الأقباط متحدون | قلب الوطن يحترق
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:١١ | الثلاثاء ٤ اكتوبر ٢٠١١ | ٢٣توت ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٣٦ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

قلب الوطن يحترق

الثلاثاء ٤ اكتوبر ٢٠١١ - ٢٤: ٠٩ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر

 ليس صحيحاً أن وسط الشيء هو قلبه فقلب الإنسان قرب رأسه ووسط البلد ليس وسط مصر ولا حتى وسط القاهرة وإنما قلب الشيء هو جوهره وأهم نقطة به وأخطر ما فيه وأكثره حساسية وأكثر المناطق تأثيراً وتأثراً بما يجري حوله

وسأثبت لكم نظريتي فأسوان وأطفيح وإمبابة والمينيا مناطق متباعدة وقد تكون بعيدة عن قلب مصر جغرافياً لكنها بمجرد أن يقع بها ما وقع تجدها وأحداثها يؤثران في قلب الوطن وقلب الوطن يحترق ولا يجد من يطفئه لا الماء يكفي ولا الدم فالنهر يجري وينحت في الصخر ولا يحرك مشاعر وقلوب أحد ليشفقوا على الوطن والدم يجري أنهاراً لكنه لا يعطي دفئئاً لمن يعيشون بهذا الوط بل يزيد نهم البعض وحبهم لسفكه

والحل لا في الماء ولا الدم ولا في يد المجلس العسكري وإنما في محبة واتحاد واتحاد المحبين ليقصوا الكارهين والمعتدين فالمجلس وحده لن يفعل شيء في كراهية تفشت غرستها أنظمة مستبدة قاسية لم تحب هذا الوطن فلم تعلم شبابه أن قلب الوطن يحترق بكل شعلة نار تشتعل في بيت عبادة ولم تعلم الشباب ولم تعطيه فرصة عمل حت وجد فرصته في الدولة الأكثر رعاية للإرهاب والإرهابيين والمتطرفين حتى انتشروا وخرجوا ن قمقمهم وصار لهم صوت حين لم يجدوا من يقوودهم كما كان النظام السابق يقودهم ويوجهم من تحت لتحت فلم يعد هناك رأس لتلك الذيول فأخذت تلعب إلى أن وجدت رأساً ممولاة بالمال والأفكار الهدامة
وترك الكل قلب الوطن يحترق وانهمكوا في تقسيم غنيمة النظام المنهزم والذي سقطت رأسه وبقت ذيوله تعيس في الأرض فساداً بل خرج علينا أكثر من استفادوا بالنظام السابق والرئيس المخلوع ليسعوا للوصول لسدة الحكم متظاهرين بأنهم أكثر من ظُلِموا وادعوا أنهم حماة الحق مع أنهم كانوا حماة النظام السابق وأكثر من أيدوه ودعمووه وحرموا الخروج عليه واختلفنا على نظام الانتخاب بالقائمة ونظام الانتخاب الفردي والدستور أولاً أم الانتخابات أولاً ولم ينتبه احد أن قلب الوطن يحترق صدقوني يا سادة أن قلب الوطن يحترق

ويميل الوطن ألماً للأمام منحنياً فيتجاهل الكل آلامه ويتهافت الكل على الركوب على كتفه وينسون قلبه الذي يحترق وينسون أن ركوب وطن قلبه يحترق سيؤدي حتماً لسقوطه أرضاً فلن يكون هناك طائل من ركوب وطن ليس قلبه فحسب يحترق وإنما النار التي ترق الآن قلبه ستأتي عليه كله وحينها لن يبقى من الوطن سوى الرماض

المختصر المفيد هل ستتركون قلب الوطن يحترق




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :