الأقباط متحدون | في ذكرى شهداء محرقة "بني سويف": النظام السابق بدّد إمكانيات مصر الثقافية عبر عقود
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠١:٠٧ | الثلاثاء ٦ سبتمبر ٢٠١١ | ١ نسئ ١٧٢٧ ش | العدد ٢٥٠٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

في ذكرى شهداء محرقة "بني سويف": النظام السابق بدّد إمكانيات مصر الثقافية عبر عقود

الثلاثاء ٦ سبتمبر ٢٠١١ - ٥٥: ٠٧ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 


* أبو غازي": إعلان 5 سبتمبر يومًا للمسرح المصري. 
* "عبد الرحمن": تخصيص أول قاعتين بمبنى "منف" باسم "شهداء محرقة بني سويف".
* "عبد الغفور": يجب مواكبة التطوُّر التكنولوجي، والارتفاع بالمستوى التقني للمسرح.
* "عبد الرازق": أطالب بتبني قضية أهالي الشهداء التي أغفلها النظام البائد إعلاميًا وإنسانيًا.
* "عبد المنعم": محرقة "بني سويف" 2005 أودت بحياة خمسين من خيرة رجال وشباب المسرح.
* "تيسير سمك": النظام السابق رفض إقامة ذكرى سنوية لهؤلاء الشهداء.  
 
 
كتبت: ميرفت عياد
أقامت لجنة رعاية أسر ضحايا ومصابي حريق "بني سويف"، بقاعة "منف" خلف مسرح البالون، احتفالًا لإحياء الذكرى السادسة لرحيل شهداء المسرح المصري 2005، الذين لقوا حتفهم في محرقة قصر ثقافة "بني سويف"، وذلك بحضور كل من: د. "عماد أبو غازي" وزير الثقافة، والشاعر "سعد عبد الرحمن" رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، بالإضافة لنخبة كبيرة من كبار النقاد من المسرحيين والفنانين وأهالي الضحايا، ولفيف من الإعلاميين والصحفيين.
 
فتح ملف التحقيقات
في البداية، أعلن د. "عماد أبو غازي" أنه استجاب لمطالب أسر الشهداء ورجال المسرح بجعل 5 سبتمبر يومًا للمسرح المصري، مشيرًا إلى أن "مصر" فقدت خيرة رجال المسرح في محرقة قصر ثقافة "بني سويف" منذ ست سنوات، وأن وزارة الثقافة ستسعى جاهدة لإعادة فتح ملف التحقيقات في هذا الحادث المروَّع، لتنكشف الحقيقة، وتُزال جميع أوجه الغموض التي تكتنف الحادث.
 
شهداء محرقة "بني سويف"
ووافقه الرأي الشاعر "سعد عبد الرحمن"، الذي أعرب عن عميق حزنه لهذه المأساة التي وقعت بقصر ثقافة "بني سويف"، مؤكِّدًا أن هؤلاء الشهداء ستظل ذكراهم حية في وعيهم ووجدانهم بما قدَّموه في مسرح الثقافة الجماهيرية والمسرح المصري، كما سيتم تخصيص أول قاعتين بمبنى "منف" باسم "شهداء محرقة بني سويف".
 
انهيار المسرح المصري
ووجَّه الفنان "أشرف عبد الغفور" نداءً إلى د. "عماد أبو غازي"، بصفته وزيرًا الثقافة، بأن يفتح ملف المسرح الذي تستمر رحلة انهياره من عام إلى عام، مطالبًا بإعادة إرسال البعثات الدراسية إلى الخارج لمواكبة التطور التكنولوجي الهائل في هذا المجال، والارتفاع بالمستوى التقني في المسرح المصري.
 
الفساد والسلبيات
وأشار "أحمد عبدالرازق"- مدير عام الإدارة العامة للمسرح- إلى أن مسرح الثقافة الجماهيرية هو مسرح غاضب ومنتقد لأوجه الفساد والسلبيات الموجودة في المجتمع، وبالتالي فهو يعد إرهاصًا لثورة 25 يناير، كما أنه خلال تاريخه الطويل يُعتبر رسالة تنويرية تبنت قضايا معاناة الإنسان على جميع الأوجه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. مضيفًا أن شهداء محرقة "بني سويف" قدَّموا عملًا ثوريًا بالرسالة التنويرية التي احتضنوها، وبهذا يتساوون مع شهداء ميدان "التحرير" الذين خرجوا في المظاهرات لمواجهة جميع أوجه الفساد الذي استشرى في المجتمع، مطالبًا وزير الثقافة بتبني قضية الشهداء وأهاليهم التي أغفلها النظام البائد إعلاميًا وإنسانيًا.
 
حق الشعب والثقافة المصرية
ومن جانبه، ألقى المخرج "ناصر عبدالمنعم" بيانًا عن المسرحيين المصريين، قائلًا: "لم تكن محرقة بني سويف في الخامس من سبتمبر 2005، التي أودت بحياة خمسين من خيرة رجال وشباب المسرح في مصر، أولى الجرائم التي أُرتكبت في حق الشعب المصري والثقافة المصرية، وإن كانت الذروة في مسيرة نظام بدَّد إمكانات مصر الثقافية عبر عقود من الفساد والإهمال وغياب الإستراتيجية الثقافية والتخطيط العلمي، وعدم تأسيس البنية التحتية للمنشأت الثقافية، وإنعدام الرعاية الحقيقية للمبدعين والإبداع لصالح ثقافة الاستعراض، وفي اليوم الذي تحل فيه الذكرى السادسة لهذه الكارثة انتصرت إرادة التغيير وأسقطت ثورة 25 يناير النظام الذي أفسد الحياة في مصر. في هذا اليوم يعلن المسرحيون المصريون إصرارهم وتمسكهم بالمطالب الآتية؛ وهي: اعتبار ضحايا هذه الكارثة شهداء، تسري على أسمائهم وذويهم كافة المزايا والحقوق المترتبة على ذلك، وإعادة فتح ملف الكارثة في شقها القانوني، واستكمال علاج مصابي المحرقة، وإتخاذ الإجراءات اللازمة لافتتاح المسارح والقاعات المغلقة بإزالة العقبات، وفي مقدمتها: استيفاء شروط الحماية المدنية، واعتماد اللامركزية في المسرح المصري، وتحريك العروض المسرحية في أقاليم مصر المختلفة، ووضع خطة شاملة للنهوض بمسرح الأقاليم."
 
العدل الإلهي
وألقت "تيسير سمك" كلمة أهالي الشهداء، والتي أوضحت من خلالها أن النظام السابق رفض إقامة ذكرى سنوية لهؤلاء الشهداء، ولكن العقاب الإلهي جعل موعد الجلسة الثالثة لمحاكمة الفاسدين هو نفس يوم الذكرى السادسة للشهداء الذين احترقوا في بوتقة الإهمال والفساد والظلم المستشري في المجتمع من جراء نظام الحكم البائد. مشيرةً إلى أنه منذ الحادث وطوال هذه المدة، تمت المطالبة بمحاسبة المسئولين من الوزراء والقيادات الفاسدة ولم يستجب أحد لذلك، وقطعت لجنة الأهالي والمحامين على نفسها عهدًا بأن تظل تطالب بحقوقهم وتحيي ذكراهم.
 
وعلى هامش الاحتفال، تم إلقاء بعض القصائد الشعرية، وتقديم العديد من الفقرات الغنائية، كما تم عرض فيلم تسجيلي بعنوان "لن ننساهم"، من إخراج "أسماء يحيي الطاهر"، لمجموعة من المبدعين من الفنانين المسرحيين، ومن إنتاج لجنة أهالي شهداء ومصابي حريق مسرح "بني سويف"، عرض الفيلم صورًا لشهداء ومصابي الحادث، ولقطات لذويهم مع مثقفي ومبدعي "مصر"، بالإضافة إلى صور لهم وهم يحملون الشموع في يوم ذكراهم.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :