الكاتب
جديد الموقع
قبل الرقص ...حنجلة
بقلم : ابو النكد السريع
عنوان المقال هو مثل شعبى معروف والحنجلة نذير شؤم ويأتى بعدها أعمال وافعال سيئة لا تسر أحدا . وقد كثر الذين يمارسون الحنجلة فى المحروسة ونتمنى أن لا يتبعها الرقص وفى هذا المقال أقصد بالحنجلة هو التحريض وأقصد بالرقص الخراب والدماروالحرب الذى يلى الحنجلة وبعد هذة المقدمة نأتى الى الحنجلة
الدكتور محمد سليم العوا - المفكر الاسلامى المعروف ومرشح للرئاسة - وكما جاء على لسانة فى جريدة مصراوى بتاريخ 12 سبتمبر 2011 - أى منذ أيام فقط - وتحت عنوان المواجهه مع اسرائيل لم تحن بعد ..... وجاء ما يلى : ان مقتل الجنود المصريين على الحدود وأحداث السفارة الاسرائيلية يدفعان بمصر الى المواجهه مع اسرائيل والتى لم تحن بعد . والجميع يعلم اننى ضد اى علاقة بيننا وبين اسرائيل الا الهدنة التى بيننا وبينهم وسنحترم هذة الهدنة طالما احترموها . وفى العقيدة العسكرية المصرية العدو الوحيد هو اسرائيل ولا شأن للجيش المصرى بما يسمى مكافحة الارهاب . واذا تأخرت الانتخابات فهذا نذير فساد عظيم لا يعلم منتهاة الا اللة ..ومنبها المجلس العسكرى بضرورة اقامة الانتخابات فى موعدها ...أنتهى كلام السيد العوا
الحقيقة الفقرة السابقة - فقرة الحنجلة - وكل جملة فيها بل كل كلمة هى بمثابة حنجلة كبيرة تدفع بمصر الى الهاوية - لا سمح اللة - ..والحقيقة لا أعرف سبب الحنجلة ودفع مصر الى الحروب مرة أخرى ....وأرى أن من يمارسون الحنجلة قد زاد عن الحد ولا فرق بين الغوغاء وبين ممن يفترض فيهم التريث والتروى وهذا سوف يسبب كوارث جمة .
ونأتى الى كلام مرشح الرئاسة ....فقد اعتاد سيادتة على المغالطات والاكاذيب وتغيير الحقائق وقد اعتاد على الحنجلة داخليا وخارجيا ...لا ننسى حنجلتة داخليا على التحريض ضد المسيحيين والاتهامات الفظيعة التى يوجهها لنا وللأديرة والى رأس الكنيسة المصرية وكلها اتهامات نعرف جميعا انها حنجلة ولا يوجد كلمة واحدة من كلامة بها ذرة مصداقية وكأن مصر داخليا ناقصة حنجلة
وقبل أن نتكلم عن حنجلتة الخارجية وللمرة المليون أؤكد اننى لا ادافع عن اسرائيل ولكن خوفى على مصرنا الغالية هو الذى يدفعنى للكتابة . فقد قال - لا فض فوة - أن المواجهه مع اسرائيل لم تحن بعد وأن بيننا وبين الاسرائيليين هدنة ..- لم يقل معاهدة سلام - ونرجو عزيزى القارئ التدقيق فى ألفاظ مرشح الرئاسة .... فهو المحامى البارع والذى يختار ألفاظة بعناية .وتلاحظ عزيزى القارئ ان السيد مرشح الرئاسة يريد ان يقول أن هناك مواجهه اتية بيننا وبين أسرائيل ولكن ليس الان . وكلمة الهدنة تعنى فرصة لالتقاط الانفاس فقط لا غير وهى فترة استعداد للحرب . هل سيادتة يظن أن الحرب نزهة خلوية ؟ ولماذا كتب على مصر الدخول فى الحروب ؟ هل قدرلنا أن نحارب بالوكالة عن القومية العربجية ؟ ولماذا مصر بالذات ؟ ولماذ نحارب أسرائيل وهى لم تحتل أراضينا وأخذنا منها بمعاهدة السلام ما نريد ؟ ولماذا لا يتولى الفلسطينيون قضيتهم ونحن نساعدهم فقط ولكن لا نحارب عنهم بالانابة ؟ ولماذ لا تحارب الشقيقات الاخريات الصغيرات بدلا من الشقيقة الكبرى - مصر - هذة المرة فقط ومن هذا المنبر أتوجة بالسؤال للسيد المفكر ما الفرق بينك وبين عامة الناس ؟ هل يعقل أن مرشح الرئاسة يكون بهذا التهور فى الفكر والقول ؟ وماذا سوف تفعل بمصر اذا قدر لك الفوزبالرئاسة ؟ .....همسة فى أذانك يا سيدى المرشح أن حرب الخيل والبغال والحمير والسيف والرمح والقسطاس قد انتهى الى غير رجعة ونحن الان فى عصر الفيمتو والنانو والروبوت والليزروالطائرات بدون طيار والتى يتم توجيهها من الارض . ونحن فى عصر الصواريخ عابرة المسافات الطويلة والتى تحدد أهدافها بدقة متناهية بواسطة الكمبيوتر لعلك تكون سمعت عنهم واذا لم تسمع فهذة كارثة وان سمعت وتحرض على الحرب فهذة أم الكوارث فأنت تعرف نحن لا نملك من التكنولوجيا الا ما يفيض بة الكريم علينا ويسمح لنا باستيرادة وهى غالبا ما تكون عفا عليها الزمن ولعلك تعرف أن من يعطينا السلاح يعرف جيدا طريقة ابطال مفعولة وجعلة مثل قطعة الخشب فى ايدينا للعبث بها فقط وليس لاحراز النصر أو حتى للدفاع عن النفس .
وبعيدا عن الأكاذيب كان من الواجب عليك يا سيدى المفكر الاسلامى أن تذكر الحقيقة فى مقتل الجنود المصريين على الحدود ....وتذكر أن اطلاق النيران بدأ من حدودنا تجاة ايلات الاسرائيلية وتم قتل 8 اسرائيليين واصابة 30 اسرائيلى وبعد ذلك قامت اسرائيل بالرد علينا ...أليست هذة هى الحقيقة التى تصدمكم دائما ولا تحاولون الاقتراب منها ولو مرة واحدة ..وكأن الحقيقة هى السم الزعاف بالنسبة لكل العروبيين . ..لماذا تغيرون الحقائق 180 درجة ؟ وفى حادث السفارة الاسرائيلية من الذى قام بالهجوم على من ؟ هل قام الاسرائيليون بالهجوم علينا أم العكس ؟ ..تقول سيادتكم أن حادث السفارة الاسرائيلية يدفع بالمواجهة ضد اسرائيل ..أليس هذا منطق معكوس ؟ نهجم على سفارتهم ونهدمها وسيادتكم تتوعد بالموجهه ضدهم بعد هدم سفارتهم ؟ أليس هذا ضد القانون والعقل والمنطق ؟ الى متى تفترض أن سيادتكم فقط هو الفاهم والناصح الأمين وباقى الشعب أغبياء أو لا يفهمون على أكثر تقدير ؟ يقول سيادة المفكر ومرشح الرئاسة - وقبل ان يكون رئيس - أنا ضد أى علاقة مع اسرائيل ...هذة العبارة تدل على أن سيادتة اختزل الجمهورية بكاملها والشعب المصرى كلة فى شخص سيادتة فقط ... الهوينا يا سيدى العوا ...فالدول باقية والاشخاص زائلون ومصر باقية واسرائيل ايضا وخلينا واقعيين وليس عروبيين . واذا كنت سيادتكم ضد أى علاقة مع اسرائيل فهذا لا يمنع اسرائيل من النوم العميق ولن يجلب قلقا لاسرائيل لأن اسرائيل وبكل بساطة تعرف جيدا أنها مكروههة من كل العروبيين وقد قال السيد ارييل شارون أن اسرائيل عبارة عن فيلا فى وسط الاحراش ولعلك تكون فهمت المعنى . والجميع يعلم أن العرب ظاهرة صوتية فقط . وكلنا نعرف جيدا أن كلام العروبيين والتهديد الدائم - وعلى الفاضى - لاسرائيل يجعلها تستفيد جيدا من هذة التهديدات وتكسب عطف ورضا أغلب دول العالم من صناع القرار .
ومن بين ما جاء على لسان السيد العوا هو التهديد المبطن والعلنى للجيش وللمجلس العسكرى الحاكم وتحريض الجيش على الحرب . سيادتة يقول أن العقيدة العسكرية المصرية أن العدو الاول هو اسرائيل ...سيدى العوا لا يوجد عقيدة عسكرية اسمها العدو الاول ...العقيدة يا سيدى الفاضل تخص الديانة فقط لا غير ...ولكن سيادتكم تريد أن تجعل العداوة عقيدة فهذا خلط كبير بين الاوراق وتعمد خبيث ومن السهل جدا أن يمر على الكثيرين مرور الكرام فلا تخلط بين العقيدة وبين العمل العسكرى وكفى ...ولن أتعرض لذلك الان حتى لا أطيل عليكم . وتلخيص ما قالة السيد الدكتور العوا هو عبارة عن حنجلة على الداخل وحنجلة أكبر على الخارج وخصوصا على اسرائيل أى تحريض على الداخل وتحريض على الخارج وعلى الحرب مع اسرائيل تحديدا وقبل نهاية المقال اكرر وللمرة المليون أنا لا ادافع عن اسرائيل فهى لا تحتاج منى الدفاع عنها ولكن خوفى على مصرنا هو الذى يدفعنى للكتابة فى هذا الشأن واقامتى فى الخارج تجعلنى أرى الكثير ممن لا يراة أهلى فى داخل مصر .
كنا نتمنى من مرشح الرئاسة أن يتقدم ببرنامجة للنهوض بمصر داخليا وخارجيا ويعلن أن أهم شئ هو الأمن والأمان والسلام للمصريين داخليا وخارجيا ثم يكمل لنا باقى تطلعاتة التى يريد تحقيقها للشعب المصرى بعد معاناة طالت وامتدت لعقود كثيرة . وكنا نتمنى أن يأتى ب بصيص من الامل فى قيادة حكيمة تراعى المواطن المصرى المقهور وتقية شر الفتن وويلات الحروب ...ولكن جاءت البداية حنجلة وكلمة أخيرة وكلنا نعرفها يكفى مصر ما فيها من مشاكل ويكفى الجيش ما هو فية من هموم وأناشد العوا وكل عوا أن يكفوا عن الحنجلة حتى لا نجبر الاخرين للرقص وتكون الرقصة الاخيرة لنا . ومن يدرى ربما ينفذ صبر اسرائيل من كثرة حنجلتنا وتدخل معنا فى رقصة وتكون هى الاخيرة ...... وسوف تقول اسرائيل انها اضطرت للحرب وسوف يصدقها العالم كلة وربما يساعدها أيضا نظرا لما يراة العالم الان من حنجلتنا
وقبل الرقص ...حنجلة . هل تكفوا عن الحنجلة كى نمنع الرقص من الاساس ؟ أتمنى
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :