الأقباط متحدون | د. بسمة عبد العزيز: إحالة أصحاب الرأي للمستشفيات النفسية بدعوى تقييم قواهم العقلية أمر خطير وغير مقبول
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:٣١ | الاثنين ٢٤ اكتوبر ٢٠١١ | ١٢ بابه ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٥٧ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

د. بسمة عبد العزيز: إحالة أصحاب الرأي للمستشفيات النفسية بدعوى تقييم قواهم العقلية أمر خطير وغير مقبول

الاثنين ٢٤ اكتوبر ٢٠١١ - ٤٢: ٠٤ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

كتب: عماد توماس


قالت الدكتورة "بسمة عبد العزيز"، مدير إدارة الإعلام والتثقيف بالأمانة العامة للصحة النفسية، إن إحالة النشطاء السياسيين وأصحاب الرأي إلى المستشفيات النفسية، بدعوى تقييم قواهم العقلية هو أمر خطير وغير مقبول، يعيد إلى الأذهان الحقبات المظلمة من تاريخ الإنسانية، حين كان يتم الزج بالمخالفين للنظام السياسي والمجتمعي السائد في المستشفيات النفسية، بغرض عزلهم عن المجتمع، ووصمهم فيما بعد بضعف الإدراك والبصيرة، وبالتالي تشويه أراءهم وتسفيهها حتى بعد ثبوت سلامتهم. وجدير بالذكر أن احتجاز شخص تتلخص تهمته في امتلاكه رأيًا مخالفًا داخل عنبر يحوي متهمين جنائيين أمر لا يخلو من الترويع والتهديد.

 
 
وحذرت إدارة الإعلام، من أمر إحالة الناشط "مايكل نبيل سند"،  إلى مستشفى العباسية الذي يحاكم بتهمة إهانة المؤسسة العسكرية منذ شهر مارس من العام الجاري، بعد أن غاب الناشط عن الجلسة وأوصى هيئة الدفاع بعدم الحضور أيضاً اعتراضاً منه على مبدأ إحالة المدنيين إلى المحاكمات العسكرية،  إنما يسهم في تدعيم الوصمة التي تحيط بمستشفيات الصحة النفسية ويقوض الجهود الرامية إلى الحد منها، ويسيء إلى سمعة الأطباء بشكل كبير ويضعهم موضع الشك، وعليه فإن إدارة الإعلام تدعو النشطاء والمهتمين بالصحة النفسية وحقوق الإنسان إلى التضامن معها في رفض هذا الوضع بشكل فوري ورفع شعار "المستشفى حق للمرضى.. وحرية الفكر والتعبير حق للجميع"، كما ناشدت وسائل الإعلام كافة عدم التعامل مع كل ما يتعلق بالصحة النفسية والمرضى بشكل ساخر أو مهين، حفاظا على حقوقهم الإنسانية وتفاعلهم مع المجتمع.
 
وأدانت إدارة الإعلام بالأمانة العامة للصحة النفسية كل المحاولات الرامية إلى استغلال المستشفيات النفسية في غير الأهداف المخصصة لها، وتشير إلى أن النظام السابق قد دأب على تصوير كثير من الأفراد الأصحاء نفسيا باعتبارهم مرضى نفسيين واتهامهم في جرائم رأي عام، رغم تقرير سلامتهم النفسية عن طريق لجان الفحص، مثلما تم في قضية بني زار الشهيرة، وهو أمر لم يعد مقبولًا اليوم بأي حال.

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :