بقلم: راندا الحمامصي
دانيال 2 : 44 : " وفي أيام هؤلاء الملوك يقيم آله السموات مملكة لن تنقرض أبدًا وملكها لا يترك لشعب آخر وتسحق وتفنى كل هذه الممالك وهي تثبت الى الأبد 45 : لأنك رأيت انه قد قطع حجر من جبل لا بيدين فسحق الحديد والنحاس والخزف والفضة والذهب. الله العظيم قد عرف الملك ما سيأتي بعد هذا الحلم حَقّ وتعبيره يقين".ويلاحظ من هذا ان آله السموات سيقوم في وقت المنتهى بتأسيس ملكوته العظيم بنفسه ويكون هذا الملكوت على الأرض كما هو في السماء ويكون أبديًا لا يعقبه انقراض ويحل محل الممالك السابقة التي أسستها المظاهر الآلهية والتي فيها تربت الأمم استعدادًا للقائه حين مجيئه. ويسمي البهائيون ملكوت الآب السماوي باسم الملكوت الأبهى.

مزامير 145 : 10 : " يحمدك يا رب كل أعمالك ويباركك اتقياؤك .

11 : بمجد ملكك ينطقون وبجبروتك يتكلمون.

12 : ليعرفوا بني آدم قدرتك ومجد جلال ملكك.

13 : ملكك ملك كل الدهور وسلطانك في كل دور فدور " وقد تفضل حضرة عبد البهاء " اذًا فاشكروا الله اذ جئتم الى عالم الوجود في هذا القرن المشعشع المنير الذي فيه تظهر النعم الآلهية من جميع الجهات وفيه فتحت أبواب الملكوت على الجميع وارتفع نداء الله وصارت تتجلى فضائل العالم الانساني للعيان. وقد جاء اليوم الذي فيه ينقشع الظلام وتشرق شمس الحقيقة بأشد لمعان ويشبه هذا الزمان بالاعتدال في الفصول السنوية اذ هو ربيع الله وقد ورد في الكتب المقدسة وعد فيه يظهر الربيع الآلهي وتنزل أورشليم المدينة المقدسة من السماء ..... وتنغمس الأرض المقدسة في بحر من الفيوضات الآلهية" ( مترجم عن الخطابات ص 35).

1 كورنثوس 15 : 24 : " وبعد ذلك النهاية متى سلم الملك لله الآب متى أبطل كل رياسة وكل سلطان وكل قوة

25 : لأنه يجب ان يملك حتى يضع جميع الأعداء تحت قدميه ".

ويرينا حضرة عبد البهاء الفرق بين الاخوة المادية والاخوة الروحانية الآلهية ويتفضل قائلاً بأنه لكي يتأسس ملكوت الله على الأرض يجب ان تتحد هاتان الناحيتان :-

" ان الاخوة المادية لا تمنع الحرب ولا تمحوها ولا تزيل الفوارق بين البشر. لكن التحالف الروحاني يهدم أسس الحرب ويمحو الفوارق محوًا وينشر وحدة العالم الانساني ويحيي الانسانية ويجعل القلوب متوجهة الى ملكوت الله ويعمد النفوس بالروح القدس وبهذه الاخوة الآلهية يسطع العالم المادي بالأنوار الآلهية وتقتبس المرايا المادية نورًا من السماء ويتأسس العدل في العالم حتى لا يبقى أثر للظلمة والبغضاء والعدوان وتدخل الانسانية في حدود السلامة وتثبت نبوة جميع رسل الله.... ويصبح العالم عالمًا آخر وتلبس الانسانية قوة جديدة هذا هو أعظم المواهب الآلهية وهذا فيض ملكوت الله وهذا يوم الانارة وهذا قرن الرحمن " ( مترجم عن كتاب الخطابات ص 126 ).

والمزامير ملأى بالوعود الصريحة بأن الملكوت سيكون ملكوت الرب وانا لنرى الأرض تدخل الى فجره الآن : -

مزامير 22: 27: " تذكر وترجع الى الرب كل أقاصي الأرض وتسجد قدامك كل قبائل الأمم

28 : لأن للرّب الملك وهو المتسلط على الأمم.

ومن السهل ان نرى بوضوح ان هدف جميع النبوات وهدف جميع الأديان الوصول الى تأسيس " ملكوت الآب " على الأرض. وعندما تتحرى الانسانية منهاج الله الأكمل الأتم الذي نزل للانسان في عصر بلوغه هذا والذي يوافق العلاجات الموصوفة لأمراضه فعندئذٍ تتجلى حقيقة ملكوت الله ولا يتأسس ملكوت السماء على الأرض إلاّ بقوة الله الخلاقة: -

لوقا 12 : 29: " فلا تطلبوا أنتم ما تأكلون وما تشربون ولا تقلقوا

30: فان هذه كلها تطلبها امم العالم واما أنتم فأبوكم يعلم أنكم تحتاجون الى هذه.

31: بل اطلبوا ملكوت الله وهذه كلها تزاد لكم

32: لا تخف ايها القطيع الصغير لأن أباكم قد سر أن يعطيكم الملكوت "

وفي الواقع أن ملكوت السماء أمر يجب الشكر عليه ولنعد بكل نشاط وقوة لنشرب خمر الحياة من كلمات حضرة عبد البهاء الخاصة بملكوت الآب السماوي الذي تأسس اليوم وقدم لذوي البصائر والعقول فيتفضل:-

" ان هذا قرن فيوضات أشعة شمس الحقيقة اذًا فيجب عليكم الشكر والثناء على الرب المجيد لأنكم ولدتم في هذا العصر الجليل وعلاوة على هذا فقد سمعتم نداء حضرة بهاء الله وتعطرت مشامكم بنسمات الفردوس الأبهى واقتبستم الأنوار من أفق الاشراق وكنتم نيامى فأصبحتم ايقاظًا وأرهفت مسامعكم واطلعت قلوبكم على الأخبار وكسبتم محبة الله وبلغتم عرفان الله وتلك أعظم منحة من الله وهي نسمة روح القدس الحاملة لليقين والايمان. وان الحياة الأبدية هي الولادة الثانية من جديد. هذا هو التعميد بالروح القدس وقد قدر الله هذا النصيب لكم جميعًا وهيأ لكم هذا فعليكم تقدير هذا الفضل وعليكم أن تشتغلوا بذكر الحق وثنائه وان تعيشوا في منتهى الحبور والسرور وان اصابكم في حياتكم عناء أو شقاء وضاقت صدوركم من مرض أو عيش أو حرفة أو عمل فلا تؤثرن هذه الأشياء عليكم ويجب أن لا تسبب لكم همًا أو غمًا أو شقاء لأن حضرة بهاء الله جاءكم بالفرح الآلهي وأعدّ لكم مائدة سماوية وقدر لكم موهبة أبدية ومنحكم عزة سرمدية ولهذا فيجب ان تطيروا من هذه البشارات في أوج السرور والحبور الى أبد الآباد واشكروا الله دومًا لتحيطكم التأييدات من جميع الجهات " ( مترجم عن كتاب الخطابات ص 183).

" افرحوا وابتهجوا لأن المواهب الآلهية قد نزلت عليكم وحياة الروح القدس تنفخ فيكم، ابتهجوا لأن المائدة الآلهية قد هيئت لكم. ابتهجوا وافرحوا لأن ملائكة السماء مُعينة وظهيرة لكم. ابتهجوا لأن عين عناية الجمال المبارك حضرة بهاء الله متوجهة اليكم... كم من نفوس مباركة اشتاقت هذا القرن المنير وعلقت آمالها على فرح وسرور يوم كهذا وكم من الليالي سهرت فيها تنتحب حتى الصباح شوقًا لهذا العصر وتوقًا لساعة من هذا الزمان وقد أنعم الله عليكم بنِعمه في هذا العصر واختصكم لمشاهدة الطاقة فيجب عليكم شكره وثناؤه بقلوبكم وأرواحكم تقديرًا لهذه الفرصة العظمى ولبلوغكم هذه المنحة التي لا حدود لها وبما فتحت على وجوهكم مثل هذه الأبواب وهطل عليكم هذا الغيث المدرار من سحاب الرحمة وأحيتكم هذه النسمات المنعشة من الفردوس الأبهى"

( مترجم عن كتاب الخطابات ص 209).}من كتاب-ملكوت الآب السماوي{

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :