أيُّ إلهٍ هذا..
بقلم: مينا نبيل فرنسيس
أيُ إلهٍ هذا الذي باسمِهِ يقتلُ الأبرياء
أيُ إلهٍ هذا الذي باسمِهِ يُحرِّضُ الجُهَّالُ الغوغاء
أيُ إلهٍ هذا الذي باسمِهِ دعواتُ التكفيرِ
دعواتُ الكِبرِ والاستعلاء
أيُ إلهٍ هذا الذي يُسرُ بالموتِ وتسعدُهُ الدماء
أصرخُ الآنَ إليكم وملءُ صوتي الدعاء
تدخلوا فورًا أيها المسلمونَ العقلاء
قولوا كلامًا ليسَ ساذجًا أيها المسيحيونَ الحكماء
مَللنا نقولُ لا مشكلة
كفوا عن تلكَ السخافاتِ البلهاء
فالكلامُ هو الكلامُ
والغباءُ هو الغباء
باللهِ.. بربِّ العدلِ خبروني
من يُعوضُ مِصرنا عن أولئكَ الأحباء
الذي كانوا ضحية موتِ
بالأساسِ هو أصلًا بالعقول الجوفاء
مَن يُصبِّرُ إلاكَ إلهي
انهيار الأمهاتِ الثكلي والنساء
ضاعت مني الكلماتُ وسقطت
من حزنها على الإنسانِ حروفُ الهجاء
وأقول الإنسان.. لا مسلم ولا مسيحي
فالذي ماتَ عند خالقه
صنيعتهُ الجميلة الحسناء
لن أتحدثَ في السياسة.. ولا عن الجيش
ولا عن الثورة.. ولا الأوضاعِ السوداء
لا عن الظروفِ الاقتصادية
ولن أعلقَ على خطبٍ عصماء
لن أدعو للتظاهر
لكن لن أصبَّ على النارِ ماء
بل إن دمعي ودمعُ بلدي
سيخاطب مَن بيدهِ النور
لتتدخلَ فورًا قواتُ السماء
ليعرفَ الجميعَ أنَّ الربَّ
لا يرضى أن نكونَ ضعفاء
وأنَّ مصرَ مصرُهُ بل يرفض
أن يُخرِّبها حشراتٌ سفهاء
ولأخوتي أقولُ عن كلِّ الحب
وبقلبِ المسيحِ الذي علمنا
نحبُّكم جدًا بصدقٍ وصفاء
وأعلمُ جدًّا أنَّ معظمَكم
تدمى قلوبُهم لتلكَ المآسي الغَبراء
فياربُّ.. على الركبِ المشدودةِ بكاؤنا
فهذا الوقت ليس إلا وقتُ بكاء
وقت صلاةٍ منَ العمق
وقتٌ لنوالِ العزاء
وقتٌ إما أن نفيقَ فيه
أو نتركَ أنفسنا لإبليسَ وشقاء
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :