أنا والعائلة المالكة
بقلم: مينا ملاك عازر
أكتب لك عزيزي القارئ وأنا لازلت خاطب ومش متزوج، فأنا قرَّرت أن أُعد لك العدد المطلوب من المقالات، وأرسلها مسبقًا قبل زواجي وسفري، حتى لا أنقطع عنك كما وعدتك في المقال السابق. وها هي أولى مقالاتي التي ستقرأها وأنا غائب عنك جسديًا وحاضر معك فكريًا، وسأحكي لحضرتك أسرار علاقتي، بل علاقة عائلتي، مع العائلة المالكة الإنجليزية.
تزوَّج أبي- رحمه الله ورحمنا معه- من أمي في عام 1981، وبالتحديد في شهر أكتوبر. كان الأمير "تشارلز" قد تزوج من أميرة القلوب الأميرة "ديانا"- رحمها الله هي الأخرى مثل أبي- وتوفيت الأميرة "ديانا" في التسعينات من القرن المنصرم، وتوفى بعدها أبي في بداية القرن الحالي، ويمكنك أن تقول في بداية العقد المنصرم. إلى هنا قد ترى أن ذلك أمرًا عاديًا، وقصة تعرف قسمًا كبيرًا منها، خاصةً ما يتعلق بعائلتي لأنها طبعًا الأكثر شهرة من العائلة المالكة الإنجليزية، لأنها عائلة تملك ولا تحكم، أما عائلة أبي تملك وتحكم، ومن حكم في ماله ما ظلم..
لكن القصة تزداد إثارة، لما حضرتك تركز معي حبتين، وتتذكر معي أن الأمير "تشارلز" والأميرة "ديانا" أنجبا طفلين، وأبي وأمي أنجبا طفل واحد، وجاء الأمير "ويليام"- الابن الأكبر للأميرين- قبلي بأشهر. ومع تزايد حدة الأحداث وتسارعها وتصارعها، تأتي الحبكة حينما تفتكر حضرتك أنه من أشهر قليلة جدًا تزوَّج الأمير "ويليام" من الأميرة "كاتي"، أيوه كده، وضحت لك خلاص.. أيوه بالظبط.. أقصد إن أنا كمان بعد الأمير "ويليام" بأشهر من زواجه تزوجت- والحمد لله- من الأميرة "ماري" زوجتي العزيزة بإذن الله. وحضرتك تعرفني أكثر من الأمير "ويليام"، لأني كاتبك ومعارضك، وأملك وأحكم، أما هو حايالا ولي العهد لولي العهد..
خليها على الله، وسيبك من الكلام الكبير اللي فات، ولا تظن أنني أريد أن أقول لك إن التاريخ يعيد نفسه، فإن كان قد تكرر بنفس الكيفية، فالأشخاص ذهبوا، وعلى رأسهم أبي ومن بعده في المكانة وليس في التاريخ الأميرة "ديانا". طبعًا يا سيدي أبي عندي أهم منها.. وسأحكي لك المقال القادم عن أبي لتعرف إن كان يحق لي أن أعتبره الأهم أم لا. المهم بأقول لحضرتك سيبك من ده كله، ودعني أشكرك بشدة على حضورك الفرح، أو على الأقل لدعاويك وصلاتك لأجلي حتى يتمم الأمور على خير.
المختصر المفيد، الله يبارك فيكم.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :