كتبت: تريزة سمير

أقام المركز المصري لحقوق المرأة، بالتعاون مع صندوق التنمية السويسري، ورشة العمل الثانية للقيادات الشابة بعنوان "الخطوات الأولى للوصول إلى الشارع"، وذلك على مدار ثلاثة أيام بمركز إعداد القادة بـ"الزمالك"، انتهت يوم الأحد الماضي.

وأشارت "نهاد أبو القمصان"- المحامية، ورئيس المركز المصري لحقوق المرأة- إلى قدرة الشباب على الحشد على الإنترنت، ومن ثم نقل هذا الحشد إلى الواقع، وتحوُّل هذه الطاقة الإحتجاجية في كثير من الأحيان إلى طاقة تنظيمية.

وأوضحت "أبو القمصان"، أهمية البساطة في الوصول إلى الناس الذين لا تصل إليهم كلمات مثل "الليبرالية" وغيرها، هذا إلى جانب ضرورة تكرار رسالتهم أو حملتهم، بشرط ألا يكون هذا التكرار مملًا، وأضافت: "العمل في الشارع ومع الناس يعلمنا كيف نتكلم مع الناس وليس العكس".
 

العمل التراكمي والتنظيمي
وأكَّدت "أبو القمصان" على ضرورة العمل التنظيمي والتحضير قبل النزول إلى الشارع والعمل مع الناس، وتحديد الأماكن التي تصلح لعمل اللقاء، وتحديد طبيعة هذه الأماكن اجتماعيًا وسياسيًا، مشيرةً إلى أن هناك تديُّنًا برجماتيًا ظهر في رفض الإخوان لقانون الخلع بحجة أنه ينافي ثقافة المجتمع رغم اتفاقه مع الإسلام، ثم مطالبتهم بعد الثورة بتطبيق الشريعة الإسلامية. وقالت "أبو القمصان": لا يوجد أي عائق أمام العمل مع الناس ولكن يجب أن مراعاة طبيعة المكان وثقافته، معتبرةً أن التكنيك يمكن أن يصنع منهم خبراء في تسوق السلع الاستهلاكية، كما يمكن أن يصنع منهم خبراء سياسيين.
 

يُذكر أن هذه الورشة التدريبية تُعد الثانية للمركز، وهي تهدف إلى النزول إلى الشارع، حيث كان المركز قد بدأ العمل مع الشباب من خلال ورشة العمل الأولى التي اهتمت باستخدام الإعلام الحديث في التحول الديمقراطي، ومن خلالها كوَّن المتدربون فرق عمل، وقاموا بالعديد من الحملات، منها: "مش لعبة في ايديا مصر مدنية"، وحملة "صوتك رايح فين؟"، وحملة "حكمت المحكمة، لرفض محاكمة المدنيين عسكريا".

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :