الأقباط متحدون | شهداء كنيسة القديسين مكللين بالمجد والكرامة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٢٥ | الجمعة ٩ سبتمبر ٢٠١١ | ٤ نسئ ١٧٢٧ ش | العدد ٢٥١١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

شهداء كنيسة القديسين مكللين بالمجد والكرامة

الجمعة ٩ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: د. فكرى نجيب أسعد
 
      ينقسم الناس فى أحتفالهم  بعيد إستقبال العام الميلادى الجديد إلى ثلاث فرق : الفريق الأول يحتفل به فى الكنيسة حيث يرفع الصلوات وتقبل كلمة الله من فم لأباء وتلاوة التسابيح والتراتيل الروحية، وهو ما يراه القديس يوحنا ذهبى الفم بأنه عيد روحى يحرص فيه المجتمعين باسم الرب فى الكنيسة أن يكونوا أوان وآلات يعزف عليها الروح القدس لحناَ للمسرة، لا يفرح البشر وحدهم فقط فيه، بل يفرح به القوات السمائية أيضاَ، أما الفريق الثانى يقضى عيده فى الرقص والغناء وشرب الخمر فى حفلات صاخبة يسودها اللهو والبذخ، وهو ما يراه القديس يوحنا ذهبى الفم بأنه عيد للشيطان، وفريق ثالث يضم بقية الناس.
شهدت الدقائق الأولى فى إستقبال عام جديد ( 2011 م ) ومئوية جديدة على ختام الإستشهاد فى عهد الأمبراطورية الرومانية الوثنية حادث مؤلم للفريق الأول الذى عرف أن يختار أفضل الطرق لقضاء عيد إستقبال العام الجديد، فقد حدث أنفجار مروع أمام كنيسة القديسين بمنطقة سيدى بشر بالٍإسكندرية أسفر عن إستشهاد وأصابة أحباء لدينا قضوا ليلة عيد إستقبال العام جديد فى ترانيم وصلوات روحية بالكنيسة، وقد تم وضع رفات الشهداء المقدسة فى جنازة مهيبة فى مزار بدير الشهيد العظيم مارمينا العحائبى بمريوط بعد أن تألم له الجميع فى حزن أبكى الكثيرين. 
هناك حقيقة إيمانية مباركة يذكرها لنا الأباء عند فراق الأحباء لدينا كأحبائنا شهداء كنيسة القديسين بالإسكندرية وهى أننا نمر بمراحل ثلاثة عند فراقنا الأحباء وذلك فى الترتيب التالى :
 
+  نتألم لفراق أتقياء وأن فراقهم ليس عذيذ لدينا فقط وأنما هو عذيذ فى عينى الله الآب أيضاَ . 
+  نسلم لإرادة الله القدير الحكيم الصالحة برضى وشكر وعدم تذمر.
+  نعيد فى ذكراهم بتهليل وفرح طالبين صلواتهم فى إيمان بأن الشركة مع السمائيين قد زادت وأن المصاعب التى سمح بها الرب صانع الخيرات ستتحول إلى مصاعد للصعود عليها إلى ما هو أفضل الذى يرتبه الرب صانع الخيرات لنا .
أننا نؤمن بأن  شهداء كنيسة القديسين بالإسكندرية هم مكللين الآن بالمجد والكرامة فى الفردوس، وهى الغاية الأسمى التى يتطلع إليها كل إنسان بار ، كما نؤمن بأن عيد أستقبال العام الجديد القادم بكنيسة القديسين التى تلطخت بدماء شهداء الكنيسة سيكون له مذاق حلو جديد لم تشهده الكنيسة منذ إنشائها، وهو أن الأحتفال القادم سيشهد ليس على أحتفال عيد واحد فقط وأنما على عيدين . وليس عجباَ أن يقرأ علينا فى هذا اليوم المبارك من السنكسار ذكرى شهداء كنيسة القديسين المباركين.
 
أتذكر هنا بأن أحد الأباء الكهنة المباركين الحلوين من طنطا لم يحتمل أنتظار ذكرى شهداء كنيسة القديسين ليفرح فيها، فقام بألقاء كلمة روحية بكنيسة القديسين بعد أيام قليلة من وقوع الحادث فى موضوع : " يسوعنا الحلو " وقام بتوزيع حلوى من طنطا على أسر الشهداء وأسر بعض المصابين قد سبق وأن أحضرها معه من طنطا، فأكلوا منها فارحين فى أستسلام الأمر ليسوعنا الحلو الذى يرتب كل الأمور للخير. لقد رجعنا هذا الأب المبارك لقرون طويلة مضت أيام اَضطهاد الأمبراطورية الرومانية الوثنية حيث كان المؤمنين المسيحيين يتوجهون فى جماعات إلى ساحات الإستشهاد فى فرح وترانيم بأفضل الملابس لديهم فى عرس إستقبالهم لحياه جديدة أسمى مع المسيح . 
 بركة صلوات أبائنا الشهداء القديسين وشهداء كنيسة القديسين فالتكن معنا جميعاَ آمين. 
 
وإنى لأقدم شكرى أيضاَ لو تكرمتم بنشر هذه الكلمات أيضاَ : 
 
    فكرة لبكرة ...
أحداث كنيسة القديسين فى فيلم
أقترح بأن يتم وضع أحداث كنيسة القديسين التاريخية التى تمت فى الدقائق الأولى من هذا العام التاريخى الذى شهد أيضاَ أحداث تاريخية لم تستكمل بعد فى فيلم وثائقى تاريخى يشارك فيه كل من يرغب بالمشاركة فيه بأعتبارأن أحداثه هى أحداث مشتركة مباركة .
 

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :