والد "مايكل" صارخًا : موت "مايكل" داخل السجن جريمة لن تغتفر وخيانة للثورة
* "أحمد راغب": المجلس العسكري وإدارة السجن مسئولة مسئولية كاملة عن أي تدهور في صحة "مايكل".
* نبيل سند: "مايكل" ظُلم ثلاث مرات أثناء محاكمته.
* "مارك نبيل": "مايكل" تلقى ثلاث جرعات مخدرة، وقاموا برش "اسبراي مخدر" على وجهه قبل دخول المحكمة.
كتب: عماد توماس
أكَّد "نبيل سند"- والد "مايكل"- أن ابنه مواطن مصري شريف لا يمكن لأحد أن يزايد على وطنيته، فقد تواجد في "التحرير" منذ بدايه الثورة مع أخيه "مارك"، ورفض ترك الميدان، وتم القبض عليه في الرابع من فبراير من قبل المخابرات العسكرية لرفعه شعار "مصر دولة مدنية لا دينية ولا عسكرية"، وتم ضربه وتعذيبه 48 ساعة، وراقبت المخابرات العسكرية مدونته وصفحته على "فيس بوك"، فقُبض عليه مرة ثانية من المنزل يوم 28 مارس بتهمة الإساءة للقوات المسلحة ونشر أخبار كاذبة على الانترنت، وتم الحكم عليه في 10 أبريل بالسجن ثلاث سنوات مع الشغل، وغرامة (200) جنيه.
وأوضح والد "مايكل"، خلال المؤتمر الصحفي الذي نظَّمه مركز "هشام مبارك" ظهر أمس الثلاثاء، أن محاكمة "مايكل" تمت في يوم واحد فقط وخلال ساعة وربع، وفي حضور ثلاثة محامين هم: "نجاد البرعي"، و"ماجد ولسن"، "وعادل رمضان". نافيًا ما قالته إحدى القنوات الفضائيات بأن محاكمته استمرت (12) يومًا في حضور ستة محامين.
وأشار والد "مايكل"، إلى أن ابنه ظُلم في المحاكمة، لأنه مواطن مدني وطبيب بيطري كان يجب طبقًا للدستور والمواثيق الدولية أن يُحاكم مدنيًا أمام قاضيه الطبيعي، كما أنه ظُلم مرة أخرى عندما تم الإفراج عن بعض النشطاء رغم إتهامهم بنفس تهمته، وظُلم مرة ثالثة في الإضراب، فعندما أضرب أحد النشطاء في "التحرير" تم إسعافه وذهب وزير الصحة له ونُقل للعلاج بمستشفى "شرم الشيخ"، ولكن "مايكل" تعرّض للتمييز، رغم أنه مصاب باضطرابات في القلب، ومستشفى السجن غير مجهَّز.
وقال "سند": "أشعر أن إدارة السجن- مع جهات معينة أخرى- تقوم بقتل "مايكل"، فرغم حالته الخطيرة وإضرابه عن الطعام منذ 35 يومًا، يرفضون رفضًا باتًا نقله إلى أي مستشفى آخر على حسابي الخاص، لافتًا إلى أنه لجأ للمجلس القومي لحقوق الإنسان والمنظمة الجنائية، ولكنهم فشلوا في الحصول على تصريح بنقله لمستشفى خاص.
وأشار "سند" إلى أن "مايكل" تم تهديده وتلفيق محاضر زور له في بداية الإضراب من إدارة السجن، كما تم وضع شريط "برشام" مخدِّر في حقيبته، وتهديد أخيه "مارك" ليكف عن تقديم أية بلاغات أو يدلي بأية أحاديث للإعلام، مطالبًا الشعب المصري والإعلام والمدونيين وجمعيات حقوق الإنسان، بالتضامن مع "مايكل"، باعتبار أن موته داخل السجن جريمة لن تُغتفر وخيانة للثورة.
إعادة إنتاج الاستبداد
من جانبه، قال "أحمد راغب"- مدير مركز "هشام مبارك"-: إن محاكمة "مايكل" هي إعادة إنتاج لاستبداد عهد "مبارك"، مؤكِّدًا على ضرورة الدفاع عن "مايكل"، لأن أيًا منهم يمكن أن يكون في ذات الوضع في أي وقت من الأوقات، محملًا المجلس العسكري والحكومة المصرية وإدارة السجن مسؤلية أي تدهور في صحة "مايكل" نتيجة إضرابه عن الطعام.
تهديد بالاعتقال والإيذاء
وأوضح "مارك"- شقيق "مايكل"- أن أخيه تم القبض عليه من منزله دون علم أحد، وتم إبلاغه بمحاكمة عسكرية خلال نصف ساعة، ولم يُحوَّل إلى المحاكمة مباشرةً لكن إلى المخابرت العسكرية، وخلال اليوم الذي مكث فيه في مقر المخابرات العسكرية تلقى ثلاث جرعات مخدرة، وقاموا برش "إسبراي مخدِّر" على وجهه قبل دخول المحكمة حتى لا يستطيع الكلام، وأنه أضرب عن الطعام يوم 23 أغسطس بسبب تمييز القضاء العسكري ضده بإخلاء سبيل بعض النشطاء، لأنه قال:: "الموت أهون لي من أن أعيش في دولة ظالمة"، ونقص وزنه من (60) لـ (48) كيلوجرام.
وأشار "مارك" إلى أنه تم تهديده شخصيًا بالاعتقال أو الإيذاء من قبل عميد بالشرطة العسكرية أثناء الوقفة الاحتجاجية أمام وزارة الدفاع، واصفًا المستشفى المتواجد بها "مايكل" بأنها "غير صالحة"، فهي عبارة عن أربعة سراير، وبها طبيب عمره (30) عامًا، وسماعة، وجهاز ضغط وسكر فقط، موضحًا أن "مايكل" أُصيب بــ"جرب"، وتم مصادرة الأدوية التي أحضروها له، بزعم عدم إمكانية إدخال أدوية دون علم الأطباء. وطالب بنقله إلى مستشفى خاص لحين موعد إعادة النظر في محاكمته 4 أكتوبر القادم، محذرًا من موته داخل السجن.
واختتم "مارك" حديثه بأنهم لا يريدون "خالد سعيد" آخر، كما أنه ليس من المعقول أن "مايكل" الذي كان يدوِّن منذ عام 2005 وينتقد نظام الحكم وأمن الدولة لم يتعرَّض لأي مكروه في ذلك الوقت، وفي أول تدوينه له بعد الثورة يتعرَّض للسجن والضرب، مشيرًا إلى أن "مايكل" أصبح يترحم على أيام "مبارك"؛ لما لاقاه في أيام المجلس العسكري من ضرب وسجن وتحرش جنسي- على حد قوله-.
وقالت "مها"- محامية بمركز "هشام مبارك"-: إن المركز تلقى مكالمة من والد "مايكل" في شهر مارس الماضي، بتعرض ابنه لمحاكمة عسكرية سريعة بتهم إهانة الجيش ونشر أخبار كاذبة على مدونته، مطالبةً بالمساواة بينه وبين آخرين تم الإفراج عنهم مثل "أسماء محفوظ" و"لؤي نجاتي".
يُذكر أن المؤتمر قام بتغطيته إعلاميًا قناة "25" و"محطة مصر"، وعدد كبير من المراسلين الأجانب والقنوات الأجنبية.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :