الأقباط متحدون | لن نقول عد يا مبارك
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٥:٥٤ | الأحد ١٨ سبتمبر ٢٠١١ | ٧ توت ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٢٠ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

لن نقول عد يا مبارك

الأحد ١٨ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : سامى فؤاد

في مجتمع تهيمن عليه الطيبة والرؤيا المحدودة التي تربطه دائما بعقل جمعي وتجعله لا يستشعر عواقب أمور قد تبدو للوهلة الأولي حسنة ، فيسهل إختزال إرادته في حدث وتحويل بطولاته إلي بطولات زائفة قد يفعلها مخلص حسن النية أو يفعلها ويدبرها مغرض لا تتوافر عنده إلا مصالحة ،والمغرض هذا يدفعك دائما في طريق أنه يجب عليك أن تسير مثل  الجميع وإن حاولت النقد او الإعتراض تضع يدك علي فمك حتي لا تقول ما يؤخذ عليك فتتهم في وطنيتك أو قوميتك ، وإن تكلمت تضع يدك علي أذنك حتي تستريح مما سيقال عنك، ولما لا وانت تري الصمت فيمن لا يجب عليهم الصمت وإن تكلموا تكلموا بكلام أفضل منه الصمت أنهم يتكلموا بمنطق الممسك بمنتصف العصا الذي يحاول ان لايغضب أحد . 
 
إختزال الإرادة والمفاهيم : كانت أولي مظاهر الأختزال في الفترة محل الحديث وليس في تاريخنا الحافل بها واضحة في خطاب المخلوع الذي أختزل الوطن ومواطنية وأمنه وأمانه وسلامته في شخصة هو ، عندما أشار علي المواطنين بالأختيار بين الفوضي والإستقرار والأستقرار يعني ذاته وغيابة هو الفوضي جملة يجب ان  توضع في الحسبان ويتهم عليها بالتحريض . ثم كانت الثانية في إستفتاء أختزلت إرادة الأختيار فيه إلا مفاهيم دينية وأنجرف الكثير في صراع كاد ان يشق صدر الوطن في إستفتاء لم تؤخذ بنتائجة في النهاية وفي وقت كانت مصر تتقبل فيه شخصية المستبد العادل للمرور من الأزمة كانت ردود الأفعال بطيئة وغير مطمئنة بالقدر الكافي أعطت فرصة للتأويلات والظنون بأن الثورة تعود إلي الخلف وتجسد ذلك في ظهور غير مبرر للتيارات الدينية ووجودهم كقوي أمام باقي التيارات الوطنية وكان الصراع الجديد بين الدين والعلمانية وأمور كان يمكن تجاوزها من البداية ، ثم تجلت أقسي صور الإختزال في إنزال العلم من فوق السفارة . 
 
الإعتلاء : ولا اعلم لماذا إختزلنا البطولة والقومية في الإعتلاء فمن أعتلي السفارة حقق حلمنا العربي وأضاف إلي رصيدنا القومي فلقد أنزل العلم ولم ندرك أن هذا وإن كان بحسن نية كاملة آتي علينا بما لانرجوه أولها هو إصابة هيبة دولتنا في الصميم ثانيها أنه كان مقدمة للأحداث المؤسفة التي جرت بعد ذلك ولكن يبقي السؤال هل سيوزع السيد المحافظ شقق علي محطمي الجدار كما أعطي لمن أنزل العلم ؟ . ومادمنا نتحدث عن الإعتلاء هل من الممكن أن يتخلي السادة مرشحي الرئاسة عن فكرة أن العطاء بعد الإعتلاء وتتوحد جهودهم تحت راية واحدة تتجمع فيها كل التيارات الوطنية مروراً بالوطن لبر الأمان وخروجاً من إختزال إرادة الشعب المصري في الإختيار بين نظام مقيد للحريات أو فوضي في الشارع . 
 
مبارك يضحك في محبسة : ولما لا فما حدث من فوضي رسالتة للجميع وتهديده  السابق فهو أمير الإستقرار وحامي السفارة والعلاقات الخارجية وكأنه يجب علي الجميع أن يسامحه علي الفساد ويشفع له الثظام والإستقرار، والفوضي من صنع فلوله ومستفيدي وتجار فساده ولكن يبقي أيضاً سؤال لماذا لم تتم المواجهة  الفورية للأمر ولماذا ظلننا لساعات نري صورة سيارات الأمن الركزي تحترق ولماذا لم تتواجد الحراسة والأمن الكافي ؟
 
وأخيراً لن يعود الزمن للوراء ومن استنشق هواء الحرية لن يقبل بغير ذلك فيجب الأن تنظيم العلاقة بين الشعب والدولة والمواطن والشرطة لن نقبل للشرطة الإنكسار ، الحزم مطلوب لمن يجرم تجاة الوطن لمن يريد إسقاط هيبة مصر ، أما أصحاب الرأي والفكر فهم مقومات النهضة والمرور من الأزمة والخطر كل الخطر في عدم الشفافية وأستخدام التوازنات التي أستخدمها النظام السابق .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :