الأقباط متحدون | فتات الوقت
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠١:٥٧ | الخميس ١٥ سبتمبر ٢٠١١ | ٤ توت ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥١٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

فتات الوقت

بقلم: بيشوي مكرم | الخميس ١٥ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: بيشوي مكرم

أعتقد أن جميعنا لا نشعر بمدى أهمية الوقت، وهذا هو السائد خصوصًا فى الشرق، ومن يدرك منا قيمة الوقت لا يحسن استغلاله، ولا يجيد وضع جدول زمنى منطقى يطبقه فى حياته اليومية.
وحسن استغلال الوقت من الأمور الهامة التي قد تغير حياة الإنسان إذا ألتفت لها، وأدرك مدى تأثيرها، وعرف كيف يوظف فتات وقته، حيث أن هذه الفتات تبني ومن الممكن أن تضيف الكثير للإنسان.
فى مجتمعاتنا الشرق أوسطية لا ندير بالًا إلى الموسيقى, الرقص, الرياضة, الرسم، والفنون بوجه عام التى تنمي من قدرات الفرد، وتمنحها القدرة على الإبداع والتخيل، وتجعل العقل خصبًا، كما تعمل على تحقيق الاتزان النفسى والجسدى لصاحبها، وهذا بالتالى ينعكس بصورة إيجابية على جميع المجالات، مثل الإقبال على العمل والعطاء، والإقدام على الحياة، والتخلى أيضًا عن العادات السيئة؛ مثل الكسل و الخمول وغيرها.
 
فمن منا انتبه ولو لمرة لفتات وقته وأراد استثمارها؟ من الممكن أن يكتسب مهارة جديدة أو يمارس هواية قديمة تخلى عنها بمرور الأيام، ومن الممكن أيضًا أن يكتشف موهبة لم يكن يلتفت لها، أو حتى لا يدرك أن لديه هبة تحتاج الخروج إلى النور، والأشياء الصغيرة تلك تغير حال الإنسان إلى الأفضل، فتذوق الفنون يلهم صاحبه ويسمو بالحس الإنسانى، ويطرد العنف وكل المشاعر السلبية التي بداخل الإنسان، مما يعمل على تجديد الذات وحدوث تغيير حقيقى، يبدأ من داخل إلى أن يفيض على الخارج، وينعكس على الأفعال.
 
نحن كثيرًا ما نهدر وقتنا فى الجلوس أمام الكمبيوتر لساعات وساعات، غير مدركين خطورة الوقت الذى يسلب منا، وفى معظم الأحيان يكون دون جدوى وقد يضر أيضًا فهناك من يعانون من حالات التوحد أو الانغلاق على الذات، وتجنب الانخراط والمشاركة المجتمعية حتى مع المقربين، وهناك من يشعرون بالاكتفاء الذاتى يحث يمثل الكمبيوتر عالمًا مكتملًا لمثل هؤلاء، يجدون فيه ذواتهم ما أرادوا، ولم يعودوا بحاجة إلى الآخر، وهذا يقتل ويدمر كل جميل بالإنسان.
لذا فعلينا أن نهتم بالقليل الذي قد ينفع بالكثير، والذي قد يكون نقطة تحول بحياة أحد، وعلينا أن نجيد استثمار الوقت ونعرف مدى أهميته، وأيضًا ألا نستهين بالأمور التى قد تبدو تافهة .
وأخيرًا أود أن أختم موضوعي بالعبارة الشهيرة "الوقت كالسيف" إذًا فلنجيد استخدام هذا السيف كي لا نتعرض للأذى




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :