الأقباط متحدون | هل سيهزم المجلس العسكرى مصر بالضربة القاضية؟!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:٣٣ | الجمعة ٢٣ سبتمبر ٢٠١١ | ١٢ توت ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٢٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

هل سيهزم المجلس العسكرى مصر بالضربة القاضية؟!

الجمعة ٢٣ سبتمبر ٢٠١١ - ١١: ٠٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم: مدحت قلادة

تحولوا بقدرة قادر من خانة المفعول به إلى خانة الفاعل، معتقدين أن الثورة من الممكن أن تتحول لعورة، وأن شعب مصرى شعب ساذج .. فبعد تخلصه من سطوة الحكم الفاشي ستة عقود يسقط في خندق الإسلاميين! وما أدراك ما الإسلاميين.. مجموعة براجماتية تسعى لخراب مصر، والسطو عليها باسم الدين بشعارات براقة تسعى بها للهيمنة على المحروسة وحرق الأخضر والبابس وتحويل مصرللقرون الوسطى تغرق فى الظلمات والتخلف.


ولمزيد من العجب فى بعض تصريحات التيارات الدينية التي أكلت على موائد النظام وسبحت بحمدة، وصرحت مرارًا وتكرارًا في كل أدبياتها عدم جواز الخروج على طاعة الحاكم تجنبًا للفتنة.. لتدرك تلونها وانعدام وطنيتها وتخلفها وكذبها الفج.

ففي تصريح "عبدالمنعم الشحات"- المتحدث الرسمى باسم الجماعة السلفية- شن هجوماً شديداً على القوى السياسية التى دعت لمليونية 9 سبتمبر الماضى، وحملها مسؤولية الأحداث التى شهدتها السفارة الإسرائيلية، مساء ذلك اليوم، وقال: «كون المتظاهرين روحوا بدرى لا يعفيهم من المسؤولية».وسخر الشحات، في مؤتمر تأسيسى لحزب " النور" بالفيوم، من القوى السياسية التى دعت للمليونية الماضية، وقال: «إنهم لا يزيدون على 5 آلاف، يستعينون فى كل مظاهرة يدعون إليها مرة بالصوفيين ومرة بغيرهم، وأخيراً بجماهير (الألتراس) الذين رفعوا عددهم إلى 20 ألفاً». وقال: «إن سبب إجبار مبارك على التنحى ليس التيار الليبرالى، وإنما نزول الإسلاميين إلى ميدان التحرير، حيث ظهرت قوة الشارع الحقيقية، والإسلاميون وحدهم من أجبروا الرئيس السابق على التنحى». يؤكد الشحات أن نزل الاسلاميون هو الذى اجبر مبارك على التنحى !!!


ربما لهذا السبب خرجت تلك الجماعات فى مظاهرات يوم 29 يوليو فى الميدان التحرير وهى تهتف يا مشير يا مشير من النهاردة أنت الأمير كما نشر بجريدة الدستور المصرية " .."ألف تحية للمشير من ميدان التحرير" بهذه الهتافات بايع السلفييون والجماعات الإسلامية ومناصرو تطبيق الشريعة وتحكيم القرآن المشير "محمد حسين طنطاوي" ..

 

وعلى الجانب الآخر؛ توعد د."عصام العريان"- نائب رئيس حزب «الحرية والعدالة»- بقطع يد كل من يحاول إفساد جمعة «الهوية والاستقرار» أو قتله... فى كلمات لا تدل على النرجسية فقط بل الغطرسة والتكبر وإنعدام أسلوب الحوار المتحضر إلى أسلوب القتل وقطع الأيدي...

 

وفى تصريح آخر لأحد الإسلاميين " أكد الشيخ "ياسر البرهامى"- رئيس جماعة الدعوة السلفية- لقناة دريم 1 أن المرأة المسيحية في مصر لها مطلق الحرية في إرتداء ملابسها التي تريدها ولكن بشرط ألا تكون هذه الملابس مثيرة للفتنة، وأضاف البرهامى أن المسيحين كفرة ولكن سيتم التعامل معهم كما أمرنا الإسلام و لن يتعرضوا للعنف ".

 

بكل تأكيد أن مصر ليست ملك "البرهامى"، ولن تكون مصر ملك كل أبنائها والمعيار بين الكل دستور مدني يحمى الحقوق يؤكد على حيادية الدولة ووقوفها على مسافات متساوية من كل مواطنيها، ولكن الشىء المؤكد أن التيارات الدينية ستكون أشد استبداداً، لأنها بالطبع تستند إلى كلام الله عز وجل حسب تصورها، فهي وكيله على الأرض، وبالتالي تريد تحقيق إرادة الله عز وجل، ومن ثم فالشعب ليس له إرادة، ومن يخالف هذا التصور سيكون كافرًا وزنديقاً ولابد من إعدامه بتفويض الهى منهم.

 

اخيرا كلمات العريان والبرهامى والشحات لاتؤكد فقط على اجادتهم القتل والهدم وسفك الدماء وقطع الرقاب بل على توحش تلك الجماعات وثقتها فى ركوب مصر ليحولوا الثورة الى عورة ...
والان هل سيسمح المجلس العسكرى بتحول الثورة لعورة ؟ والنتيجة خراب مصر وتحطيم امال شعب مصر الطيب.

هل سيهزم المجلس العسكرى مصر بالضربة القاضية بترك مصر فريسة للاسلاميين؟

 

" كان اللة فى عون الغنم إذا كان الذئب راعيًا لها " مثل دنماركي




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :