الأقباط متحدون | أخي المُسلم
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:١٩ | الثلاثاء ٤ اكتوبر ٢٠١١ | ٢٣توت ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٣٦ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

أخي المُسلم

الثلاثاء ٤ اكتوبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم : مرثا فرنسيس

أهدي اليك تحية طيبة من القلب ومحبة حقيقية صادقة، أقدمها لك من قلب تَعَلم أن  الحب قرار إرداي إختياري وليس مجرد مشاعر، من قلب كان من الممكن أن
يستسلم للكراهية وللمشاعر السلبية والغيظ والرغبة في الإنتقام، إلا إنه إستسلم في يد القدير ليُغيِره ويمحو منه كل هذه المشاعر الرديئة ويضع بداخله جذور الحب الحقيقي؛ الحب الذي لا يشترط تشابه أفكار من أحبهم مع أفكاري ومعتقداتي، الحب الذي لا يُحَد بماذا آخذ مقابل حبي، تَعَلم قلبي أنك إنسان وأنك محبوب من الله كما أنني إنسان ومحبوب أيضا من الله، تَعَلم قلبي أن يراك بعيون جديدة  لا تضعك في أطر معينة بل تراك كما أنت بكل مافيك من إيجابيات وسلبيات وهذه شيمة البشر، أ ُقدر أن لك ثقافة معينة ولك موروثات لم تخترها ومعتقدات تلقيتها من أبويك وعائلتك والأصدقاء والأقرباء، والمجتمع، وأنا أيضا كذلك! 
وا ُقدر حماسك وحبك لإلهك ورغبتك في طاعته وإرضائه بنية حسنة، وأقدر تمسكك بكل التعاليم التي تلقيتها وإيمانك بعصمتها. أتمنى وأصلي أن تتعمق في المعرفة وأن تفتش الكتب، حتى ترتاح روحك وتهدأ وتهتدي إلى المعرفة الحقيقية بالله الحي.
 
لك أن تؤمن بما شئت فالله خلقك وخلقني بعقل وإرادة وقدرة على التمييز، ولن تقف أمام الله لأجل إيماني أنا ولكنك ستقف أمامه ليسألك بماذا آمنت أنت ولماذا وماذا فعلت بهذا الإيمان وماذا قدمتَ له بهذا الإيمان وماذا قدمت لأخيك الإنسان ولمجتمعك بهذا الإيمان، ماهو تأثير إيمانك على المجتمع الذي تعيش فيه بل على عائلتك والأهم على نفسك! كيف أثر إيمانك بالله على رؤيتك لنفسك وعلى سلوكك واتجاه قلبك، هل أدت معرفتك وعبادتك لله إلى نشر السلام أم إلى ازدياد الكراهية؟ ماهو الأكثر قبولا لك؛ أن تصدق أن الله كلي القداسة وكلي البر يحثك ويدفعك لحب كل إنسان أم العكس؟ 
أخي إذا كنت لا تقبل أن ينتقد أحد معتقداتك، يجب عليك في نفس الوقت أن تكف عن انتقاد الاخرين بمختلف قناعاتهم، بل وألا تكفرهم لأنك بشر مثلهم وليس لك الصلاحية لتكفر او تبرئ. 
 
أخي دعنا نتلاقى في محور الإسانية والحب والإخاء، وليفحص كل منا ما يعتقده ويؤمن به ويزنه بميزان المنطق.
أخي إعطِ نفسك فسحة من الوقت واعطني إياها، لنمنح أنفسنا فرصة للهدوء، إجعل علاقتك بالله شخصية بينك وبينه،  ولو أردت أن تشاركني ما تستمتع به على أساس من الاحترام والمحبة سأكون لك شاكرة، وسأفعل أنا أيضا ولتكن حياتي وحياتك هي المنهاج الذي يُعَّرف كل منا بالآخر المعرفة الصحيحة. 
لندع الجدل والمباحثات السخيفة جانباً، ولنُعط مساحة للحب الإنساني والإحترام العقلي ليكون قاعدة التعامل بيننا.
محبتي للجميع




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :