قام المستشار "ماهر بيبرس" محافظ "بني سويف"، اليوم الاثنين، بجولة ميدانية تفقد خلالها عددًا من المدارس، في إطار سعي المحافظة لإعادة الهدوء وبث الطمأنينة، رافقه فيها وكيل وزارة التربية والتعليم، ورئيس مدينة "بني سويف".

 

وفي مدرسة "علية رشدي الإعدادية بنات"، تجوَّل المحافظ داخل الفصول، واستمع للطالبات اللاتي تحدثن عن واقعة اقتحام المدرسة. وأكّد المحافظ أن مثل هذه الأحداث لن تتكرر مرة أخرى، وأنه قام بالتنسيق مع مدير الأمن لتسيير حملات أمنية مكثفة على جميع المدارس لإعادة الهدوء والإحساس بالأمان للطلبة وأولياء أمورهم، الذين التمس لهم كل العذر في شعورهم بالقلق والخوف على أولادهم، بالإضافة لتوفير نقاط أمنية ثابتة على المدارس بالتعاون بين الشرطة والقوات المسلحة. مشيرًا إلى أن هذه الواقعة لن تمر مرور الكرام، وأنه سيقوم بإحالة الموضوع للتحقيق بعد دراسته للتقارير المفصلة عن الواقعة من جميع الجهات المختصة.

 

وشكر المحافظ إدارة المدرسة والمدرسين، الذين تحملوا الأمانة وتصدوا لهذا الموقف، لتمكنهم من احتجاز مثيري الشغب والتحفظ عليهم لحين وصول قوات الشرطة. كما وجَّه التحية للطالبات اللاتي حضرن وانتظمن في الدراسة ولم ترهبهن هذه الواقعة أو تثنيهن عن مواصلة الدراسة، والتمس العذر لبعض أولياء الأمور الذين منعوا بناتهم من الحضور بسبب هذا الحادث، وتعهد بتوفير كل الحماية والأمن لهم جميعًا، باعتبار أن الملف الأمني له الأولوية في الظروف الراهنة. كما كلَّف رئيس المدينة بأن تقوم الإدارة الهندسية بتعلية السور الخلفي للمدرسة؛ لزيادة الأمن ومنع تسلقه، على أن يتم ذلك في أقرب وقت.

 

وفي مدرسة "الثانوية بنات"، قام المحافظ بالتجول داخل الفصول، واستمع للطالبات للاطمئنان على متابعتهن للدراسة، وأبدى سعادته لارتفاع نسبة الحضور رغم أحداث مدرسة "علية رشدي الإعدادية" المجاورة، وكلَّف رئيس المدينة بإمداد الحديقتين الملحقتين بالمدرسة بعدد من أحواض الزهور وشتلات الأشجار لزيادة الشكل الجمالي لهذه المدرسة، والتي تعد المدرسة الثانوية الوحيدة الحائزة على شهادة الجودة والاعتماد التربوي على مستوى إدارة "بني سويف" التعليمية.

 

وعلى هامش الزيارة، قام المحافظ بتفقد معرض الصحافة المدرسية بالمدرسة، وأبدى إعجابه بموضوعات المعرض التي تعرض للعديد من العصور التاريخية التي مرت بها "مصر"، علاوة على بانوراما القدس والمسجد الأقصى، والاعتداء الصهيوني على المقدسات الدينية والإسلامية.

 

واستكمل المحافظ جولته بالمرور على مدرسة "علي راغب الإبتدائية المشتركة"، حيث تجول داخل فصول المدرسة، وأبدى استيائه من عدم نظافتها وانخفاض نسبة الحضور بها، وكلَّف وكيل الوزارة بالعمل مع الإدارة التعليمية وإدارة المدرسة للاهتمام بهذه المدرسة وإعادة الانضباط لها ومعالجة أوجه القصور والخلل، مؤكدًا أنه سوف يقوم بزيارة قريبة للمدرسة للوقوف على طبيعة الموقف.

 

وأثناء تجول المحافظ بين الفصول، لاحظ عدم التزام بعض الطلبة بالزي المدرسي، وعندما علم أنهم من أسر فقيرة لم تمكنها ظروفها المادية من توفير زي جديد لأبنائها، قرر على الفور شراء زي لهؤلاء التلاميذ على نفقة المحافظة، بعد عمل حصر بأعدادهم وتقديمه للمحافظة عن طريق إدارة المدرسة.