الأقباط متحدون | الثورة إلى أين؟!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠١:٤٧ | الاثنين ١٢ سبتمبر ٢٠١١ | ١ توت ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥١٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الثورة إلى أين؟!

بقلم: بيشوي مكرم | الاثنين ١٢ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 
بقلم: بيشوي مكرم
بعد ما عانيناه من ظلم وتسلط وديكتاتورية وحرية زائفة وبعدما أرتوت أزهار الغضب ونضجت وأثمرت ثورتنا البيضاء العظيمة، التي أبهرت العالم أجمع، إذا بي أرى الثورة تغتصب وتنتزع من أيدينا وتذهب إلى المجهول، لا أريد أن أقول أنها تتلاشى لأن ذلك يفزعني. أرى جميع الأطياف تتناحر لتنسب الثورة لذاتها ولجهودها وأن يسلبوا ما حققناه سويًا وأرى خدام النظام السابق يلبسون زي الثورة ويتلونون كالحرباء، ويندسون بيننا ويوقعوا بنا في فخاخهم اللعينة المسمومة الدنسة، وأرى أننا ننساق وراءهم ولا أعرف إلى أين؟!
أإلى الفردوس الذي رسمناه ونادينا به بالتحرير واستمتنا للوصول إليه؟!
أم إلى كهوفهم الموحلة المظلمة حيث الفساد والظلم وكل قبح وموت؟! إنهم يريدون إعادة الكرة مرة أخرى كى يستعيدوا عروشهم ولن يثنيهم عن مرادهم شيئ بعد أن تجردوا من سلطاتهم وأنزلوا من السماء التي لطالما عاشوا وتنعموا فيها، غير ملتفتين إلينا وإلى آمالنا وطموحاتنا وكأننا لسنا بشعب، كانت مصر لا تسع إلا خادمي العرش ومناصريهم، وبالتالى فإن ثروات مصر وخيراتها تمنح لهؤلاء الوطنيين الشرفاء.
وبعد أن أزحنا هذا الجبل عن صدورنا وتنفسنا الصعداء وتوحدت صفوفنا وتعانقت أيدينا أخذوا يبثون الفرقة بيننا مستغلين جهل البعض وإنحراف آخرين.
 
فعلى سبيل المثال رأينا الأخوان المسلمين يلهثون وراء السلطة والكراسي. أليس الأخوان المسلمون من فلول النظام السابق وجزء من الفساد الذى نرفضه فأن طالبناهم بالديمقراطية التى ننشدها هل سيمنحوننا مالا يؤمنون به؟! أقول كلا فهم لا يطبقونها فيما بينهم فى الجماعة وفاقد الشيئ لا يعطيه، وأي ديموقراطية يطبقها مسلح؟!.
وإن أردنا الشفافية فأي شفافية يطبقون إذا كانت أجهزة الدولة لا تعرف مصادر تمويلهم وإمدادهم بالمال؟!
ومن اعتاد الحياة في الظلام لا يعرف معنى للنور وسيظل يفضل الظلام.
 
وأيضًا نرى السلفيين وأنا أقصد السلفيين المسيسين (مدعى السياسة) فأنا أعلم الفرق بين السلفية كنهج (أتباع السلف الصالح) وهؤلاء لا أقصدهم، إنما أقصد المسيسين الذين يكفرون من يعارضهم فى الفكر أو العقيدة فأين هى الحرية لدى هؤلاء؟! أعتقد أنهم يفتقرون إلى الديمقراطية ولا يؤمنون بها فكل ما يملكون هو الترهيب و التكفير والتخريب والتدمير.
اليس هم من صنعهم مبارك وجهاز أمن الدولة السابق؟! أليسوا أحد أوراق النظام التى كان لها دورها الخاص؟!
    
هذا إضافة إلى المتحولين المندسين بيننا الذين يتربصون بثورتنا ويريدون الالتفاف عليها وتوجيهها حيثما أرادوا.
أقول؛ الثورة الى أين؟! ألن نصمد؟! ألن نناضل؟! هل سنخضع بعد كل ما حققناه من إنجازات؟! هل سنترك مثل هؤلاء يستعبدوننا من جديد ويقتادونا الى الظلمة؟! المخربون الذين يطوفون أرجاء الأرض كلها أسنتركهم يروعوننا ويدمرون ممتلكاتنا؟!
أفراد الأمن المركزى الذين لا حيلة لهم أليسوا مجندين؟أليسوا هم أيضًا من أفراد القوات المسلحة يؤدون واجبهم؟لماذا نسىء اليهم ونرشقهم بالحجارة؟!
هم أخوتنا من الطبقة الكادحة الطبقة الدنيا فى المجتمع الطبقة الفقيرة الصامتة أهل القرى والريف .وأيضًا جهاز الشرطة لماذا نسىء اليه اذا كان به فساد وكلنا نتفق على ان به الكثير من الفساد فلنجدده ونصلحه ولكن لا ندمره ما جرم المبانى والمركبات و الممتلكات العامة ؟! سيارات لم تسئ ألينا ولكن الأشخاص فعلوا إذًا فلنطالب برحيل كل فاسد ومذنب ولكن لا ندمر ممتلكاتنا التى تخدمنا والتى ندفع ضرائبنا لقيامها نحن أصحاب المال و الممتلكات.
 
رجاءًا فلنلتفت إلى ثورتنا ولنقرر إلى أين نذهب بها؟ إلى النور حيث الديقراطية والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وكل تلك الأهداف السامية التى نادينا بها ورسمتها أذهاننا؟
أم نتخلى عن آمالنا ونقبل بالفتات ونترك ثورتنا إلى الذئاب الضالة كى يقتسموها فيما بينهم وكأن شيئًا لم يحدث؟
ألم تراق دماء أخوتنا فى سبيل تلك الحرية المنشودة أم هباء ضحوا بحايتهم؟!
ألم يبذلوا أنفسهم كى يهبونا حياة وأملًا فى الغد وقوة كى نثابر ؟!
من أجل كل قطرة دم سالت فى الميدان اعملوا لصالح هذا الوطن. كفى خرابًا وتدميرًا ولنعلى هذا البلد فوق الجميع ولنخلص له ونحبه ولنتصدى لكل مفسد يريد السوء لهذا الوطن.

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :