- "طلعت السادات": نظام "مبارك" كان فاسدًا، ولكن "مبارك مش وحش"!!
- المشاهير" تكرم وليم ويصا وفاطمة ناعوت ودينا عبد الكريم وعزت بولس"
- كنائس بني سويف: الاعتداء على مديرية الأمن والسفارة الإسرائيلية بلطجة باسم الحرية
- بالفيديو: البابا "شنودة" يحضر صلاة الجناز للأنبا "أنجيلوس"، ومطران البحيرة: نودعه في عيد الشهداء لينضم إليهم
- الثورة إلى أين؟!
اعتذار لن أكتبه
بقلم: مينا ملاك عازر
صديقي القارئ، أذكرك أنني لازلت أكتب لك مقالات سابقة التجهيز، أكتبها قبل فرحي ومرسلة أيضاً قبل فرحي، وأحب أن أقول لك أنها رغم كونها مقالات سابقة التجهيز، إلا أنني اهتم بأن تكون ذات قيمة لحضرتك، ومحل تقديرك، والآن فإليك المقال .
منذ أن بدأت الكتابة في جريدتنا الأقباط متحدون، وأنا أحاول أن أكون في الميعاد معاك يا صديقي، أنتظرك ولا تنتظرني، أسعى إليك، ناهيك عن أنني أحب أن أكون ملتزماً في ميعادي عادةً، يزيد على ذلك حبي في أن أكون في شرف استقبالك، عزيزي القارئ، أنا دائماً ما أكون شغوف بلقائك، وحوارك ونقاشك، والاتفاق أوالاختلاف معك في حب وتقدير متبادلين، وصدقني إن قلت لك أنني لم أتأخر يوماً عليك، وإن حدث فهذا حدث لظروف خارجة عن إرادتي، مع العلم أنني أكون قد ارسلت المقالة لكن لظروف تخص الجريدة لا يتم النشر، ومن ثم تظن في السوء، وتعتقد أنني تأخرت عن موعدي معك.
وكلما ظننت أنني بإمكاني أن أتقدم باعتذار لك عن عدم حضوري يوماً، أجد نفسي مشدود للكتابة لك، والجدال معك في متعة الحوار مع الأصدقاء، وهو الأمر الأكثر متعة لي، ومثير لأفكار عقلي، مما يجعلني مشدود للتنازل عن الاعتذار أيضاً، أن الجريدة لا تكتب أن الكاتب الفلاني يعتذر لكم اليوم عن الكتابة لكم، بل تترك من سبقه في مقالة اليوم السابق له منشورة دون الإشارة إلى اعتذار الكاتب، وهو الأمر الذي يحرمني من الكتابة للجريدة لتعتذر لكم عن عدم كتابة مقالي الذي التقي تحت مظلته مع حضرتك.
ويجري في النهر ماء كثير، وبما أنني أحكي لك عن أعتذار لن أكتبه لرغبتي الشخصية في عدم الاعتذار عن لقائك، ولطريقة العمل بالجريدة كما اسلفت وشرحت، أكمل فضفضة معك، وأذكر لك أنني كنت أتمنى ولا زلت أن يأتي علي اليوم الذي أفتح فيه جريدة يوماً ما وأجد في صفحتها الأولى مكتوب أن الكاتب مينا ملاك عازر قد انضم لأسرة تحرير الجريدة أو لأسرة كتابها، على أي حال أنا أسعى لأن أصل لهذا المقدار بكتابات أتمناها جيدة ومقبولة، وبقراءة لكتب ومقالات وتحليلات للأخبار بعناية فائقة احتراماً لنفسي ورغبة في تحقيق أمنيتي سالفة الذكر، وأولاً وأخيراً، احتراماً لعقلية حضرتك التي تستحق مني كل اهتمام وتقدير.
المختصر المفيد: عزيزي القارئ أحترمك، وأحبك، وأسعد بمعرفتك، وأسعى دائماً أن تكون هناك علاقة شخصية بيني وبينك، فلا تحرمني من هذا مهما اختلفنا في الآراء، فنحن من المؤكد نتفق على أننا نحب مصر أليس كذلك؟
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :