الأقباط متحدون | كمال نبيل: إذا استمرت حملة التخوين مش هتقوم لمصر قومة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٢:٣٤ | السبت ٣ سبتمبر ٢٠١١ | ٢٨ مسرى ١٧٢٧ ش | العدد ٢٥٠٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

كمال نبيل: إذا استمرت حملة التخوين مش هتقوم لمصر قومة

السبت ٣ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

- الفساد الحالي هو انتقام من الفاسدين السابقين
- في الوقت الذي تستعين بنا الدول العربية والأجنبية لنقل خبراتنا نتهم بالتخوين في بلدنا!
- المصريون يتبرعون للأكل والشراب والملبس، ولكن ليس هناك من يقدم تبرعًا لدورة تدربيبة عن الديمقراطية وحقوق الإنسان
- على الاقباط الاندماج في المجتمع والأحزاب المختلفة، فلا يتركوا الكنيسة ولكن تكون للعلاقات الروحية فقط
- إذا استمرت حملات التخوين "مش هتقوم لمصر قومة"
- لابد أن تعود الثقة بين الأجهزة الحاكمة وجميع التيارات والحركات، عن طريق وسائل الإعلام

حوار: تريزة سمير
وسط اتهامات بالخيانة والعمالة تواصل مؤسسات المجتمع المدني المصرية عملها المعتاد في دعم الديمقراطية وكشف الانتهاكات، وهو العمل الذي أغضب كثيرًا النظام السابق، خاصة بعد أن استخدمت التكنولوجيا الحديثة في مراقبة الانتخابات وتسجيل حوادث التزوير وانتهاك القانون في انتخابات 2010، عن طريق الخرائط التفاعلية المعروفة باسم "يوشاهيدي" أو "انت شاهد".
التقينا مع "كمال نبيل مدير مركز "دعم التنمية والتأهيل المؤسسي"، وصاحب مبادرة "يوشاهيدي" في الشرق الأوسط، كما يشغل منصب مستشار منظمة "اي سي تي" من أجل السلام السويسرية، وعضو المنظمة العربية للسلام الدولي.

 

• بعد تطبيق مشروع "أنت شاهد" في مصر يتم تطبيقه الآن في تونس.. حدثنا عن هذا المشروع، وما هي الدول التي قدمتوا لها هذه التجربة؟

- "يوشاهيدي" عبارة عن تكنولوجيا لرصد الانتهاكات من خلال الخرائط الضوئية والمتبعة حديثًا في مصر، وهي خريطة إليكترونية مبسطة متاحة على شبكة الإنترنت، وهذا المشروع بتمويل من المعونة الأمريكية، ومبادرة الشراكة الشرق أوسطية، وبدعم فني من مؤسسة "بيت الحرية" الأمريكية.. طبقنا "يوشاهيدي" في مصر نوفمبر 2010، وبعد نجاح التجربة في رصد آلاف الانتهاكات، كتب عنها مقالات بكل لغات العالم، فاختارت "يوشاهيدي" مركز دعم التنمية والتأهيل المؤسسي، كأول شريك رسمي لهم في العالم .
قدمنا الدعم لسوريا، ولبنان، والصومال، وتونس، والسعودية، لتطبيق هذا البرنامج والمركز يبدي استعداده لتقديم الدعم لجميع المنظمات الأهلية في مصر بشكل مجاني.

 

• افتتحت فرعًا للمركز بتونس بعد الثورة، كيف حال الوضوع الآن هناك بعد الثورة، وخاصة من ناحية المجتمع المدني؟
- لم يكن في تونس قبل الثورة مجتمع مدني، فكان المجتمع المدني عبارة عن مجموعة صغيرة من الجمعيات الأهلية، تعمل تحت رقابة حكومية صارمة لا تسمح بأي دعم، في ظل ظروف وأوضاع لم تكن مواتية، أما بعد الثورة فتم إنشاء الكثير من منظمات المجتمع المدني، ويقدم مركز دعم التنمية والتأهيل المؤسسي دعمًا فنيًا وإداريًا، من خلال استخدام تكنولوجيا "يوشاهيدي" وسيتم افتتاح مدرسة منظمات المجتمع المدني بتونس، وفرعين آخرين في القاهرة وأسيوط، لتقديم الخبرات التنموية، فالمجتمع المدني المصري له تجارب طويلة وعريقة سواء في الجانب السياسي أو التنموي، ولكن المجتمع التونسي وليد وليس له تلك الخبرات.

 

• في الوقت الذي تقدم فيه منظمات المجتمع المدني المصرية خبراتها للدول العربية، تواجه في مصر اتهامات وضغوط مختلفة، ماذا عن تلك المفارقات؟
- يؤسفني القول أنه في الوقت الذي تستعين بنا الدول العربية والأجنبية لنقل خبراتنا نتهم بالتخوين في بلدنا! فنحن نذهب إلى الخارج كسفراء مصريين.. ولكن المجتمع المدني المصري يعاني من التخوين وسوء النية، فالتقارير التي تصل إلى المجلس العسكري هي التقارير التي أعدها أمن النظام السابق، فمنظمات المجتمع المدني أكثر قربًا من المواطن، ولدينا الخبرة في أنشطة التنمية، وعملنا في ظل النظام السابق تحت ظروف الضغط والتنكيل بنا، ورغم ذلك كنا نعمل ونرصد تجاوزات ونطالب بالحقوق، نتمنى أن تتعاون الأنظمة الحاكمة مع منظمات المجتمع المدني، فهما الذراعان الأساسيان لتنمية المجتمع المصري.

 

• وما تأثير هذه الاتهامات والتخوينات، على التحول الديمقراطي في مصر؟
- إذا استمرت تلك الحملات والضغوط "مش هتتقوم لمصر قومة" فلا يوجد ديمقراطية بدون تعاون بين الدولة والمجتمع المدني، فالمجتمع المدني هو المواطن، فكيف نصل لمجتمع مدني ديمقراطي في ظل محاربة منظمات المجتمع المدني، فلابد من دعم هذه المنظمات لإظهار دورها والسماح لها بالعمل بمزيد من الحرية، إذا أردنا أن نصبح من الدولة المتقدمة حقًا.

 

نتيجة الاتهامات المتلاحقة بين جميع التيارات والقيادات السياسية والاجتماعية حدثت أزمة ثقة.. كيف يمكن العمل على حل تلك الأزمة؟
- لابد أن تعود الثقة بين الأجهزة الحاكمة وجميع التيارات والحركات، عن طريق وسائل الإعلام، فكما عملنا ثورة ولجان شعبية ضد البلطجية والمخربين، لابد من عمل لجان شعبية ضد الإعلاميين الذين يعملون على تخريب مصر، فاستخدام التلفزيون المصري في بث الاتهامات أدى إلى انعدام الثقة لمواطنين.. نحتاج كثير إلى إعادة الثقة عن طريق وسائل الإعلام وخاصة التلفزيون المصري الذي يحمل رسالة لملايين من الشعب المصري، فيجب على الإعلام أن يتناول قضايا المجتمع المدني، فهو المجتمع المصري الحقيقي.

 

• ماذا يحدث في حالة وقف المعونات والتمويلات من الخارج لمنظمات المجتمع المدني في مصر؟ وتأثير هذا على التنمية؟
إذا حدث ذلك سينخفض عدد هذه المنظمات إلى (2000) منظمة بدلًا من العدد الذي يقدر بنحو (40) ألفًا تقريبًا، ولكن..! كيف تتوقف هذه التمويلات والقانون المصري يسمح بالتمويل الأجنبي، لأنها جزء من المجتمع الدولي، فالحكومة المصري تمول، وجميع الخدمات الحكومية ممولة من الخارج!

 

• هل لا يمكن الاعتماد على رجال الأعمال والمستثمرين المصريين في تمويل هذه المنظمات بهدف التنمية الشاملة؟
- المصريون أكثر من يتبرعوا للأكل والشراب والملبس، ولكن من في مصر يقدم تبرعًا لدورة تدربيبة عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وحملات التوعية المختلفة؟ فالقليل يعي أهمية وتأثير ذلك على مستقبل مصر على جميع الأصعدة وخاصة بعد 25 يناير.

 

• وماهي أكبر الصعوبات التي تواجة الثورة المصرية برأيك؟
- المصالح الشخصية، ورغبة بعض التيارات الدينية فرض سيطرتها والوصاية على الشعب، هذا من أكثر المخاطر التي تواجه مصر في هذه المرحلة، بالأضافة الى الجهل والأمية الثقافية بجانب أمية القرأة والكتابة، فنحتاج الى ثورة في الجانب التعليمي، فالتعليم في مصر يخرج كائن مشوه لا يستطيع ان يخدم بلده، بجانب الفساد الذي استشرى في جميع المؤسسات .



• هل لم يقل معدل وحجم الفساد حتى بعد 25 يناير؟ وكيف يمكن القضاء عليه؟
- من المؤسف استمرار الفساد في الأجهزة، فمن خلال تعاملي مع جهات كثيرة وبشكل دائم لم أجد أي تغيير عن ذي قبل، بل الفساد الحالي هو انتقام من الفاسدين السابقين، نحتاج إلى سن قوانين ومناقشة آليات ومفاهيم النزاهة، فلابد من إصدار قانون أو مرسوم خاص بحماية المبلغين عن قضايا الفساد حتى نتمكن من حصر لتلك الحالات .

 

• كقبطي.. كيف ترى حال الأقباط بعد الثورة؟ وخاصة بعد ارتفاع معدل الأحداث الطائفية؟
- في البداية أرفض مفهوم "بعد الثورة"، فالثورة لم تكتمل بعد.. وأرى عدم وجود اختلاف لحال الأقباط عن قبل 25 يناير، فمن يظن أننا أصبحنا بحال أسوأ مما كنا عليه في نظام مبارك فهو مخطيء جدًا، ومن أهم الإيجابيات أن الأقباط أصبحوا أكثر مشاركة لأخوتهم المسلمين، وخرجوا من أسوار الكنيسة وبدأوا في المشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية، فحدث تقارب بين المصريين جميعًا (أقباط ومسلمين) بعد حادثة كنيسة القديسين، وأصبح هناك تقارب بين النسيج المصري، فعلى الأقباط الاندماج في المجتمع والأحزاب المختلفة، فلا يتركوا الكنيسة، ولكن تكون الكنيسة للعلاقات الروحية فقط.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :