الأقباط متحدون | المخطط الشرير
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٥٦ | الاربعاء ١٩ اكتوبر ٢٠١١ | ٧ بابه ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٥٢ السنة السابعة
الأرشيف

المخطط الشرير

الاربعاء ١٩ اكتوبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: حنا حنا المحامى
يزمع الكفار أن يقوموا بمسيره مليونيه قال إيه عشان بناء كنيسه فى دوله إسلاميه إسلاميه.  لقد صبرنا كثيرا على هؤلاء الكفار فيتعين أن يلقنوا درسا مفيدا, وفى نفس الوقت يمكن أن نتخلص من بعض من هؤلاء الكفار.
على ذلك تم الترتيب الآتى:  يقوم الكفار بمسيرة الاحتجاج مطالبين ببناء كنيسه فى أرض الاسلام. يندس فى وسط الكفار البعض ممن يتلقون التعليمات ويكونوا فى ملابس مدنيه ويثيرون بعض الشغب والاعتداءات على قوات الجيش مثل رمى الحجاره أو زجاجات الملوتوف بحيث لا تصيب قوات الجيش أو المدنيين المندسين.  فى هذه اللحظه يخطر التليفزيون بهذا الاعتداء المزعوم ثم ينادى "إلحقوا .. إلحقوا الاقباط بيقتلوا الجيش". ثم تردد هذه العباره عدة مرات لتعبر عن الذعر والهلع من الاعتداء القبطى على الجيش (المؤمن).  فى هذه الحاله تكون تلك العباره كلمة السر التى تبيح للجيش التدخل بالمدرعات فى وسط الحشد الكافر.  وبذلك يتم التخلص من عدد لا بأس به من هؤلاء الكفار, ويتم إخراس أصواتهم نهائيا حتى لا يطالبوا بأى حقوق سواء كانت بناء كنائس أو خلافه.
تصور الغباء العسكرى المسكين الذى لم يذق طعم النصر فى يوم ما أن هذه الخطه ستمر ببساطه وسهوله ويسر وبذلك يحقق نصرا مبينا يكتبه له التاريخ.  ولعل الامر كان يمكن أن يمر كذلك, ولكن قد تم اختيار شياطين من الجيش ليقوموا بهذه المهمه بلا رحمه ولا شفقه ولا إنسانيه.  فكانت النتيجه أكثر مما توقع الاشرار.  كانت النتيجه أن اقتحمت المدرعات الشعب الاعزل دون رحمه ولا شفقه.
 
ترتب على هذه الغزوه, غزوة العزّل, أن قتل عدد كبير من الكفار المسيحيين.  كان عدد القتلى أكثر مما توقعوا.  لا بأس يمكن أن ندفن الجريمه فى قاع النيل.  لذلك ألقوا بالبعض فى النيل بعد قتله.  كما كان عدد المصابين يزيد كثيرا عن ثلاثمائه.-
اضطرب الضمير الانسانى فى كل بقاع العالم لهذه الجريمه النكراء والتى دبرها قوم نصبوا أنفسهم حماة للشعب من أى عدوان داخلى أو خارجى.  ولكن الحل جاهز ومفصّل.  إن الكفار الاقباط هم الذين قاموا بالاعتداء اولا.  ولكن إذا كان الامر كذلك فلماذا اندست المدرعات وقامت بهذه الجرائم النكراء؟ الاجابه جاهزه لقد سرقت هذه المدرعات.  إن فى الكذب خير ملاذ يا أولى الالباب.
طبعا جيشنا الباسل عليه أن يحبك المؤامره.  لقد قام بالقبض على بعض المتظاهرين لمحاكمتهم.  وبذلك تكتمل التمثيليه:  يتنازل جيشنا الباسل عن "حقه" فى محاكمة المعتدين الكفار فى مقابل التنازل عن أى حق يطالبون به.
وهكذا تتم فصول التمثيليه الرخيصه التى إن دلت على شئ فهى تدل على الغباء الشيطانى.  فكانت النتيجه غير متوقعه إذ أن العالم الحر قد ضج من هذه الجريمه التى ارتكبتها أسلحه جيش فتاك ضد عزل مواطنين من حقهم الامن والامان ممن رتب هذه الجريمه النكراء. وطبعا لن يستقيل طنطاوى أو شرف أو هيكل لانهم جميعا متآمرون فى هذه الجريمه البشعه.
وبعد..............
 
إخوانى وأخواتى الاقباط فى كل دول المهجر.  لقد بلغ السيل الزبى.  إن اسلوب الدفاع الاخلاقى والمهذب لم يعد يجدى ولا ينفع.  بل أصبح سندا يهاجم به الكفار الحقيقيون الدين المسيحى المقدس. إنى لا أطالب عينا بعين وسن بسن لا سمح الله, فقد أمرنا القدوس أن نتسامح.  ولكن فى نفس الوقت "ويل لى إن لم أبشر".  إن إخوتنا فى مصر لا يمكنهم أن يرفعوا أصواتهم بالحقيقه وإلا اعتبر هذا تبشيرا, والتبشير جريمه كما تعلمون إنهم يحمون أنفسهم من الحقيقه ومن القداسه.  ولكن أصبحت هذه هى مهمة المسيحيين بالمهجر.  علينا أن نظهر الحقيقه لاخوتنا المسلمين ليعرفوا أننا لسنا كفارا وأنهم مضللون.  إن الصمت على ما يوجه لنا من أساءات إلى الدين المسيحى هو نقيصه يتعين أن نتبرأ ونتخلص منها. 
 
إننا حين نبشر لا نقتل ولا نهاجم عن جهل.  بل يتعين أن ندرك أن خير وسيله للدفاع هى الهجوم.  وإذا هاجمنا يتعين ألا نهاجم من أجل الهجوم بل من أجل تبيان الحقيقه.  إنها رسالتنا نحو إخوتنا المسلمين كى يعرفوا الحقيقه.  إن الحكومات الاسلاميه لا تلبث أن تزور الحقيقه وتعتنق الكذب والبهتان فيتعين أن نبرز حقيقة الدين المسيحى وحقيقة الدين الاسلامى.  ولن يكون ذلك بواسطة الهجوم الغير عقلانى بل بإبراز الحقائق التاريخيه فى الدين الاسلامى.
فمثلا:  حين كنت فى المدرسه الابتدائيه مند ما ينوف عن سبعة عقود, كنت أتعلم أن عمرو بن العاص حين دخل مصر كان يخير المسيحيين بين الجزيه أو الاسلام أو القتل.  على ذلك إن كل من اعتنق الدين الاسلامى حرصوا على أموالهم أو حياتهم لا أكثر.  بدليل أن اعتناق الدين الاسلامى لا يكلف أكثر من جمله بسيطه.  أما كون الشخص يؤمن فعلا بالدين الاسلامى أو لا فهذا لا يهم.  هذه الحقيقه الآن قد تغيرت وتحرفت ولذلك فقد تحرف التاريخ فاصبح التاريخ المحرف أن المسيحيين هم الذين لجأوا ألى الدين الاسلامى ويرحبون بعمرو بن العاص تخلصا من الرومان.  وهكذا.  هذه التحريفات يجب أن نظهرها.
كذلك أحد أمهات المؤمنين وضعت إبن ضرتها فى جلد حمار وشوته على النار.  أما جلد الحمار فلأنه لا يحترق, ومن ثم يشوى الضحيه على نار هادئه.  والضحيه لم يكن سوى أحد أبناء الصحابه. صوره من صور المحبه والتسامح.
 
لذلك هذه الحقائق يتعين أن تكون رسالة الفضائيات المسيحيه فى المهجر, كذلك يتعين أن ندعم بكل قوه جريدة "صوت المهاجر" والحرائد التى تسير على نفس النهج فهذه الجرائد تنطق بلسان المسيحيه (لا المسيحيين).  كذلك يتعين ألا يصيبنا الاسفاف كما يفعل الجهله الشيوخ حين يهاجمون الدين المسيحى بكل حريه فى الجرائد القوميه المصريه والفضائيات القوميه.  بل يتعين أن نكون موضوعيين كما يفعل أبونا زكريا بطرس ورشيد.  بمعنى آخر يتعين ألا نتخلى عن الخلق المسيحى, بل يتعين أن نقدم تلك الماده من سبيل المحبه محبة أخوتنا المسلمين كى نبرز لهم الحقيقه سافره.
مرة أخرى:  ويل لى إن لم أبشر.
                                                            

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :