المشير طنطاوى واخد مصر ورايح بيها على فين !!
بقلم: صبحي فؤاد
بعد ايام قليلة على هدم كنييسة لاقباط مصر بقرية" الماريناب" وتصريح محافظها اللواء مصطفى السيد الذى قال فية :
"الاقباط اخطأوا وعليهم ان يعاقبوا وقد تم ازالة الخطأ من قبل المسلمين وانتهى الامر". مهدرا بقوله هذا ابسط قواعد واسس العدالة ومشجعا وداعيا المواطنين على تحويل مصر الى غابة كبرى ياكل فيها القوى الضعيف . بعد هذا التصريح الخطير لهذا المحافظ المخالف لكل القوانين الدولية والمحلية فوجئنا بالمشير طنطاوى رئيس المجلس العسكرى يدعو الشعب اثناء زيارته لمدينة الفيوم الى التصدى لجميع اشكال الفساد ومواجهة الفاسدين بدعوتهم الى العمل لمصلحة الوطن والوقوف امامهم بالحديث الشريف " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده" !!
اصابتنى دهشة وحيرة عندما وجدت المشير للمرة الاولى يخاطب الناس فى الفيوم باية قرانية والادهى انه اختار اية قابلة للتفسير باكثر من معنى وقد تفسر بانها دعوة صريحة منه للشعب وخاصة المسلمين منهم بعدم اللجوء الى المحاكم المصرية ومضيعة الوقت والجهد مع رجال القضاء والقضاة واخذ الامور باياديهم ( يعنى كل واحد شايف غيره غلطان يروح يكسر دماغه او يخلص عليه ) . وكنت اننا وغيرى نتوقع منه بحكم انه الشخص القيادى المسئول فى هذه اللحظة عن ادارة البلد ورعاية جميع ابناء مصر مخاطبة الراى العام المصرى لاستنكار هدم الكنيسة القبطية فى مصر والاعتداء على ممتلكات الاقباط فى القرية ولكن للاسف تجاهل الامر تماما وكأن ماحدث وقع فى دولة اخرى .
وحقيقى ذكرنى صمت المشير طنطاوى وعدم اظهاره اى مشاعر انسانية او وطنية تجاة ما يحدث من جرائم عنصرية قبيحة واعتداءات متكررة ضد الاقباط فى مصر منذ سقوط النظام السابق والى الان ..ذكرنى بصمت الرئيس السابق مبارك الذى لا نذكر له طيلة الثلاثين عاما او اكثر التى امضاها فى الحكم انه فى مرة من المرات استنكر او ندد بجريمة واحدة من التى ارتكبت بدم بارد ..لقد رأينا الرئيس السابق يبكى بالدموع على الطفل الفلسطينى الذى قتلته رصاصات الاسرائيلين وعلى ابن ابنه الصغير ولم نراه مرة واحدة يبكى او يبدى اى مظهر من مظاهر الحزن والاسى على عشرات الاطفال المصريين الذين قتلوا برصاص الغدر العنصرى المتعصب .
لقد كان من المفروض ان يقوم المشير بعزل اللواء مصطفى السيد لكذبة وتحريضة على الفتنة ودعوته الصريحة الى الناس البسطاء بالدوس على القانون باحذيتهم القديمة بالاضافة الى ارتكابة جريمة كبرى الا وهى هدم دور عبادة مسيحى مرخص له قانونيا وتقديمة الى محاكة عسكرية فورية اسوة بالمحاكمات العسكرية التى يحاكمون خلالها المدتيين من اصحاب الراى مثل الشاب مايكل نبيل . ولكن للاسف المفروض شىء وما يحدث على ارض مصر منذ تولى امرها المجلس العسكرى بقيادة المشير طنطاوى شىء اخر .
اننى اخشى ان اقول بكل صراحة ووضوح ان المشير منذ تولى قيادة البلد يبدوا للراى العام المصرى كمن يمهد الاوضاع فى مصر لتسليمها الى التيارات الاسلامية المتشددة عقابا للشعب المصرى على تمرده على صاحب النعمه والفضل الرئيس السابق مبارك او ربما تعاطفا معهم.
والاخطر ان كل الدلائل والقراءات تشير الى ان المشير طنطاوى ينتهج نفس نهج الرئيس السابق فى فكرة وفلسفة الحكم واستخدام لعبة الطائفية وتقديم الاقباط كذابح لارضاء التيارات الاسلامية المتشددة لكسب ودهم وتجنب اذيتهم وشرهم وفى نفس الوقت تحقيق اهداف سياسية . ولكى اكون اكثر وضوحا طبقا لمعلومات نشرت على شبكات الانترنت مؤخرا فانه من المرجع ان تكون عملية هدم كنيسة " الماريناب " وقبلها كنيسة امبابة تمت بتخطيط من جهات امنية ومباركة جهات عليا فى الدولة لكى تكون الاحداث الطائفية ذريعة لاستخدامها من اجل عدم الغاء قانون الطوارىء بحجة ان البلد فى خطر .. تماما مثلما كان يحدث فى عهد مبارك والعادلى !!
على اى حال نأمل من المجلس العسكرى ان يدرك ان الذى يلعب بالنار يكون هو اول من يحترق بها وان عدالة السماء غالبا ما تكون اسرع من عدالة الارض.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :