"عمرو موسى": البرلمان القادم لن يكون أغلبية بل متعدد الجبهات
كتب: مايكل فارس
استنكر "عمرو موسى"- المرشَّح المحتمل لرئاسة الجمهورية- السكوت عن انتخابات الرئاسة وكأنه أصبح شيئًا ضبابيًا، مؤكِّدًا أن "مصر" يجب أن يكون لها رئيس، ويجب أن يتم تحديد إجراء الانتخابات الرئاسية وتشكيل الدستور الجديد.
وأوضح "موسى"- خلال لقائه وفدًا من اتحاد طلاب كلية التجارة جامعة عين شمس بمقر حملته الانتخابية أمس الأول الأربعاء- أنه يؤيد وجود "جمهورية رئاسية"؛ لأنها هي التي يمكن أن تحقق الاستقرار والنضج في "مصر"، وإعطاء فرصة لأن تنضج العملية البرلمانية ويتشكل برلمان ناضج، مقترحًا أن تعود بعد ذلك إلى الجمهورية البرلمانية عند تولي الرئيس الثالث للحكم، ويمكن أن يكون ذلك بعد عشر سنوات.
وأشار "موسى" إلى أن البرلمان المقبل لن تكون فيه أغلبية وأقلية، وإنما مجموعات قوية، مما يطرح احتمال تشكيل تحالفات داخل البرلمان، الأمر الذي قد يؤدي إلى اهتزاز الموقف السياسي، ولكن وجود رئيس سيحد من المسألة- على حد قوله. وأضاف: "نحن مجتمع متعدد التوجهات، وطالما أقدمنا على العملية الديمقراطية، فيجب أن نقبل بنتائج هذه العملية الديمقراطية"، معربًا عن اعتقاده بأنه لن يكون هناك أغلبية لتيار ما في البرلمان المقبل، وأنه سيكون برلمانًا متعدد الجبهات تتمثل فيه مختلف التيارات التي تشكل الساحة السياسية المصرية الآن.
وردًا على سؤال عن رؤيته للعلاقات المصرية الإسرائيلية، شدَّد "موسى" على أن الالتزام بالمباردة العربية والمواثيق الدولية أمر ثابت في السياسة المصرية، ولكن يجب إعادة النظر في ملاحق معاهدة السلام مع "إسرائيل" والتي لا تحقِّق هدفها، مثل الوضع الأمني في "سيناء"، وهو تطوُّر تتطلبه الأوضاع، ولا يتعارض مع الالتزامات المصرية.
وعن علاقة "مصر" بـ"إسرائيل" و"أمريكا"، قال "موسى": "يتوقف هذا على ما سيحدث، فنحن في خضم معركة سياسية كبيرة، قضية فلسطين في الأمم المتحدة، وموقف إسرائيل سيئ على المستوى الدولي، ولو لعبت مصر الدور الرئيسي سيتغير الموقف، وعلاقتنا في النهاية بإسرائيل تتوقف على تطوُّر الأحداث في المستقبل"، واستطرد: "كان هناك تراجعات في السنوات الأربع الأخيرة فيما يتعلق بالملف الفلسطيني، لكن هذه التراجعات انتهت، ونحن ملتزمون بالقضية الفلسطينية وحلها، ونناصر توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن للأمم المتحدة بعد أن أُغلقت كل الأبواب."
وحول علاقة "مصر" بـ"إيران"، أكّد "موسى" أن "إيران" دولة مهمة في المنطقة، لديها علاقات ومشاكل مع الدول العربية، أهمها الاختلاف حول كيفية حل الصراع العربي الإسرائيلي، كما أن هناك حركة تركية لينة في المنطقة وحركة إيرانية خشنة، لكن أي منهما لن يقود المنطقة العربية؛ لأن قيادة العرب ستظل عربية.
وفي رده على أسئلة وُجهت إليه، أوضح "موسى" أن المدرِّس هو أحد مشكلات التعليم في "مصر"، مشيرًا إلى أنهم لا يعرفون لماذا حدث له هذا التراجع، وإنهم عند دراستهم للمشكلة يجب أن يراعو المعلم، ويجدوا حلًا لمشكلة الدروس الخصوصية التي يُنفق عليها (15) مليار، وهو ما يعادل ميزانية دولة- على حد تعبيره. وأضاف: "ملف التعليم ملف خطير جدًا، وإصلاحه لزامًا علينا، خاصةً التعليم الفني. هذا بالإضافة إلى التعليم الجامعي، فالمنتج الرئيسي للتعليم غير مقبول نهائيًا، ولم نستجب لطالب المدارس الفنية وندرِّبه ونمنحه بدل ونضمن له العمل، وبعد خمس سنوات نفتح له الجامعة، فهذا يعطيه الدافع، ويمنحه فوائد مادية ربما تكون صغيرة ولكنها تحفِّزه، وهذا جزء من إصلاح التعليم، وكذلك المناهج لابد من إصلاحها، ويُراعى فيها التعامل مع عقل الطفل".
واختتم "موسى" حديثه مؤكّدًا على ضرورة أن تكون لديهم من الجرأة أن يقولوا إنهم لا يريدون خريجين لمدة خمس سنوات من تخصصات معينة، لكي يضمنوا لهم وظيفة وحياة كريمة. وقال: "الحكومة اللي بتخاف ما تبقاش حكومة.. وملف التعليم برمته يحتاج إلي عملية جراحية مثل عمليات القلب المفتوح."
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :