رسالة إلي الأفاضل شيوخ ودعاة الإسلام
بقلم القس: الفريد فائق صموئيل
رسالتي لكم هي في حب مصر وكل المصريين.
رسالتي من قلبي كرجل دين مسيحي إلي قلوبكم جميعا.
رسالتي لكم في حب الأمن والأمان والسلام للجميع.
رسالتي لكم هي لاستمرار العيش المشترك بين المصريين جميعا في مودة وتشارك ومعايشة وحب.
رسالتي لكم هي للاعمار في الأرض؛ لنشر الرخاء وعيشة التقدم والفلاح.
رسالتي لكم هي لتغليب المحبة على العقيدة؛ حيث أن العقيدة ترتبط بالأمور الايمانية والمباديء والمحبة ترتبط بالامور السلوكية والفضائل. وإن كان من الصعب الفصل بين العقيدة والسلوك.
رسالتي لكم ليس أن تتنازلوا عن عقيدتكم بل أن تقولوا تفسيرها للعامة.
رسالتي لكم هي لإعلاء الحق والقانون والدستور والسماحة الدينية؛
لذلك
اطلب إليكم أن تصفونا كمسيحيين بحسب ما فسرتم في أقوالكم أن كلمة كافر تعني أنه غير مؤمن بالدين الفلاني. فأنت كافر بالمسيحية أي غير مؤمن بالمسيحية. أنا كافر بالاسلام أي غير مؤمن بالاسلام. وأنا مشرك بالاسلام أي غير مؤمن بالاسلام. وأنت مشرك بالمسيحية أي غير مؤمن بالمسيحية. هذا ما سمعته بنفسي من الأفاضل متحدث السلفية بالاسكندرية المهندس الشحات وفضيلة الدكتور الشيخ ياسر البرهامي وفضيلة الشيخ على جمعة مفتي الديار المصرية. وذلك لأنكم تقولون هذه عقيدة و لا يمكننا التنازل عنها.
فقولوا عنا (دون التنازل عن عقيدتكم) ـ في خطابكم الديني ودروسكم الدينية ولقاءاتكم الصحفية والتليفزيونية وكتاباتكم ـ قولوا عنا إننا نحن معشر المسيحيين غير مؤمنين بالاسلام ـ وأرجوكم لا تقولوا عنا كفرة و لاتصفونا بالكفار و لا تنعوتنا بالمشركيين.
فكلمة كافر أو مشرك عندنا كمسيحيين وعند كافة العامة من المصريين تعني عدم الايمان بالله وتعني الالحاد والعياذ بالله؛ وتعطي للجاهل ـ الذي يجهل علمكم الغزير وتفسيركم العقائدي ـ الحق في التعالي والظلم و المضايقة والاضطهاد والقتل لكل كافر ومشرك. وقد ظهر ذلك في كل الحوادث التي حدثت للمسيحيين في مصر في الخانكة والكشح والاسكندرية والقاهرة والجيزة والمنيا وأبو قرقاص ونجع حمادي والعمرانية وامبابة وجرزا والمريناب وماسبيرو وغيرها.
ومعظم الشيوخ والدعاة الأفاضل أحزنتهم هذه الحوادث وهم بصدق لا يريدون حدوثها لكن أقوالهم عنا ككفار ومشركين كانت بمثابة النار التي حرقت والسكين التي طعنت والمعول الذي هدم وحتى المدرعة التي دهست. كونوا أسباب رحمة للعالمين وللمصريين جميعا.
و لا تنسوا أننا جميعنا سنقف للحساب والدينونة أمام خالق المُلك الذي له في خلقه شئون. نحن لا نقول عنكم أي سوء ونقبل أي آخر مختلف عنا. نحن نحبكم ونحب الجميع ونريد الخير للكل. وكل إنسان حر في عقيدته والله سبحانه هو الذي سيحاسبنا جميعا.
نرجوكم ذلك قولوا عنا حسب عقيدتكم أننا غير مؤمنين بالاسلام و لا تقولوا عنا كفار أو مشركين لنزيل الاحتقان الموجود بين المصريين الآن والذي لم يكن موجودا قبل ذلك إلي عهد قريب. طلب بسيط يتعلق بالكلام والتفسير قبل أن يحترق الوطن. والله سبحانه المستعان.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :