الأقباط متحدون | أقباط مصر أنتم لستم وحدكم
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٦:٥٩ | الثلاثاء ١ نوفمبر ٢٠١١ | ٢٠ بابه ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٦٥ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

أقباط مصر أنتم لستم وحدكم

الثلاثاء ١ نوفمبر ٢٠١١ - ٥٧: ٠٩ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: مجدي يوسف
الآن بعد أحداث الأحد الدامي 9 أكتوبر 2011 ذلك التاريخ الذي يعتبرنقطة فاصلة تاريخية بين علاقة الأقباط ومن بيده مقاليد الأمور في حكم مصر وبعد ثورة التحرير التي وقف فيها الأقباط جنبًا إلي جنب كتف بكتف مع أخوانهم المسلمون ليدفعوا معًَا ثمن الحرية ثمن إزاحة الأستبداد والظلم. لم يبخلوا برخيص أو غال ولكن عندما حان السؤال لرفع الظلم عن الأقباط وجد الأقباط أنفسهم وحدهم لا أحزاب محلية ولا جمعيات حقوقية ولا صحفيين يتكلمون ليل نهار عن الحرية ولا مسلميين معتدلين بل كانت الإجابة للأقباط وحدهم دهسهم تحت المدرعات بوحشية وبربرية بضمير ميت، في مشهد يندى له جبيين الإنسانية!!
صور الأشلاء لمعركة حربية وليست لتفريق مظاهرة، بقايا أجساد مُزقت بلا رحمة مشوهة المعالم، أفراد عُزّل أمام جنود من جيش مسلح لم نرى مثله من الجيش الإسرائيلي مع الفلسطنيين المسلحيين بصواريخ القسام.
وزير يقود إعلام كاذب مخادع خائن لكل عُرف أخلاقي، وجّه أسلحته المسمومة ضد الأقباط ليخدع البسطاء من الشعب الطيب المسالم للأقباط ويدفع مصر لحرب أهلية.



مجموعات من البلطجية تحمل السلاح ضد الأقباط، مسئولين حكوميين يدينون الأقباط، يقبضون على المجني عليهم من الأقباط -المسالمين الجرحي-، بل يقيدون الجرحي في أسرّتهم ( أسرى الحرب لا يُعَاملون هكذا) ولم يُقدّم جاني واحد من الجنود للتحقيق معه!! المجلس العسكري هو الذي يأمر بالقبض علي الأقباط، المجلس العسكري هو الذى يحقق مع الأقباط، المجلس العسكري هو الذى يحاكم الأقباط، أي أن الخصم هو الجاني والقاضي والجلاد!! يا لها من عدالة!!
ننتظر بيان من رئيس الوزراء (وزارة الأزمة التي ليست لها لازمة) بخصوص الأحداث فيتمخض الفيل فيلد فأر، يخرج رئيس الوزراء بعد منتصف الليل فيقول لعن الله من أيقظ الفتنة، لم يكن ينقصه إلا طرطورأخضر وشوية خلاخيل وجلابية مخططة زي دراويش قهوة الفيشاوي أو الحرافيش وصفيحة فيها شوية فحم وبخورعلشان البيان يكمل وكأنه طالع يقول بيان فى زار وكأن الأقباط هم الجناة ربنا يلعنهم.
كان المشهد والأحداث يقول أن الأقباط أرادوها مسيرة سلمية وأعلنوها قبلها بأيام داخل مصر أرادوا أن يقولوا لا للظلم لا للقهرلا للبغي، لا للجور علي حق القبطي المصري كإنسان من حقه أن يعيش وله أبسط الحقوق الإنسانية فقوبلوا بماذا؟ قوبلوا بكل تلك القوي الظالمة التي أتحدت ضدهم كأن الأقباط وحدهم لا معين لهم، ولكن هذا غير صحيح فأقباط مصر ليسوا وحدهم بل لهم إله في السماء معين عادل وعالي وقدير وقدوس.
ولهم علي الأرض أيضًا عدل الله، عدل الإنسانية، عدل من يقف ويقول للمظلوم والمجني عليه أنت معك الحق أنت لست وحدك ويقول للظالم والجاني: قف فالمظلوم ليس وحده.

 


أستثارت المذبحة غضب الأقباط و كل المنظمات القبطية علي مستوى العالم في كل أقطار المسكونة وبخاصة إتحاد المنظمات القبطية بأوروبا ( أيكور) وبنكرإن مفرط للذات وبتنسيق وتعاون كامل وبخطوات مدروسة وجهد مكثف مضني من جميع الأعضاء بدون أستثناء وعلي عددت محاور متوازية قوية.



المحور الأول:
محور قانوني دولي وهناك خطوات أتخذت بالفعل وجاري تفعيلها علي هذا المحور ذو الأبعاد الدولية الذى ستظهر تداعياته على المدى القصير.



المحور الثاني:
محور الرأي العام العالمي والدولي، حيث نُظمت في كل العواصم الأوروبية المظاهرات مصحوبة بكل أجهزة الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة أي كل ( الميديا )، وبعديد من اللقاءات الصحفية والإعلامية التي كانت وجهتها وهدفها إيقاظ الضمير الإنساني لشعوب تلك الدول وتفاعلها مع الحدث البشع وهو مذبحة الأقباط التي حدثت يوم الأحد 9 يناير 2011.



المحور الثالث:
محور الوصول للسياسيين داخل البرلمانات المحلية في كل دول الأتحاد ووصولاً إلى أعلي كيان برلماني وحكومي داخل البرلمان الأوروبي بمركزيه في بروكسل ( بلجيكا) وفي شتراس بورج ( فرنسا)، وقد نجحت تلك الجهود الصادقة التي كان وراءها أيضًا الكثير من الجنود المجهوليين داخل ( أيكور ) ففي خلال أسبوع واحد بأستثناء السبت والأحد كعطلة أسبوعية تمت خمسة لقاءات منهم العام ومنهم المغلق بأعضاء رفيعي المستوى من البرلمان الأوروبي أي بمعدل لقاء كل يوم مع وفد من أعضاء أتحاد المنظمات القبطية بأوروبا وهو شيء نادر الحدوث وقدمت فيها الوثائق والمستندات الدامغة المكتوبة بأكثر من لغة والأفلام الوثائقية والصور لنضع أمام أعين العالم حقيقة المذبحة التي أرتكبت ضد الأقباط و مطالب الأقباط الإنسانية العادلة المقررة في كل الشرائع الدينية وكل القوانيين والتشريعات والمبادئ الإنسانية الوضعية ليقرر ما يراه مناسبًا لأجل ترسيخ مبادئ الحق والعدل والمساواة وحقوق الإنسان القبطي المنتهكة في مصر ولإيصال رسالة هامة.
أقباط مصر..... لستم وحدكم

مجدي يوسف
المنسق العام لأتحاد المنظمات القبطية بأوروبا ( أيكور)




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :