الأقباط متحدون | «أوباما» يفشل فى تغيير صورة «الوجه الأمريكى القبيح» فى أعين العرب
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٤٢ | الثلاثاء ٦ سبتمبر ٢٠١١ | ١ نسئ ١٧٢٧ ش | العدد ٢٥٠٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

«أوباما» يفشل فى تغيير صورة «الوجه الأمريكى القبيح» فى أعين العرب

المصري اليوم | الثلاثاء ٦ سبتمبر ٢٠١١ - ٥٥: ٠٥ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 على مدار ٨ أعوام، ظل العالم العربى ينظر إلى الرئيس الأمريكى السابق جورج دبليو بوش على أنه «الأمريكى القبيح»، إذ إن خطاباته وسياسته الخارجية بل وإدارته برمتها كانت هدفا لانتقادات العرب على نحو مستمر، وبعد نحو ٣ أعوام فشل الرئيس الأمريكى الحالى باراك أوباما فى تحسين تلك الصورة السيئة لبلاده فى أعين العالم العربى.

لقد شعر العالم الإسلامى بأن «الحرب على الإرهاب»، التى أعلن عنها بوش فى أعقاب هجمات ١١ سبتمبر ٢٠٠١ على برجى مركز التجارة العالمى، كانت تستهدف الإسلام، لاسيما مئات الآلاف الذين قتلوا عقب غزو أفغانستان والعراق.

وعندما رشق الصحفى العراقى منتظر الزيدى، الرئيس بوش بحذائه فى آخر أيامه فى البيت الأبيض خلال زيارته للعراق، اعتبر هذا الحدث بمثابة «أفضل قبلة وداع على الإطلاق»، وسرعان ما انتشرت ألعاب فيديو حول هذا المشهد، من المغرب إلى مضيق هرمز.

وفى وقت لاحق، ساد المنطقة قدر من الارتياح المشوب بالحذر عندما تعهد الرئيس أوباما بـ«بداية جديدة» فى خطابه الذى ألقاه فى القاهرة عام ٢٠٠٩، غير أن استطلاعا للرأى أجراه المعهد العربى الأمريكى مؤخرا فى ٦ دول بمنطقة الشرق الأوسط يعكس نظرة سلبية تجاه السياسات الأمريكية فى المنطقة، ومن ثم تدهورت شعبية أوباما وبلغت نحو ١٠% فقط أو أقل فى العالم العربى.

وتعرضت الولايات المتحدة للانتقاد فى منطقة الشرق الأوسط، على خلفية عدم تبنيها سياسية واضحة تجاه الانتفاضات التى تجتاح المنطقة، بخاصة فى بداية الثورتين المصرية والتونسية ومن بعدهما الثورتان فى اليمن وسوريا. ويقول المحلل السياسى اليمنى عبدالبارى طاهر إن مصالح الولايات المتحدة تهيمن على تصوراتها التطورات التى تشهدها المنطقة.

ويرى طاهر أن النفط ومحاربة القاعدة والعلاقات مع إسرائيل، كلها عوامل أثرت على ردود فعل واشنطن إزاء ما صار يعرف باسم «الربيع العربى».

وفى مصر، تعرض أوباما للانتقاد الشديد على خلفية دعمه المتأخر للمتظاهرين المنادين بالديمقراطية، الذين اعتصموا فى ميدان التحرير وسط القاهرة للمطالبة برحيل الرئيس المصرى حسنى مبارك. وفى الوقت نفسه، اتهم بعض الناشطين الولايات المتحدة بأنها تأخرت كثيرا فى اختيار الجانب الذى تدعمه، حيث اتخذت قرارها بعد أن بات من الواضح أن الجيش سيتولى إدارة شؤون البلاد.

وها هو السيناريو الأمريكى يتكرر من جديد، حيث غيرت واشنطن موقفها فى الآونة الأخيرة إزاء أعمال القمع العنيفة فى سوريا، بعد أن ظلت تحث الرئيس السورى بشار الأسد مرارا على إجراء إصلاحات بدلا من تنحيه عن الحكم.

وفى اليمن، باتت أمريكا فى موقف اتهام لتخليها عن الشعب من أجل الرئيس اليمنى على عبدالله صالح وبحجة المخاوف من انتشار تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية.

وقال طاهر إن الولايات المتحدة رأت أن صالح حليفها فى «الحرب على الإرهاب» فى البلاد، لكنه يخدعها فحسب ليضمن وقوفها فى صفه. وأشار إلى أن واشنطن يمكنها إجبار السعودية على الضغط على صالح لكى يرحل ووضع حد للمأزق الذى مضى عليه الآن ستة شهور فى اليمن، يرى أنه «يمكنهم ببساطة (الأمريكيون) الضغط على السعودية للكف عن عرقلة الحل السياسى والتحول الديمقراطى فى البلاد».

وتظل عملية السلام فى الشرق الأوسط إحدى القضايا الرئيسية فى المنطقة، ولكن بينما بعث أوباما الآمال فى حل الصراع بالمنطقة، إلا أن شيئا لم يتحقق، بل والأكثر من ذلك تهديد واشنطن باستخدام حق النقض «الفيتو» ضد المحاولات الفلسطينية للاعتراف بدولة فلسطين المستقلة فى الأمم المتحدة فى سبتمبر الجارى. فكانت النتيجة النهائية هى أن نسبة تأييد السياسات الأمريكية فى المنطقة باتت الآن أقل مما كانت عليه فى نهاية فترة الولاية الثانية لبوش.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :