بقلم: أبو النكد السريع

 منذ عقود أتحفنا الاديب العالمى نجيب محفوظ بالثلاثية والتى نال عنها جائزة نوبل فى الادب ...ومنذ أيام قليلة أتحفنا الشيخ ياسر برهامى الداعية السلفى المعروف ب ثلاثية - كفار ...جزية ..ذمة - وشتان الفارق بين الثلاثيتين . فالاخير يستحق جائزة أيضا ولكن أى جايزة ؟ وسوف أقدم لة جائزة من عندى وهى بعض المعلومات لعلها تفيدة وتفيد أتباعة وان كنت أتعجب كيف يكون سيدنا الشيخ داعية وليس لدية قدر ولو ضئيل من الثقافة والكياسة ...ما علينا
جاء على لسان الداعية ياسر برهامى وفى برنامج على الملأ مع الاستاذ وائل الابراشى ان النصارى كفار ..وعليهم دفع الجزية ..وهم أهل ذمة وهذا ملخص ما قالة سيدنا الشيخ

الحقيقة ما قالة برهامى هو قديم جدا وقد عفا علية الزمن وكنت أعتقد أن ياسر برهامى وكل البرهاميين - نسبة الى سيادتة - سوف يخجلون من هذة الثلاثية وسوف يكتمون على الخبر ماجور - كما يقول المثل العامى - ولكن أن يزداد عدد البرهاميين او المطالبين بالثلاثية بهذة الفجاجة وهذة الوقاحة فهذا موضع تساؤل كبير . وكنا نود من البرهاميين وجود تفسيرات اسلامية حديثة تناسب العصر وتناسب أبسط حقوق الناس بدلا من هذا العمل الفاضح ( الكفار ..والجزية والذمية ) وان كان واحدا فقط منهم يعتبر فضيحة لمن يتقول بة ولكن ان لم تستح ........ وباقى الجملة معروف . وكنا نتمنى أيضا من البرهاميين النظر الى الامام والخجل من أخطاء الماضى والتبرؤ مما فعلة الاسلاف عن جهل وفظاظة قلب ووأد الماضى وخاصة ما بة من عورات يندى لها الجبين ويستحى المرئ أن يذكرها
ونبدأ بالبند الأول من الثلاثية وهى أن النصارى كفار ..وقبل البدء فى الرد على سيادتة نحن مسيحيون ونحن نعرف أن البرهاميين يستخدمون كلمة نصارى لغرض فى نفوسهم ولن أناقشة الان ونكرر القول اننا مسيحيون ويشرفنا انتسابنا الى رب المجد السيد المسيح بدلا من نصارى نجران والذى يقصدة سيدنا البرهامى .
وردى على سيادتة لا يعنى الهجوم على الاسلام حتى لا تختلط الامور على أحد . ونعرف سيادتة أن العالم ليس مسلمين ومسيحيين ويهود فقط ولكن العالم بة 238 ديانة رئيسية تنقسكم الى مذاهب وطوائف ويصل اجمالى العدد فى النهاية الى 4500 . وكل فصيل منهم يعتبر أنة الفصيل الوحيد الناجى من النار وأما الباقى واردها - اى داخل النار - ولعلك تكون فهمت قصدى من هذة الفقرة

يا سيد برهامى الدين أحادى ولا يقبل القسمة على 2 . بل المذهب الواحد فى نفس الديانة -ان شئت الدقة - يعتبر نفسة هو المذهب الوحيد الناجى من النار . ولو استثنينا الاسلام يتبقى لدينا 237 ديانة وكل ديانة منهم تعتبر أن كتابها سماوى وهو الكتاب الصحيح وما عدا ذلك فهو من الشرير . ولكن وللانصاف ال237 ديانة كل منهم لا يتعرض للغير اطلاقا وكل كتاب منهم يخاطب أتباعة فقط ولكن الاسلام هو الكتاب الوحيد الذى يتعرض للغير دون وجة حق . وأصحاب الديانات ال237 يسالون سيادتكم ويسألون كل البرهاميين من أعطاكم الحق فى تصنيف الناس هذا مؤمن وهذا كافر ؟ ومن الذى يحكم على البشر بالايمان أوالكفر ؟ ومن أعطاكم هذا الصك ؟ومن قال لك أن كتابك هو الصحيح ؟ ربما انت تقول ذلك وهذا حسن ولكن هذا لا يعنى أن الاخرين يعترفون بذلك اطلاقا كما أن الاخرين لا يطلبون منك الاعتراف بهم او ب كتبهم فهذا فوق احتمال البشر .

هل تقبل يا سيد برهامى من أتباع الديانات الاخرى أن يقولوا عنكم أنكم كفار ؟ بالتأكيد لا تسمح لكن لماذا تحلل لنفسك هذا وتحرمة على الغير ؟ يا سيد برهامى أصحاب الديانات الاخرى لا يعترفون بالقران ولا بالاسلام وكا قلت سيادتكم أنة لا مجاملة فى العقيدة فكان يجب عليك أن تعى جيدا أن المسلمين فقط هم يعترفون بالقران وبالاسلام وباقى خلق اللة لا يعترفون بة لا بكثير أو قليل وانا أكررها على مسامعكم تحت تعرف الدرس يا برهامى - وكما قلت لك أن الدين أحادى - ولكن فى نفس الوقت لا يطلق عليكم أحد كلمة كافرفهذا مصطلح اسلامى بحت نرجو أن تحتفظون بة لانفسكم فى السر ولا داعى من تحميض النفوس . وان شتمت البقرة المقدسة للهندوسى فالاخير لة الحق فى سب أغلى ما لديك واللبيب بالاشارة يفهم

يا سيد برهامى ردى على سيادتكم من منطلق قانونى بحت وليس من منطلق دينى فأنا لا أحب الجدال فى الاديان ومقتنع تماما بما أنا فية وللاخر مطلق الحرية فيما يعتقد . وقد خلقنا اللة جميعا متساوون على الارض فى الحقوق والواجبات أما الحساب فى الاخرة فهذا شأن المولى عز وجل وهو قادر على عقاب الكافر ومكافأة المؤمن . واللة خلق ومازال يخلق المؤمن والمجوسى والهندوسى والملحد ل حكمة هو يعرفها وليس سهوا منة ولا يحتاج المساعدة من البرهاميين كى يدينوا الناس

وان كان فى العمر بقية سوف نكمل بالرد على باقى الثلاثية السخيفة - الجزية والذمة - وأتمنى أن تصل الرسالة الى برهامى والى كل البرهاميين

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :