بلاغ للنائب العام
بقلم: مينا ملاك عازر
لقد وصلني بطريقة خفية عليّ أنا شخصياً هذه النسخة التي سأعرضها على سيادتكم في الفقرة القادمة، وهو بلاغ مقدم للنائب العام، ومقدم من شخصية مهمة ومرموقة وعزيزة على قلبي وعلى قلوبكم أيضاً، ومن المؤكد أنكم ستكونون مبهورين عندما تقرأون هذا البلاغ الحصري الذي أنشره لكم منفرداً عن باقي زملائي، وأتمنى أن يكون سبق لجريدتنا الأقباط متحدون.
وإليكم البلاغ، لقد اقتنيتها من حوالي ثماني أشهر، واحببتها، وبذل أصدقائي لأجل احتفاظي بها كل غالي وثمين، وثابروا وكافحوا للاحتفاظ بها طيلة ثمانية عشر يوماً، حتى بلغ ذروة الفرح بها، وانتدبنا بعضاً منا لرعايتها والحفاظ عليها لحين تجهيز أنفسنا لحمايتها، ومتابعتها، ولكن من ائتمناهم على حمايتها وجدوا من هم أكثر جاهزية منا، والذين ضغطوا عليهم بحشودهم وانتشارهم في شتى الأماكن والتجمعات، فخشوا منهم، أو اشتروا دماغهم وسألونا سؤالاً، هل تريدوا تجديد المكان أم ترقيعه؟ فقلنا تجديده، والجاهزين قالوا ترقيعه لاستغلاله، ورضخ المؤتمنون للترقيع، لكنهم سرعان ما جددوا المكان، ولولا ذلك ما بقوا مؤتمنين، لأنهم لو رقعوا لما كان لهم مكان في حماية ما اقتنيته أنا وأصدقائي، ومع الوقت بدأت الضغوط تفعل مفعولها، ويميل المؤتمنون لصف الجاهزين، وبدى لي أنهم سلموها لهم وتركوني، لكنني سرعان ما تأكدت أنهم لم يسلموها لهم، وإنما هي سرقت منهم، سرقوها الجاهزين باتكائهم على جهل البعض وفقر البعض الآخر، وصرت أنا بلا ثورة، وضاعت دماء الشهداء والمصابين، وبكيت أنا قتلى أبناء شعبي.
التوقيع :جمهورية مصر العربية
هذه نسخة من البلاغ الذي تقدمت به مصر للنائب العام، تتهم فيه من تتهم بسرقة ثورة شعبها وشبابها، وكلها أمل أن يعيد لها النائب العام ما سُرِق منها، وتستعيد مكانتها وقدرها، وتعيد لشعبها الطامح ما سرقه كل طامع.
دعوة عاجلة
عزيزي القارئ، ويا كل قارئ، أنا مينا ملاك عازر كاتب هذا المقال، وبكامل قوايا العقلية سأتزوج بإذن الله يوم السبت القادم في تمام الساعة الثامنة مساءً بكنيسة القديسة العذراء مريم والقديس أثانسيوس بمدينة نصر، وأدعوك صديقي القارئ والكاتب يا من شاركتني الضحك والبكاء، التفكير والشرود والقلق والأمل، أن تحضر هذه الاحتفالية، متمنياً أن أرى في عيونكم الفرحة، لتشاركوني إياها بإذن الله.
ملحوظة
لن أنقطع بإذن الله عن مواصلة الكتابة لكم حتى في شهر العسل، حتى تعرف أد إيه أنت غالي علي، فيبقى لازم تيجي عشان تعرفني أد إيه أنا غالي عندك، مهما كنا مختلفين في الرأي والفكر، فهذه هي أهم ثمار ثورتنا المسروقة.
المختصر المفيد مش حاتوحشوني عشان حافضل معاكم بإذن الله، أشوفكم على خير قريباً.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :