«الإخوان» تعاقب ٤٠ من أعضائها بـ «الفصل والوقف واللوم» لحضورهم مؤتمراً لـ«أبوالفتوح»
كشفت مصادر بجماعة الإخوان المسلمين فى محافظة البحيرة عن فصل ووقف وتوجيه اللوم إلى نحو ٤٠ من أعضائها، لحضورهم مؤتمراً للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح فى رمضان الماضى.
قالت المصادر إن نتيجة التحقيق مع ٤٠ من أعضاء الجماعة، بسبب حضورهم حفل إفطار ومؤتمر أبوالفتوح، فى دمنهور يوم ١٠ رمضان الماضى - انتهت إلى: فصل الدكتور محمد عبدالكريم من عضوية الجماعة، ووقف عضوين لمدة ٦ شهور، هما: عبدالله المسيرى، أحد أهم رموز الإخوان بدمنهور، وعلى نصر، ووقف ٢ آخرين رفضا المثول للتحقيق، لمدة ٦ أشهر، أو لحين المثول للتحقيق هما: الدكتور مصطفى رسلان، عضو الهيئة العليا للحزب، المنتخب عن المحافظة، والمهندس محسن القويعى، عضو المكتب الإدارى بالبحيرة السابق، وهو من رموز الإخوان، بينما وجهت الجماعة اللوم والعتاب إلى باقى الأعضاء لحضورهم الإفطار والمؤتمر.
قال الدكتور محمد عبدالكريم، أستاذ المسالك البولية بالمعهد الطبى القومى بدمنهور، الذى صدر قرار بفصله، إنه كان يتوقع القرار بنسبة ١٠٠%، لأن أحد المحققين قال له أثناء التحقيق: «كنا نتمنى وجودك معنا فى الجماعة»، لكنه رغم ذلك وصف القرار بأنه كان «ظالماً وصادماً». وقال إنه تظلم للمرشد ومكتب الإرشاد.
وأضاف: «الجماعة قاسية جداً مع من يختلف معها، وتأكل أبناءها، وأتمنى أن يتوقف هذا المسلسل الذى يستخدم العصا الغليظة للتعامل مع الأعضاء، وأن تفيق الجماعة من هذه السياسة الخطيرة جداً على مستقبلها».
وقال «عبدالكريم»: «إن السنوات الأخيرة شهدت اهتمام الجماعة بقوة التنظيم وإحكام السيطرة، وإقصاء التيار المنفتح، وأصبح القرار مختطفا من بعض التنظيميين، الذين اعتادوا العمل السرى، ولا يمكنهم التكيف بسرعة مناسبة للعمل العام».
وعلق عبدالله المسيرى، أحد رموز جماعة الإخوان المسلمين المعروفين بمدينة دمنهور، ابن عم المفكر الراحل الدكتور عبدالوهاب المسيرى، الذى صدر قرار بإيقافه ٦ أشهر، قائلاً: «إن الإيقاف لم يخرجنى من الإسلام، ولا من جنة الإخوان، وقلت لمن أبلغنى بالقرار، وطلب منى التظلم، إن أمى علمتنى مثلاً وهو (عتاب الندل اجتنابه)». وأضاف: «لا يشرفنى أن أكون عضوا فى جماعة الإخوان المسلمين كأفراد، ولكن فكر الجماعة والإمام حسن البنا موجود فى قلبى وعقلى».
وقال: «اكتشفت أن داخل الجماعة إخواناً أصليين، (واخدين الختم)، و(إخوان تايوان)، وعندما كنت أسأل عن السبب يكون الرد: (لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم)، ومشكلتى مع الجماعة تكمن فى أننى أحب إعمال عقلى، ولا أرى شخصا فوق المساءلة». وأضاف: «طول لسانى ولماضتى كانا سبباً فى إقصائى عن أى شىء داخل الجماعة، ومشكلتى مع الإخوان أننى أرفض أن أكون راس كرنبة».
من جانبه، رفض محمد سويدان، مسؤول المكتب الإدارى للجماعة بالبحيرة، التعليق قائلاً: «إن هناك أوامر داخلية فى الجماعة بعدم التعليق».
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :