر , وانا في فكري ان افتح اولا " الكولمان " لكي اسكبه استعدادا لملئه بثلج آخر عندما يمر بائع الثلج كالعادة .. لكن المفاجاة انني اجد ان قطع الثلج ما زالت موجودة منذ اكثر من 18 ساعة , تذكرت فورا أن هذا الإختراع له حوالي اكثر من 60 سنة , عندما إشتراه والدي للذهاب به إلي الرحلات , وعلي ما اتذكر كان اول مرة استخدمنا هذا الشيء الساحر عندما ذهبنا به إلي دير العذراء باسيوط مشيا علي الاقدام كندر كنا ندرناه . أخذت أفكر وسبح بي الخيال في البحث عن اختراع برز او انفجر من مصر أو احدى الدول العربية وقلب الدنيا واقعدها طيلة الخمسين السنة الماضية .. لكن لم أجد شيئا , إلا الحروب والمعارك والقتل والإنقلابات والثورات الدموية والتعصب ونبذ الأقلية ... وغيرها من مؤشرات التخلف والجهل ..!


العالم تقدم ويتقدم وسوف يستمر في التقدم , ونحن ما إلا كمشاهدين وكمستهلكين لكل ما هو جديد علي ايد هؤلاء الفرنجة الذين لا إلها لهم .. ثم تذكرتُ هذا اليوم عندما رَفعتْ أمريكا علمها علي سطح القمر مما يشير أنها إتخذتْ القمر بحاله سفارة لها , ولها الحق في ضمها إلي مجموعة الولايات المتحدة ... تذكرت الفترة مابين إختراع الكولمان ومقدرة امريكا إلي الوصول للقمر .. ماذا نحن فعلنا ... كعرب كما يطلقون علينا نحنُ المصريون... ؟؟
أخذتني الغيرة الوحشية الوهمية والنخوة الصعيدية الحقيقية والنعرة العربية الوهابية بعد ما رفعت رأسي إلي سطح القمر ولمحت العلم الإمريكي يرفرف عليها , فصممتُ إنزال هذا العلم , وأضع بدلا منه العلم الإسود إياه .. "أكيد فاكرينه " .. لبستُ الشوز الكاوتش " أصلُهُ سهل في الصعود " , وتمنطقتُ بحزام عريض علقتُ عليه شوية من الأدوات اللي تمكني من الصعود إلي القمر , وتلحفتُ بعلم مصر إياه الإسود , وتوجهتُ إلي برج الجزيرة عشان يكون قاعدة انطلاق للصعود إلي القمر .. إنتظرتُ اول سحابة وألقيتُ نفسي عليها , ثم اتتْ سحابة أخري اعلي منها فتسلقتُ إليها بخفة لأن وزني الذي لا يزيد عن الـ 50 كيلوجرام ساعدني أن اتسلق حوالي 12 سحابة , لكن الله سبحانه وتعالي تسببَ في وجود طائرة كانت ماشية في الطريق الدائري في الجو ... تعلقتُ بجناحها , ومن حسن الحظ كانت الطائرة صاعدة ولم تكن هابطة إلي ارض الدائري , ومن بعيد لمحتُ سحابة اعلي من الطائرة , فألقيتُ نفسي بكل قوة علي سطحها , وانا في السحابة قبل الأخيرة , وجدت برج من أبراج الموبايلات لإحدي شركات صاحبنا .. أتاري صاحبنا زي ما الإخوة يدعون كذبا أنه عامل برج تجسس علي كل ما يدور حول الأرض واحنا مش دريانين ... عجبي ...!


طبعا تعبتْ .. لكن الله تعالي كريم .. لقيت سحابة ساكنه فيها جنية كانت جميلة ولا حوريات الجنة .. اخذتُ معاها صورة قمرية واهم حاجة إتأكدت أن الشوز ظهر في الصورة إثبات اني انا إللي صعدت علي سطح القمر .. وفجأة لقيت زلومة فيل رفعتني مرة واحدة وألقتني علي سطح القمر .. لقيت " العلم المخفوس الإمريكي " قدام عيني وبين ايدي .. صرخت باعلي صوتي " ياكريم , يا رحمن , يالطيف " .. وقبل ما انزعْ العلم نظرتُ من علي سطح القمر إلي الأرض .. لقيت الجمهور بيهتفْ ليّ .. " نَزِلْ .. نَزِلْ .. نَزِلْ .. العلم " .. علي طول اخذتُ منهم روح الحماس ونزلتْ العلم وعلقتْ بدلا منه العلم الإسود .. فرحتْ وفرحتْ ... القمر اصبح لينا يا أولاد ... يا أما القمر علي الباب ... رايح فين يا جميل يا قمر .. فينك يا قمر من زمان ... وحشتني ياقمر .. وشك ولا وش القمر ... كده برضه ياقمر تخاصمني علي السهر و وتسيبني معاه وتمشي لا حس ولا خبر ...!
إحترت في النزول .. مالقتش ولا سحابة ماشية .. قلت عموما النزول اسهل من الصعود .. القيتُ نفسي من فوق القمر .. وهبط قلبي .. وجدت نفسي نائما علي " الكي بورد " بعد يوم تعب وإجهاد . ولقيت فوطة الوش علي أكتافي إفتكرتها العلم ... قلت الحمدالله انا اللي نزلت فوطة الوش من علي حبل الغسيل .. اقوم اظهره للناس ... لكن فرحتي لم تتم ... لقيت الجمهور محاوطين واحد شحات كان بالصدفة بيشحت ببقايا فوطة .. إفتكروه هو اللي نزل فوطة العلم ... وانا اخذت علي وجهي القلم ...

هذا القلم جعلني أطابق هذه المعارك التي تدور حول من أنزل العلم .. مع من قام بثورة 25 يناير .. أجد الآن معارك وخصومات وتنافسات علي من انزل النظام أو قام بالثورة ... الكل يحاول إنتساب هذا العمل العظيم لنفسه .. محمد الشحات أو مصطفي كامل ما إلا شريحة صغيرة علي ما يحدث الآن ... هذا الصراع في خطف الثورة والتي إبتدعها السلفيون والإسلاميون فكروني بلعبة كرة القدم الإمريكية .. " الفريق الجدع هو الذي يخطف الكرة من الآخر .. ثم يجري ورائه الفريق الآخر لكي يحاول أن يخطف منه الكرة باي طريقة .. بالزق او بالضرب او بالشنكلة ... كل هذا لا يهم .. المهم من له الإمكانية علي استحواذ الغنيمة ....!
نعم ... ولا ننكر ... الثورة الآن بل مصر كلها ... أصبحت ألعوبة بين فرق لا ترحم ولا أصلا تنتمي إليها .. بل تنتمي إلي عالم إسود علمها إسود ..... !
متي يا مصر نسترد لك روح زمان ؟؟... متي يامصر نستعيد لك أمجاد أجدادنا القدماء ؟؟.. متي يامصر نستكمل فيك مشوار إبتكاراتنا من بعد فن التحنيط وبناء الأهرامات ؟؟... متي يا مصر نبدأ نشرب مياه الطهر والقداسة من نيلك العظيم .
متي يامصـــــــر نرفع علمك الأزرق السماوي الأصيل علي كل شيء بديع في ارض مصر ... ارض الكنانــــــة ... !!!
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :