- هل جاء الوقت لأسكت ويعلو صوت الجهل؟؟
- بالفيديو : " الاقباط متحدون " تكشف حقيقه الاعتداء على دير "السيد ة العذراء وماريوحنا الحبيب بطريق "مصر - الاسماعليه "الصحراوى
- بالفيديو.. شاهد عيان يؤكّد: سلفيون ألقوا مواد مشتعلة على خيام الزائرين بدير "مار جرجس" بـ"الرزيقات"
- موت القامات وبقاء الأوطان
- القس فيلوباتير يحمل سلاحاً
المسيحية تقول لا للعنف
بقلم / مدحت ناجى
- المسيحية تطالب اتباعها بالصلاة من أجل كل المسيئين إليها وأن نحب اعدائنا (ليس لنا عدو إلا الشيطان ) ،ولا توجد آية واحدة فى الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد تحث على القتال أو المقاتلة والعنف ضد أى إنسان ، بل كان اسلوب الكتاب موجه نحو تطويب السلام والابتعاد عن العنف والخصام ، لا قتل ولا تخريب ولا نهب ، لا للشغب ، ، لاننا نتأكد فى صدق الوعد القائل " إن لم يحرس الرب المدينة فباطلا سهر الحراس " .
- المسيحية لا تقوم على ممارسة العنف بأى شكل من الاشكال ، ودائما مفهوم " الجهاد فى المسيحية " مرتبط بالجهاد فى الحياة الروحية ضد الشهوات والخطية ، جهاد فى الصلاة و الصوم سيراً فى طريق القديسين لكى نرث الحياة الابدية . فالذى يفجر نفسه لكى يقتل ابرياء فهذا لا يعتبر استشهاد بل يعتبر منتحر ،فهذا ضد الله .
- فى ايام السيد المسيح وحينما اقتربت الساعات الأخيرة من قرب انتهاء حياته على الأرض ، حاول تلاميذه الدفاع عنه ومنع الجنود من إلقاء القبض عليه ، وتقدم بطرس واستل السيف وقطع اذن عبد رئيس الكهنة ، لكن السيد المسيح قال لبطرس " رد سيفك الى غمده لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون "، وهكذا علمنا عدم الدفاع بالسيف . فالسيف ليس هو الاداة المناسبة للدفاع عن النفس ، فلا نعرف آلة دفاع مثل الصليب لانه علامة النصرة والخلاص ، لأن السيد المسيح جاء لينقذ ويخلص ما قد هلك ، فالسيف طريقه الدم ، والصليب طريقه العبور للأبدية . وسوف يظل يسوع فاتحاً ذراعيه لكل من يقبل إليه مهما ان كان .
- هناك فرق بين شهداء الصليب وشهداء السيف ، اصحاب السيف يستمتعون بالتدمير والخراب والانتحار طمعاً فى العالم ومن أجل مفاهيم خاطئة ، اما اصحاب الصليب رأوا معلمهم على رابية الجلجثة محمول ومرفوع على الصليب لأجل خلاص البشرية ، ومن الصليب اخذ تلاميذه مبادىء الحب والسلام ووزعوها على كل البشرية . تعاليم الحب والبذل والتضحية من أجل الآخرين .
- علمتنى المسيحية ان لا نقاتل ، حتى ولو فى سبيل الله ، لاننا تسلمنا رسالة واضحة من السيد المسيح وهى رسالة الفرح والحب والسلام لكل الناس ، فالله لا يطلب منا ان نعرض الآخرين للايذاء فى سبيل ارضائه ، فنحن لا نرهب احد ولا نلقى الرعب فى قلب احد ، لأن الهنا اله سلام حيث قال لتلاميذه " سلاماً اترك لكم . سلامى أعطيكم ..." ( يو 27:14 ) .
- كما علمتنى ان نعطى كل الحب حتى للمسيئون الينا ، تطالبنا بأن نصلى من اجل كل الناس ، لان الله يشرق شمسه على الاشرار والصالحين ويمطر على الابرار والظالمين " ( مت 45:5 ) . فالسيد المسيح غفر لصاليبه وطلب لهم المغفرة .
- الكتاب المقدس يطالبنا بعدم الانتقام " لا تنتقموا لأنفسكم ...لى النقمة أنا اجازى ، يقول الرب ." ( رو 19:12 ) ، ويقول ايضاً " فإن جاع عدوك فأطعمه . وإن عطش فأسقه ، لأنك أن فعلت هذا تجمع جمر نار على راسه . لا يغلبنك الشر ، بل اغلب الشر بالخير " ( رو 12 : 20-21 ) .
- لذلك : لا ندافع عن حقوقنا القبطية بالاسلحة ،بل ندافع عنها بمنطق الحقوق المشروعة ، نحن لسنا فئة ولا قلة ، فنحن مواطنون احرار ، لا نحمل سلاح آلى ، بل نحمل سلاح سماوى هو الصوم والصلاة " إلى هنا اعاننا الرب "
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :