- البابا شنودة في عظته الأسبوعية: لاتخافوا.. الله موجود وقادر على حمايتكم
- " الاقباط متحدون" تلتقى بشعب كنيسه مارجرجس بحدائق حلوان
- المفاهيم العلمية التفسيرية للقوانين المصرية
- بباوي: لا أحد يستطيع الضغط على أقباط المهجر فالضغوط تتم على الكنيسة في مصر
- الاسوانى : "السلفييون يستخدمون الدين للوصول للحكم وتحقيق أغراضهم الشخصية.
الأقباط والجيش وخريف الغضب
بقلم: د.ماجـد عـزت إسرائيل
أصبح لفظ قبطى يطلق على كل ساكني وادي النيل المصريين، فالأقباط هم بقايا تلك الامة المصرية القديمة (الحضارة الفرعونية)،أو أذ جاز لنا التعبير أن نقول:"أن الأقباط هم الامتداد الطبيعى للقدماء المصريون،ولذا فهم السكان الأصليون للــبلاد"، ولقد أشار بعض الكتاب والمؤرخون؛ على الـدور الذى لعــبه الأقباط فى تقدم ورقى الشعوب، ولا يزال عطاءهم حتى يومنا هذا.
لذلك، فإن تعبير"الكنيسة القبطية" يعنى "الكنيسة المصرية"، وهو ما ينطبق على الكنيسة التى قام بإنشائها القديس"مرقس الرسول"(56-68م)، وهو البطريرك الأول في تاريخ الكنيسة القبطية بمدينة الإسكندرية، ولقــــد توالى على كرسي مار مرقس (117بطريرك)،والبطريرك، هو خليفــــة السيد المسيح ورسله، والحاكم في عقــــد شرعه، واسم البطريرك مأخوذ من مفهوم الأبوة، فمعناه الأب الأول، ويعتبر قداسة البابا شنودة الثالث الحالى منذ (1971م) أطال الله عمره البطريرك رقم (117) بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وبلاد المهجر.
والجــيش المصرى عـــبر العصــــــور التاريخية لـــعب دوراً فى تاريخ مصر الحربى،فبفضلة تحققت الوحـــدة الأولى بين مملـــــكة الشمال والجنوب عام(3200 ق.م)،كما أستطاع الجيش تحقيـــــــق انتصارات متعـــدده نذكر منهاعلى سبيل المثال الهكسوس والحثيين والرومان والاغريق،وكان من أسباب قوته طوال تاريخه الطبيعة الجغرافية لمصر،وعدم الاعتمـــاد المرتزقة الأجانب بل كان يعتمـــــــــتد أبناء البلاد بالاستدعاء والخدمة الإلزامية وخاصة أثناء الحروب،وأستطــــاع من طرد الفرنسيين عام (1801م)،وبعدها بدأ "محمد على باشا " من تــــكوين الجيش النظامى،وحقــــق انتصارات حتى بلاد الشام،وقضى على الحركة الوهابية،ووصل للسودان،وبعد محمد على وأصل خلفاءه تحقيق الانتصارات حتى وصلوا الى أقصى افريقيا.
وقاد الزعيم الثائر"أحمد عرابى"الثورة العرابية 1881م ضد الخديو"محمد توفيق"لدرجة أن بريطانيا لجـــاءت لحل الجـــيش فى 19 سبتمبر1882م،وفى عام 1952م قاد الضباط الاحرار ثورة 23 يوليو1952م،وأستطاع جيشنا الباســــل من هزيمة إسرائيل فى حرب أكـــــتوبر1973م،ومنذ أندلاع ثورة شــــباب 25 يناير 2011م، وبالتحديد منذ يوم 28 يناير وحــــدوث الأنفلت الأمنى بالبلاد، وتعرضها للاعمـــال السلب والنهب والبلطجة، بالاضافة إلى أستمرار المـظاهرات بميــــدان التحرير، والجـــيش الذى يضم المصريين جميعا بشتى طوائفهم تحـرك بــناء على تعليمات رئيس الجمهورية (السابق) وظـــل يحرس الثوار ولم يستـــخدم رصاصة واحدة حتى تنحى الرئيس مبارك عن السلطة فى 11 فبراير 2011م، ولا يــــــزال الجيش وقيادته تدير أمـــور البلاد لحين أختيـــــار رئيس للبلاد فى ديسمبر2011م.
أما العلاقة بين الأقباط والجـــيش فلم تكون على وتيـــــــرة وأحده طوال الفترة الماضية،فنذكر على سبيل المثال ما ورد بالدوريات والفضائيات بكل أمانة تاريخية أن الجـــيش قــــام بالاعتداء على الأديرة نذكر ما تعرض له دير "بطــمس"بطريق القــــاهرة السويس،وديـــــر الأنبا بيشوى(مقر قداسة البابا شنودة الثالث) بمنطقـــة وادى النطرون بمحافظة البحيرة،وبالأمـــس القريب تراجـــع الجيش عن هـــدم سور دير السيدة العذراء و ماريوحنا الحبيب بمحافظة الأسماعلية،وزاد من جراح الأقباط ما تعرضوا له فى يوم الأحد 9 أكتوبر 2011م،بميدان ماسبيرو،ونقلته كل وسائــــل الإعلام على مستوى العالم.
ونذكر هنا بكل حيادية وأمانة أن الجيش قـــام باعادة بناء كنيسة صول،مركز أطفيح،مدينة حلوان كاملة،كما كانت بل أحسن مما كانت عليه، ،وقـــــام بإفتتحها قبل عيد القيامة المجيد إبريل 2011م،وعندما تعرضت كنيسة أمبابة للــحريق،قام الجيش باعادتها كما كانت عليه،وبالأمس قام الجيش بإلاعلان عن بنا كنيسة المريناب مركز أدفو،محافظة أسوان.
من وجه نظرى،أن ما حدث من أحــــداث ما بين الأقباط والجيش أصبـــــــــح الأن ماضى،وعلينا أن نطرح حلول منطقية ترضى كلا الطرفين منها:
- الأعتراف بإن الجميع أبناء وطن واحد مصريين،وأن الوطن الآن يمــــر بمرحلة فارقة فى تاريخية، وعلى كلا الطرفين تقارب وجهات النظر فيما بينهم.
- على الجيش سرعة الأنتهاء من التحقيقات الخاصة باحداث ميدان ماسبيرو،والوقف على ملبسات الأحداث بكل حيادية.
- اعتبارمن قتلوا من الأقباط شهداء منذ أحداث كنيسة القديسين بالإسكندرية، ومنشاة ناصر،والعمرانية،وأمبابة،وماسبيرو،وصرف لهم التعويضات والمعـــــاشات مثـــل شهداء 25 يناير 2011م،وضرورة تكريمهم ،وتقديم واجب العزاء.
- أقالة وزير الإعلام،ومحافظ أسوان.
- أصدار قانون دور العبادة.
- ضبط إيقاع الخطاب الدينى،والفضائيات العامة والخاصة.
- تنفيذ سيادة القانون.
- نشر المواقف الوطنية والشعبية التى تجمع بين عنصرى الأمة،عن طريق أختيار شخصيات وطنية معروفة بوطنيته، تتحدث على الفضائيات و تنقلها مباشر.
- منح الأقباط مساحة أعلاميــــة بالتلفزيون المصرى،لتوضيح وجهت نظرهم.
وأخيراً،أملى أن يعلم الجميع أننى أكتب للتاريخ بحياديه وبضمير وطنى لحبى لهذه البلد ،وأملى أن تجتاز مصر هـــذه المرحلة بسلام،ويتحول خريف الغضب إلى خريف الحب والمودة، ما بين الأقباط والجيش، لأن الله محبة من أجل هذا الــــوطن العزيز
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :