خلاصات
بقلم: مينا ملاك عازر
بعد نجاح الثوار في الإفراج عن قيادات وأمراء الجماعات الإسلامية وتهديد الآخيرين لهم بتطهير الميدان منهم، تعلمت أنه صحيح "اتق شر من أحسنت إليه".
بعد نكوص المتطرفين عن وعودهم بمدنية الدولة أثناء الثورة، وطلبهم بأن تكون إسلامية، تعلمت أنه صحيح "لا يطعن من الظهر إلا الناجحين".
هل يستخدم المجلس العسكري مع المتطرفين طريقة صيد الذئاب في الإسكيمو للقضاء عليهم؟ وهي الطريقة التي تقوم على أن يغمس الخنجر بدماء حيوان مذبوح لتوه وتركه في الهواء فيتجمد الدم على الخنجر في الحال، ويزيدون على الدماء دماء فتتجمد هي الأخرى، وهكذا حتى يصير الخنجر كله ملطخًا، ثم يغرسون الخنجر من مقبضه بالأرض المغطاة بالجليد، فيأتي الذئب ليلًا ويأخذ في لعق الخنجر الملطَّخ بالدماء المثلَّجة، وينتهي الذئب من مص الدماء ويبدأ نصل الخنجر يظهر، فيجرح لسان الذئب، ومع تجمد الجو لا يشعر الذئب بجرحه، وإنما نهمه للدماء يجذبه للاستمرار في لعق الدم، غافلًا عن أن ما يلعقه هو دمه، ويستمر في اللعق حتى يموت من كثرة ما ينزف من دم. أذكِّرك: هل يستخدم المجلس العسكري نفس الطريقة مع المتطرفين، ويتركهم يلعقون دمهم إلى أن يموتوا بفقد دمهم؟
بعد سقوط "القذافي"، تأكدت أن الجيوش حتى لو وقفت بجوار حكامها لا تقوى على رغبة الشعوب في الحرية، فلا داعي بمعايرتنا بالوقوف بجوار ثورتنا.
الدليل الثاني على عدم جدوى الجيوش أمام المد الشعبي الطامح في الحرية، ما يجري بـ"اليمن"، أليس كذلك؟
وأظن أن الدليل الثالث على صدق كلامي آت من "سوريا"، ألا تتفق معي؟
أشكرك على أنك ساندتني، لكن أرجوك ألا تعايرني دائمًا بأنك فعلت هذا، ولا تنتظر المقابل، فهو الطبيعي وواجبك.
كُن ما شئت أو لا تكن، فهذا أفضل من أن تكون كما شاء الآخرون.
حلمك لا تتركه، وإلا خسرت نفسك وخسرك الآخرون، ولن تجد من تعاتبه إلا نفسك.
حياتنا مهما طالت على الأرض قليلة، فقل الحق، وتذكَّر أنك غدًا ستقف أمام إله عادل يعرف الحق.
الدم لا يأتي بدون دم حتى وإن طالت الأيام، فكل من إتخذوا من الدم طريقًا للسلطة سُفِكت دماؤهم.
لا تحلم بغد أفضل دون أن تعمل لأجله ولأجل واقع مقبول.
الضعيف هو من تَأسره السلطة وتسيطر عليه، والقوي هو القادر على تركها في الوقت المناسب.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :