الأقباط متحدون | دولة الاقباط المهلبية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:١٩ | الجمعة ٩ سبتمبر ٢٠١١ | ٤ نسئ ١٧٢٧ ش | العدد ٢٥١١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

دولة الاقباط المهلبية

الجمعة ٩ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 
بقلم : فادى يوسف
 
مبدائى فى العمل القبطى ان من ليس علينا فهو معنا واسعدنى كثيرا تلك الحركات والجمعيات والهئيات القبطية والحقوقية التى ظهرت بالاخص هذا العام لتحافظ على حقوق المصريين كافة والاهتمام بالحقوق القبطية المهدرة والمهمشة طوال عقود كثيرة من الزمان ولم يخيل لى فى يوم ان اهاجم او انتقد اى نشاط قبطى غير متاجر بالقضية القبطية او مستغل لها لمصالح شخصية او مادية ولكن فؤجئت كما فوجئ جميع اقباط مصر بأشخاص يخروجون علينا عبر قنوات فضائية يعلنون عن قيام دولة الاقباط !!!!!!!!
تاريخ اقباط المهجر والذى بداء منذ منتصف القرن الماضى تاريخ مشرف حافل برجال محترمين ذو مبادى وشجاعة جعلت منهم رموز عليا لنا امثال الاساتذة عدلى ابادير و كمال حليم و مجدى خليل و مدحت قلادة ومايكل منير ونادر فوزى وغيرهم  ورغم بعض الاختلافات فى وجهات النظر لبعضهم البعض لكنهم  لهم هدف هو الحفاظ على الهوية القبطية ورفع المعاناة والاضطهاد عن اخوتهم فى مصر فاقباط المهجر واقباط الخارج فئة واحده من شعب مصر لا ينفصل وايضا السادة الاساتذة عصمت زقلمة وموريس صادق هم من الشخصيات القبطية التى تسعى فى رفع الاضطهاد عن اخوتهم اقباط مصرولهم منا جزيل الشكر على تعبهم وتنظمهم مسيرات ووقفات احتجاجية بأمريكا لوقف نزيف الدم القبطى  ولكن استخدامهم لفكر الحرية بشكل خاطئ جعلهم بدل ان يخففوه الاضطهاد والقمع الواقع علينا يزداد الامر سوء ويجعل شركاء الوطن منهم المعتدل ومنهم المتشدد فكريا يعتقد اننا ننظم من خلالهم لمخطط يقسم مصر ويقيم دولة قبطية تجعل مصر مثل السودان
 
وهذا الشأن لا نرغب فى تحقيقه والرد الاوضح لقداسة البابا المعظم شنودة الثالث عندما قال ان قوة الاقباط بين اخوتهم المسلمين وان اقام الاقباط دولة لهم مثلا فى اسيوط مثلما اشيع فسيكون سهل على المتشددين الاسلاميين التخلص منهم ولكن تواجدهم بشكل غير مصنف او مركز فى جميع انحاء الجمهورية يجعلهم فى امان ما اجمل واروع تلك الكلمات الحكيمة لسيدنا البابا شنودة حفظه الله لنا الى منتهى الاعوام ولكن تلك الحكمة لم ينتبه لها هولاء المستخدمين لحريتهم خطاء واتمنى ان تكون تلك الجملة هى افتراض حسن النية لهم اما افتراض سوء النية انهم طمعاً فى مراكز ومناصب سعى كل فرد فى تلك الدولة المزعومة ان يقيم لنفسه مقام ومكان فالسيد عصمت زقلمة اقام نفسه رئيس دولة الاقباط والمتحدث الرسمى باسمها والسيد موريس صادق مسؤل عن صياغة دستور تلك الدولة وان افتراضنا انهم اكفاء بتلك المراكز الوهمية وتجاوزنها لنصل لبيان دولة الاقباط الذى وان اقر انه لا يهدف الى تقسيم مصر ميدانيا ولكن تقسيم مناصبها وثرواتها ومنح قضاء خاص ومستقل للاقباط وادارة مستقلة لكنه فى الجوهر سيجعل مصر فعلا منقسمة الى دولتين فى كل شئ فعلى لسان السيد زقلمة قال فى بيانه ان دولة الاقباط ستكون علمانية مدنية غرضها حماية الاقباط المضطهدون فى مصر وايضا مراعاة مصالح الاقباط داخل و خارج مصر والمشاركة فى كافة المحافل الدولية ويقر ان تمنح 25 % من موادر الدولة للاقباط رافضا تطبيق الشريعة الاسلامية على اقباط مصر وانشاء قضاء مستقل وادارة مستقلة وانشاء جامعة قبطية براس مال اجنبى صرف ومقسم الى التالى امريكا 40% اوربا 40% كندا 10 % استراليا 10 % ثم انشاء حزب وطنى يمثل الاقباط فى مجلس الشعب والشورى وايجاد فرص عمل للاقباط داخل وخارج مصر واكد السيد زقلمة ان دولة الاقباط ليست دولة دينية ولكنها سياسة وانتهى البيان الى ذلك وعندما تجنبت انتقادى لمسمى الدولة القبطية ونظرت بعين قبطى يعيش فى مصر ويعانى من كافة انواع التمييز والاضطهاد والقمع ورافضا لاى اخفاء او تهميش او تكذيب تلك الحقيقة والتى تزداد يوميا بعد انفتاح التيار الدينى المتشدد بعد الثورة وقولت فى مخيله نفسى ماذا لو نحن  كمصريين (مسلمين ومسيحين) داخل جمهورية مصر العربية اخذنا  تلك البنود واضافنا عليها المبادى التالية  :- اولا : رفضنا التام لمسمى طائفى مثل دولة
 
الاقباط ثانيا : رفض كل شخص يستغل من القضية القبطية ممر ليعبر الى مركز او منصب وهمى ثالثا : تاكيد مدنية الدولة المصرية بشكل ديمقراطى حديث
رابعا: عدم دخول الاقباط فى كافة الانشطة السياسة كفصيل مستقل ولكن مشاركة وطنية مع شركائهم فى الوطن خامسا : عدم تخصيص قضاء او ادراة مستقلة ولكن بوجود قضاء نزية لا يدخل الجانب الدينى فى دستورية وقانوينة الدولة او يراعى بقوانين تناسب كافة ابناء مصر وطوائفهم سادسا : لا تقسم موادر الدولة حسب الدين ولكن ايضا تقسم بشكل عادل حسب ما يمنح على ابنائها جميعا سابعا : عدم تطبيق الشريعة الاسلامية على الاقباط وهذا منطقيا فيضاف على المادة الثانية من الدستور ان تتواجد شرائع ومصارد اخرى تناسب اهلها ثامينا : اذا كنا نؤمن بمدنية الدولة فلا تقام جامعة قبطية او على اساس دينى ولا يؤخذ تمويلها وبالكامل من الخارج بل تؤسس جامعات مصرية مدنية تجمع كافة ابنائها ولا تقصى الاخر وبتمويل مصرى حر لا يرغمها على تعليم معين او مهدف لاغراض خارجيه تاسعا : اعتماد احزاب مصرية ليست على اساس دينى من الطرفين سواء الاسلامى او المسيحى لان هذا سيؤدى لتدخل الدين بالسياسة وهذا مرفوض عاشرا : تطبيق قانون منع التمييز الدينى وبالاخص فى الوظائف وان تكون الاشغال قائمة على مبداء الكفائة وليس الدين مثلما تفعل بعض المؤسسات ولا يقصى الاقباط من مناصب معينة مثل رؤساء الجامعات او اطباء النساء او قيادات عسكرية اذا طبقت تلك العشر مقترحات الشخصية والتى راعت بعض بنود دولة الاقباط ولكن بشكل ليس بطائفى ولكن داخل الكيان المصرى المتحد بين ابنائه سترتقى مصر لمكانة الدول المتقدمة وان لم يكن اقتصاديا او تكنولجيا ولكن انسانيا واجتماعيا فى النهاية لم اقصد الهجوم على اشخاص ولكن رفض لفكر حر استخدم خطاء واعطى الفرصة لاشخاص اخرين ان يتهمونا بالخيانة والعمالة لدول تريد تقسم بلادنا الحبيبة مصر مصر المباركة التى عبر عنها قداسة البابا شنودة فى كلمتة الرائعة عندما قال انها وطن يعيش فينا وليس وطن نعيش فيه
 
 
 
 
 
 
 

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :