الأقباط متحدون | د. "حمودة" في حفل تأبين "خيري شلبي": آخر رواياته كانت محاولة لوئد الفتنة الطائفية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠١:١٢ | الثلاثاء ١٨ اكتوبر ٢٠١١ | ٦ بابه ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٥١ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

د. "حمودة" في حفل تأبين "خيري شلبي": آخر رواياته كانت محاولة لوئد الفتنة الطائفية

الثلاثاء ١٨ اكتوبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

كتبت: ميرفت عياد
"إن الفولكلور القبطي هو وجه آخر للفولكلور المصري.. الأقباط هم الشعب المصري قبل وبعد دخول الإسلام إلى مصر.. والفولكلور القبطي يتضمن الجوهر الشعبي المصري الذي يشمل المسيحيين والمسلمين معًا من أبناء الوطن".. هكذا قال الكاتب الكبير الراحل "خيري شلبي"، ذلك الرجل الذي كان يكتب ما كان يعيشه ويعيش ما يكتبه، والذي أقام المجلس الأعلى للثقافة، أمس الأول، حفل تأبين له شارك فيه د. "شاكر عبد الحميد"- رئيس المجلس الأعلى للثقافة- ود. "جابر عصفور"- وزير الثقافة الأسبق- ولفيف من المثقفين والصحفيين.

الشخصية المصرية
بدأ الاحتفال بكلمة للدكتور "شاكر عبد الحميد"- رئيس المجلس- عن الراحل "خيري شلبي"، أشاد فيها بتميزه وقدرته الرائعة على رسم الشخصيات والأنماط البشرية بدقة عالية، فكان يرسم تلك الشخصيات بطريقة ممتعة ودقيقة لها سحرها الخاص الذي يكشف عن النقاط والسمات والخصائص المتشابكة للشخصية المصرية.

تخفيف الاحتقان الطائفي
وأشار د. "حسين حمودة" إلى أن الأعمال الأدبية هي تاريخ من ليس له تاريخ، حيث يتم توظيفها لنشر الثقافة والتنوير ودحض جميع الأفكار المتطرفة والمتعصبة التي تعمل على إقصاء الآخر ونفي حقه في الاختلاف، سواء في الفكر أو العقيدة، كما أن الأعمال الإبداعية التي تحث على المواطنة؛ مثل رواية "أسطاسية" للراحل "خيري شلبي"، التي تحمل تيمة الفتنة الطائفية، تهدف إلى تخفيف الاحتقان الطائفي، والتأكيد على مفهوم الوحدة الوطنية. لافتًا إلى ما قاله "خيري شلبي" أثناء توقيع روايته الأخيرة "أسطاسية"، حيث أكد أننا جميعًا شركاء في وطن واحد، افتديناه معًا بأبنائنا شهداء المعارك والحروب، وفصل الدين عن السياسة هو أحد الحلول لمواجهة الفتنه الطائفية.


التراث الثقافي
وأوضح الشاعر "يوسف شعبان" أن كتابات "خيري شلبي" اهتمت بمناقشة قضايا الفقراء والمهمشين من عمال التراحيل وسكان القبور وغيرهم من فئات المجتمع التي تعاني من مشاكل كثيرة دون أن يلتفت إليها أحد، كما أن أعماله الأدبية وإبداعاته الفكرية والثقافية المختلفة تجعله أحد الأعمدة الخالدة في التراث الثقافي المصري، مؤكِّدًا أنه كان مهتمًا جدًا بكتابة الحكاية؛ لأنها تنقل روح المكان والإنسان إلى الأجيال الأخرى، وكان يختار لها الشخصيات المهمشة المظلومة- سواء من قبل السلطة أو من الظروف الاجتماعية- ويقوم بتجسيدها ورسم أبعادها بصورة دقيقة، تساعد أن يشعر بها كل من قام بقرائتها.

قاع المجتمع المصري
ووافقه الرأي د. "جابر عصفور"، الذي أكَّد على اهتمام "خيري شلبي" بالمهمشين، وقال: "لا يوجد روائي مثله استطاع أن يقترب من قضايا المهمشين بتلك الصورة التى تعمقت واستفاضت في التعبير عن معاناة هذه الشريحة من قاع المجتمع المصري، كما أن عالم خيري شلبي هو عالم مختلف، له قواعده وقوانيه وشروطه الخاصة التي لا تعرف أي معوقات أو قيود في الكتابة، حيث تمتَّع بقدر كبير من الشجاعة والجسارة وعدم الاعتراف بأي نوع من أنواع التابوه في الكتابة"، مؤكِّدًا أن كتابات "أمير الحكي" تعتبر مثالًا للكتابات النقية التي لا يشوبها النفاق والمجاملة، مما يجعلها تراثًا يبقى على مر السنين بين الناس.

ميراث غالي الثمن للوطن
وفي ختام الحفل، أرثى "زين خيري شلبي" والده، وسط حالة من الحب والدفء من محبي وقراء وأصدقاء الراحل، مشيرًا إلى أن أعماله التي تركها هي ميراث غالي الثمن لهذا الوطن، ولم تكن إلا بعضًا من دمائه ومعاناته وسهره وكده عبر عشرات السنوات التي عاش فيها وسط الكتب والورقة والقلم، حيث كان يرى أن القراءة والثقافة هي المكون الأساسي للإنسان. فيما قام د. "شاكر عبد الحميد" بتكريم اسم الراحل "خيري شلبي"، بإهداء درع المجلس لابنه.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :