أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أن المجلس العسكرى يسير وفقاً للجدول الزمنى الذى وضعه لنقل السلطة، معربة عن تأييد الإدارة الأمريكية بقوة لما يقوم به الجيش فى هذا الصدد، ومؤكدة أهمية الحفاظ على قنوات اتصال مستمرة مع السلطات المصرية.

وقالت «كلينتون»، فى مقابلة مع وكالة «رويترز» للأنباء نشرها موقع الخارجية الأمريكية أمس الأول، إن الجيش يعمل على تحقيق العديد من المهام الكبيرة فى وقت واحد، لكن ليس واضحاً كيف سيوازن المجلس بين كل الظروف المتضاربة التى تمر بها البلاد، وأضافت: «ستكون عملية معقدة فى المستقبل المنظور».

وأكدت كلينتون أن مشكلة مصر تتمثل فى حل جهاز الشرطة، والجيش لا يريد أن يلعب هذا الدور، ويسعى إلى إحداث نوع من التوازن، ولكن عليه معرفة كيفية إنشاء قوة شرطة مرة أخرى من شأنها استعادة القانون والنظام والتدريب على حماية حقوق الناس، مؤكدة أهمية رفع حالة الطوارئ، التى ينتوى الجيش رفعها لكنه لايعرف كيفية القيام بهذا.

ونوهت كلينتون إلى أن أحداث ماسبيرو ترجع إلى عدم وجود قانون، ولا نظام للسيطرة على كثير من الأحياء والمدن، مما ينذر بوجود مشكلة حقيقية فى مصر، لذلك فإن الجيش يحاول التعرف على كيفية احتواء الوضع من خلال القيام بشىء لم يقم به أحد من قبل وهو رفع قانون الطوارئ.

كانت كلينتون، أكدت فى تصريحات صحفية لها أمس الأول، أهمية الحفاظ على قناة اتصال مستمرة مع السلطات بمصر، معربة عن قلقها بشأن أحداث العنف الأخيرة التى اندلعت بها مؤخرا، والتى تبدو أنها ذات «طابع طائفى».

وأشارت إلى مشروع القانون الموحد لدور العبادة الذى تبحثه الحكومة المصرية حاليا، وكذلك مشروع قانون لمنع التمييز، قائلة إن علينا مواصلة الحديث عن الديمقراطية والانتخابات، مشيرة إلى أن إقامة حكومة ديمقراطية ليست مجرد إجراء انتخابات، لأن ذلك يشمل أيضاً حماية الأقليات واستقلال القضاء وحرية الصحافة.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها