الأقباط متحدون | بلد أبوهم
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:١٧ | الاثنين ٢٦ سبتمبر ٢٠١١ | ١٥ توت ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٢٨ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

بلد أبوهم

الاثنين ٢٦ سبتمبر ٢٠١١ - ٥٤: ٠١ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم: مدحت قلادة

العنوان قاسي ولكنه صادق شاهدت في حديث المذيع اللامع الأستاذ وائل الأبراشي مع ياسر برهامي وكانت كلمات الأستاذ وائل منصبة عن الولاية ذكر الأستاذ وائل الأبراشي أن في عهدكم عهد الخلافة الإسلامية... حينما يحكم مصرالسلفيين لن يُسمح للأقباط بدخول الجيش ولا تقليد مراكز... إلخ

وعلق البرهامى مخَّرجا ما بداخله على لسانه أن في الدولة الإسلامية لا توجد ولاية لغير المسلم على المسلم وهناك ضوابط تحكم توظيف غير المسلمين وعلق سيادته أن العقيدة لا مجال للمجاملة فيها ولكن فيها تسامح وتعايش وأخرج مكنون اعتقاده بأن الجزية كلمات ربنا سبحانه وتعالى... مستشهداً بسورة التوبة 29 وسرد أيضاً أننا سنرى أقرب أسلوب لتعامل الرسول مع غير المسلمين وسنطبقه... وذكر أن الأقباط في حالة وصول الحكم السفلي سيجدون حقوق أوسع من التي يأخذونها الآن حتى وهم كفرة...لأنها ستكون نابعة من عقيدة .

بالطبع كلمات لا تدل على نرجسية وتعالي فقط بل على تخلف وكراهية وانعدام وطنية وغير تحضر مما يؤكد أن أمثال هؤلاء وقفوا عند حدود القرن السابع فقط .

أمثال هؤلاءإن حكموا مصر لن يجدوا سوى سورة التوبة وبالتحديد آية السيف ليسبحوا بها نهاراً وليلاً لتحصد أرواح وتسفك أنهار دم ويسود مصر التخلف والتطرف والبدوية أمثال هؤلاء لا قدر الله إن كُتب لهم حكم مصر سيهرب كل من هو شريف للعمل في دول العالم المتحضر هروباً من جنة السلفيين الموعودة لتبقى مصر أطلال.

بالطبع أحيي الأستاذ وائل الابرشى على نجاحه في إخراج مخرجات تلك الجماعات على ألسنتهم ليعرف الشعب المصرى إلى أين ذاهب وإلى أي مستنقع يسير، ولكن الشئ المؤسف هو أن الحوار أخذ شكل منولوج بين المذيع والبرهامي ولكن أين الليبراليين من المسلمين أين رجال الأزهر الذين يتشدقون بأنهم مع العدالة للجميع ليرد على برهامي وأمثاله... هل رجال الأزهر لا يجيدون سوى الكلمات فقط ...

أخيراً للسيد برهامي ومن مثله المتاجرين بإسم الدين!! مصر ليس بلدكم إن أمثالكم بفكركم المتخلف لن تصلحوا إلى بلد مثل مصر بل عليكم الرجوع إلى البداوة إلى وطنكم الأول لتخرجوا مخرجاتكم هناك حيث الصحراء الواسعة لأن أمثالك لا تصلحون للتحضر والتمدن بل إلى عالم سابق محى من العصور الحديثة قابع في عصور البداوة .

إن مصر ليست بلدكم وليست بلد أبوكم... مصر بلد كل مصري مسلم مسيحي مؤمن بمصر يعمل على مستقبلها الباهر يسعى لقيادتها لعصور متطورة ولا يسعى لجر مصر لعصور متخلفة .

أرحلوا عن مصر واذهبوا من حيث أتيتم لأنكم نذير شؤم على مصر وتسعون لتقسيمها .

مصر ستظل واحة الأمان لكل أبنائها ولو كره المفسدون .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :