الأقباط متحدون | أخشى أن تكون هى الفتنة الكبرى !!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٣١ | الاثنين ١٠ اكتوبر ٢٠١١ | ٢٩ توت ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٤٢ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

أخشى أن تكون هى الفتنة الكبرى !!!

الاثنين ١٠ اكتوبر ٢٠١١ - ١٠: ١٠ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: هاني عزيز

 قبل أى شئ أود أن أحذر بأن اللعب بالنار قد يحرق البيت بمن فيه و البيت هنا هو وطننا مصر الذى ليس لنا سواه ، أما النار فهى تلك الفتنة التى تضرب سعيرها فى جسد الوطن و للأسف نحن من أشعلناها و نشعلها... ما حدث مساء و ليل الأحد هو بكل المعايير وصمة عار فى تاريخ مصر لن يمحوها الا ان نستفيق و نراعى الله فى مصر ...هذا لو كنا نريد لها الخير فعلا.

لقد تعدى الأمر فى تلك الليلة حد الشغب و الانفلات الأمنى و الرعونة فى التصرف و استغلال البعض لحالة الاحتقان التى تعيشها مصر لأفاق أرى أنها تضع مصر فى مواجهة حاسمة مع شعبها ، إما أن نريد لها أن تكون أو ألا تكون و هذا يستدعى الاجابة على عدد من التساؤلات لو التفتنا اليها لوقفنا على سبب العلة .... هذا لو فعلاً أردنا.

من واقع شهود العيان و من خلال الفضائيات، ذُكِر أن المسيرة التى سار بها المسيحيين انطلاقاً من حى شبرا كانت تضم سيدات و فتيات و اطفال بجوار الرجال و تم التأكيد أكثر من مرة قبل تحركها من هناك على أنها مسيرة سلمية لن تعطل مروراً و لن تدعو لإعتصاماً و لن تتعرض لأرواح أو ممتلكات عامة أو خاصة و سار الأمر على هذا المنوال طوال المسافة من شبرا لماسبيرو.... بالله عليكم لماذا يحتدم الصراع وبدون مقدمات بين متظاهرين بهذا الوصف و بين رجال الأمن و القوات المسلحة الذين اتسم تعاملهم مع متظاهرى ماسبيرو و غيرهم بعد الثورة بصبر و سعة صدر غير مسبوقة حتى أن كثيرا من الناس قد اخذوا عليهم هذا الحد من التسامح فى مواجهة التطاول و الاساءة؟ وهنا يحضرنى سؤال أخر لأن الشئ بالشئ يذكر، ما الذى يدعو المسيحييين لإطلاق النار كما يزعمون و قد هدأت المشكلة الأساسية بالفعل فى موقع حدوثها فى إدفو ولماذا هذه المرة بالذات و قد سبق و احرقت كنائس و قتل مصلون ابرياء امام كنائسهم فى طول مصر و عرضها بل و بُرئ مجرمون قَتلوا و سفكوا الدماء جهاراً نهاراً و رغم لم يتعدى رد الفعل المسيحى حد التظاهر السلمى و الاعتراض الملتزم سواء أمام ماسبيرو أو فى أماكن وقوع الاحداث ومنها أحداث حدثت بعد الثورة كحوادث كنائس أطفيح و امبابة ذلك كى لا يدعى البعض أن الالتزام المسيحى كان فى عهد النظام السابق... إذا لماذا الآن ونحن على اعتاب بدء الاعداد للاستحقاق الانتخابى الأهم فى تاريخ مصر الحديث؟ ... أعتقد أن الاجابة هذا السؤال من الوجاهة بحيث يرد على كثير مما يخفى علي البعض الآن.

أمر آخر أراه سُماً موضوع لمصر فى طبق من عسل ، إن كان مقصودا فتلك مصيبة و إن لم يكن فالمصيبة أفدح و هو الخلط الجاهل عن عمد أو بدون بين قنوات قبطية ملتزمة تتبع الكنيسة القبطية المرقسية مثل أغابى و CTV و مار مرقس و بين قنوات مسيحية خاصة لها ما لها و عليها ما عليها .... إتقوا الله يا سادة الاعلام المصرى بعد الثورة فإنتم تخلطون الغث بالنفيس و تتعرضون لرموز وطنية يشهد تاريخها بوطنية خالصة تفوق بمراحل كثير من ثوريو المنصات و هنا أضع خطاً عريضاً أحمراً أمام أى شخص أياً كان يمكن أن يتعرض بالقول مزايدا على وطنية قداسة البابا شنودة الثالث، و من يخونه التوفيق و يفعل هذا، عليه أن يعود لتاريخ الرجل النضالى من أجل وحدة مصر و تماسك بنيانها و عندئذ سيرد هو على نفسه...

الحق أقول... ليس لدى الرغبة فى أن أوجه كلمة أو نصيحة لأحد لأن النفس بها ما بها من حزن و خوف و قلق على هذا البلد لكنى أقول للجميع مسيحيين قبل مسلمين .... لو كان هناك من يتطاول على جيش مصر العظيم فى الايام القليلة الماضية منادياً بشعار غير مسئول و هو "عودوا لثكناتكم" فإننى اليوم أقولها للمتظاهرين قاذفو الطوب ، حارقو السيارات و المنشآت، مروعو الآمنين فى مساكنهم... اقول مع كل مواطن رشيد عاقل و محب لمصر و يساوره الخوف من انهيارها على أيديكم " عودوا انتم لمنازلكم و مدارسكم و أعمالكم" فليس لهذه الفوضى المدمرة التى يمكن أن ترجع بمصر للوراء عشرات السنين، الا قوة قادرة على الحسم و القوة الوحيدة المنظمة والموثوقة فى مصر اليوم هى جيش مصر العظيم... دعوا الجيش ممثلا فى مجلسه الأعلى يعبر بنا هذا المفترق الحرج لو كنا نريد فعلا دولة مدنية ديمقراطية منتخبة حرة و اسكتوا المتطاولين و الإعلام الجاهل... ايها السادة لقد كنا موضع احترام العالم بعد ثورة يناير البيضاء و ها أنتم جعلتمونا أضحوكة الدنيا ... كفى بالله عليكم




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :