الأقباط متحدون | المشير و إعلان النفير...!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:١٨ | الجمعة ١٤ اكتوبر ٢٠١١ | ٢ بابه ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٤٧ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

المشير و إعلان النفير...!

الجمعة ١٤ اكتوبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم / نوري إيشوع

زوجةٌ ثكلى تنادي بقلبِ منكسر و هي فاقدة الوعي و للأحبة تنتظر, تنادي : يا حضرة المشير يا حامي الوطن, يا ريس العسكر : قتلتم زوجي أبو أولادي, و انتم الذين تنادون بقطع الإيادي. طفل يتيم على قارعة الطريق يبكي و ينظر الى البعيد لعل و عسى تعود الأم الجريحة و من القتل الوالد يسلم. أب حزين يراقب و يسأل بدموع الوالد الوحيد لاجزاء من الكبد فاقد و عن الغوالي لا يعلم : هل رإيتم أولادي يا أخواتي: مينا و مرتا و منصور و كيرلس و حنة و تقلا؟ هجم عليهم العسكر, حماة الوطن و محرري الأرض و رعاة العلم, علم العزة و الكرامة, هجم عليهم العسكر, أسود مصر, سباع النيل, ذبحوهم كالنعاج و أطلقوا عليهم كالأعداء الرصاص و أستعملوا ضدهم حتى الخنجر!


هاجمهم الغفر, برصاص الغدر و الكراهية, بخنجر الحقد و التعصب الديني الذي رضعوه منذ الطفولة, و تعلموه في مدارس التربية العسكرية, و مراكز الثقافة الخاطئة, ثقافة الفوقية, ثقافة خير أمة أُخرجت للناس, ثقافة التكفير و الإلحاد, ثقافة نحن المؤمنين نحن الأسياد و ما تبقى هم كفار و أوغاد!
ثار العسكر و هاجوا كالبحر الهائج على الأقباط العزل منادين : نحن حماة الوطن, نحن الجنود و الأعوان, لا نقبل بأمر المشير طلبات لبشر, لا مطالب للسلم, لا مظاهرات للمطالبة بالحقوق و لا حتى بالأمن و لا بالمواطنة و لا نرضى حتى عن التأفف للظلم و لا نرضى حتى إشارة للضجر.


نحن العسكر, جنود القدر, نأخذ الأرواح, نغطي الليل كالأشباح نملأ بيوت المسالمين و المنادين للمحبة الذين يسمون أنفسهم أقباط, بكاء و نواح, عزاء و أتراح, نحن الذين جعلنا الشابة أرملة و الوليد يتم و الوالد أرمل وحيد, حزين, لا زوجة, لا أولاد لا أخوة لا أحفاد.


نعم يا حضرة المشير, وعدتم بقطع إيادي كل الذين يتطاولون على الوطن من الأعادي, من أبناء مصر العزل الذي يتذمرون, لا يصرخون و انما فقط للحق ينشدون و تنادي, نعم تقطعون إيادي الذين يقفون بوجه الظالم و يحلمون بعالم محب و مسالم, نعم يا حضرة المشيرالطنطاوي , وعدتم بقطع إيادي طفل بريء يحلم بمستقبل يكون فيه الرب مساعد و معين, طفل بريْ ينادي بحنين : أمي و أبي و أخي و أختي الطيبين : نحن المحبين لكل الذين يكرهوننا و نصلي لهم من قلوبنا ليكونوا من أصحاب الملكوت و من المخّلصين!


نعم يا حضرة المشير, و عدتم و قد وفيتم الوعد, حرقتوا كنائسنا فقطعتوا إيادي الفاعلين, زهقتوا أرواحنا نحن الأبرياء فأنزلتم القصاص في المجرمين, أهنتوا رموزنا و على مرأى و مسمع العالم فلاحقتم المذنبين, نشهد يا حضرة المشير يا صادق يا منير :بانكم تتغنون بالحزم و في قراراتم القوة و الجزم, قتلتوا أبناءنا, و خطفتوا بناتنا, و فجرتوا معابدنا و حرقتوا قلوبنا بقتل أحبتنا و لا زلتم تنادون بالقانون و تتباهون بانكم و عساكركم المحافظين على الأمن و للشعب تحمي و تصون, لا زلتم يا حضرة المشير تحلفون بالله الجبار المعين بانكم سوف تحاكمون المجرمين, و لكنكم سلبتوا حرية المساكين, أسرتوا للعدالة كل المنادين, زهتوا أرواح الأبرياء, شردتم خراف المسيح البريئة التي تركع ليل نهار للفادي الأمين بنشر السلم في مصر و تصلي بإن تعم محبته العالم أجمع و على أحبتنا المسلمين!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :