الكاتب
جديد الموقع
الأكثر قراءة
- المخرج الفرنسي جون لويس مارتينيللي: تمنيت بالفعل أن أكون مصريا
- حطام قمر ناسا الاصطناعي يسقط في المحيط الهادئ
- محافظ "بني سويف" يتفقد المدارس بعد اقتحام مدرسة "علية رشدي الإعدادية" ويعد بالتحقيق في الواقعة
- سعوديات يرفضن الألقاب والصراعات ويتحدثن بشعور الوطن
- "عبد المنعم الشحات" قبل الثورة: الشباب أهوج يحركه الإنترنت ليشعل البلد
ثورة 25 يا نــايــم
بقلم :مدحت ناجى
ليس خطأ في العنوان ، ولكن هذا ما وصلنا إليه الآن من حالة لا يرثى لها ، فأنى ألمح في هذه الايام الخروج التام عن المسار الحقيقي للثورة بكل معانيها من فوضى وبلطجة في الفكر، هي ثورة ليست على الاشخاص ولكن على النظم الفاسدة ، ثورة تطهر كل منظمات الدولة من الاستبداد والفساد والرشوة ، لكن ما تراه الآن ان الثورة قد سرقت من تيارات عديدة واحزاب مفككة تعمل على تشتيت الشعب ، تيارات تتناحر من اجل مصلحتها الشخصية ، ولذلك أصبحت مصر مثل " رغيف خبز " الكل يريد اقتسامه ، ليس من اجل أن يشبع ولكن من أجل حب الامتلاك والغلبة والقوة ، لقد تحولت الثورة من مسارها الحقيقي ، خرجت من بذرة واحدة " شباب 25 يناير " ثم نمت هذه البذرة وانتجت فروع كثيرة ، هذه الفروع التي دخلت الى ميدان الثورة بعد أن رأت ان الفجر بدأ يلوح بالصباح الباكر المشرق تريد ان تنفصل عن باقي أصول الشجرة ، لكنى اقول أن جاز التعبير ان مصر في هذه الأيام أصبحت مثل غرفة انسان " أعزب " ، غير مرتبة ، الحزام في مكان والبنطلون فى مكان أخر ، والشخص العازب يبحث عنهم في مكان أخر ، هكذا مصر الآن أصبحت غير مرتبة من كثرة تياراتها ، ومن يدفع الثمن سوى المواطن البسيط الذى لا يعرف خبايا وأفكار التيارات والاحزاب السياسية والدينية والليبرالية والعلمانية ...الخ .انظروا إلى كفاح المواطن البسيط ضد الفقر ...حاولوا ان تقدموا حلولاً عملية وعلمية لكيفية القضاء على مشاكل البطالة والفقر والتعليم ...الخ .
كنت اعتقد بأن الثورة قد تنتهى بتنحي الرئيس السابق ، ثم بعد ذلك نعود لنصلح ما تم إفساده من حرق وهدم وتدمير لبعض منشآت الدولة ، كنت اعتقد بأننا سوف نعمل ساعتين اضافتين مثلما فعلت اليابان عندما واجهت الاعصار ، لكننا نتكلم كثيراً ولا نعمل إلا قليلاً ، كان ينبغي علينا العملروذلك لأن اقتصادنا قد أصابه الضعف وتم تخفيض التصنيف الائتماني لمصر باعتبار انها منطقة عالية المخاطر للاستثمار، كما انه لم يمر جمعة إلا ويكون لها اسم " جمعة الغضب الثانية – جمعة تصحيح المسار – جمعة الشريعة او الهوية – جمعة لا للطوارئ -...." ولكل جمعة من هذه عدداً من القتلى والمصابين ، كما أيضاً تعددت المواقع " موقعة الجمل – موقعة الجلابية - ..." بخسائر بشرية ومادية، انه في الحقيقة ثورة 25 يا نايم : لأنك لا ترى ان مصر تتقدم نحو الامام ، ولا ترى ان سلوكيات الناس تتعدل وتغيير بل هي تتبدل على حسب الأحوال، بل هناك فساد ورشوة مازال موجودين ،كان ينبغي علينا ان نطهر كل المؤسسات من فساد الرشوة ، ثورة 25
يا نايم لأنك لا تعمل باجتهاد في مكانك وتعمل على تمزيق وحدة الصف ، ثورة 25 يا نايم : لأن بالعمل وإصلاح ما افسدته الحياة السياسية يمكن ان تتقدم مصر بين الدول وليس بالشعارات التى ترفعه كل تيار او حزب فى الجمعات المتعاقبة، فمصر لا تستحق كل هذا التناحر ، ربما تكون هذه رسالة صحوة لكل الضمائر النائمة ، اتركوا خلافاتكم الشخصية وضعوا مصلحة مصر فوق كل اعتبار ، انظروا الى مؤسساتها تنهار " البيئة – الاقتصاد – الصحة - ...." ، جاء علينا الوقت الآن لأن نبنى ما تم هدمه، وان نرفع شعار " لا للشغب " ، هيا نعمل على بناء الامن الداخلي للبلد ، هيا لنؤمن اولادنا ومستقبلنا ، نبنى شرطتنا الداخلية كما نريد نحن لا كما تريد هي ، ان ما تمر به الشرطة الآن من ظروف صعبة وعدم تقبلها من الشعب هو نفس ما مرت به قواتنا المسلحة عقب هزيمة 1967 ، فكان الشعب يوجه لهم اللوم بانهم السبب في الهزيمة ، لكن اعادوا الكرامة المصرية في انتصارات اكتوبر عام 1973 ، ونحن الآن ننتظر عودة الشرطة بكرامة لهم تحترم كرامة المواطن البسيط ، ان لم تصحح الثورة مسارها ونلتفت الى المستقبل القادم فيمكن ان تقول انها مازالت ثورة 25 يا نايم ، واقول ان هذا النائم سوف يصحو على كابوس اكبر ان لم نضع مصلحة مصر فوق كل اعتبار ، هذه مجرد رؤية إنسان بسيط رأى ذلك فى حلم قصير .
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :