- هل جاء الوقت لأسكت ويعلو صوت الجهل؟؟
- بالفيديو : " الاقباط متحدون " تكشف حقيقه الاعتداء على دير "السيد ة العذراء وماريوحنا الحبيب بطريق "مصر - الاسماعليه "الصحراوى
- بالفيديو.. شاهد عيان يؤكّد: سلفيون ألقوا مواد مشتعلة على خيام الزائرين بدير "مار جرجس" بـ"الرزيقات"
- موت القامات وبقاء الأوطان
- القس فيلوباتير يحمل سلاحاً
كن إيجابيًا وشارك في الانتخابات
بقلم: جرجس وهيب
خرجت الكثير من الدعوات التي تطالب الأقباط بمقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة، والتي تشمل مجلسي الشعب والشورى، مع العلم بأن مجلس الشعب القادم سيختار اللجنة التأسيسية لإعداد الدستور المصري الذي سيحكم البلاد قد يكون لمئات السنين.
ومن خلال جولاتي ولقاءاتي بعدد كبير من الأقباط على كافة المستويات، وجدت أن هذه الدعوة قد لاقت قبولًا بعض الشىء عند الكثيرين، إلا أنني أرى أن المقاطعة هي منتهى السلبية والتنازل عن حقوقنا في هذه البلاد التي نحن كأقباط أكثر الفئات الموجودة بها إخلاصًا وحبًا لها، فلم نسمع أن مجموعة قبطية حصلت على تمويل مالي من إحدى الدول من أجل نشر أفكار ومبادئ هذه الدولة، ثم يدعون التدين ويتهمون الآخرين بالكفر والعمالة للبعض.. منتهى البجاحة!!.
ولم نر الأقباط ينفقون ببذخ مثل إحدى الجماعات، ويشترون ولاء الأسر الفقيرة والبسيطة وغير الملمة بالأوضاع الحالية والمستقبلية بكليو زيت وسكر وأرز ولحوم في الأعياد!!، ولا أحد يعرف من أين لتلك الجماعات بهذه الأموال الطائلة التي تفوق قدرة الدولة نفسها؟!!.
فهل نترك البلاد لهذه الجماعات، ونتقاعس عن دورنا ومحاولة إنقاذ البلاد من براثنهم؟؟.
أيها الأقباط، أحفاد الفراعنة والشهداء على مر العصور، أنتم قادرون على تغيير الكثير من الأمور في البلاد إذا خرجتم بقوة ونظام خلال الانتخابات القادمة، غير مبالين بالتصريحات الصبيانية التي تصدر عن بعض شيوخ الفضائيات. فلدينا على الأقل أكثر من 9 مليون صوت انتخابي قبطي لو أحسن استغلال هذه الأصوات بطريقة منظَّمة، بالإضاقة لأصوات إخواننا الليبراليين من الإخوة المسلمين المعتدلين، سنكون قادرين على حسم الانتخابات القادمة. فمن لا يعرف أن أصوات جماعة الإخوان المسلمين لا تصل بأي حال من الأحوال إلى 3 مليون صوت، وأصوات الجماعة السلفية والجهاد والدعوة الإسلامية لا تزيد عن 5 مليون صوت انتخابي، يعني الأقباط ككتلة تصوتية أكبر بكثير من قوة التيارات الإسلامية مجتمعة إن اجتمعت.. فهذه التيارات كثيرًا جدًا ما تتحدث عن الأخلاقيات والمثاليات والتعاون والتآخي والمشاركة، إلا أنها على أرض الواقع لا تسمع عن ذلك، فخلال الفترة الماضية شاهدنا وسمعنا عن عشرات الاجتماعات والتصريحات بأن التيارات الدينية هدفها واحد وهو تطبيق شرع الله، ولذلك سيكون هناك تنسيقًا بينها خلال الانتخابات القادمة، وإذا بنا نفاجأ بالخلاقات الكبيرة بين قيادات هذه التيارات الحنجورية، تتصارع من أجل الفوز بأكبر عدد من المقاعد، وأسفر ذلك الشقاق عن انحلال التحالف الوطني الديمقراطي، وخوض كل تيار ديني الانتخابات بقائمة منفردة ومرشحين منفردين، ففي دائرة "بني سويف" و"إهناسيا" بمحافظة "بني سويف" على سبيل المثال، يتنافس الإخوان مع السلفيين مع الجهاد على مقعد الفئات لعضوية مجلس الشعب.
بل أن الشيخ "ياسر برهامي"- نائب رئيس حزب النور السلفي- اشتكى من أن هناك صراعًا بين قيادات الدعوة السلفية نفسها على تولي المناصب، وأن قيادات الجماعة في حاجة إلى عمرة مثل السيارات!!.
أيها الأقباط والإخوة المسلمون الليبراليون، منافسكم في غاية الانقسام وليس بالقوة التي يراها البعض، ولكن تبقى عدة متطلبات من المعسكر الليبرالي:
أول هذه المتطلبات هو خروج الأقباط بشكل كبير؛ لنثبت للكل أن الأقباط شعب متحضر ولا يخشى أي شىء دفاعًا عن وطنه وعن حقوقه كمواطن مصري، والتنسيق داخل الدوائر الانتخابية بين المرشحين الليبراليين. فما المانع أن يتم إخلاء عددًا من الدوائر لكل حزب ليبرالي بعدد من المحافظات، كما لابد من التحرُّك في الشارع المصري، وخاصة بين الكتلة الصامتة، وهي فرس الرهان على المنافسة بين الليبراليين والتيارات الدينية، والتيارات الدينية أحسنت استغلالها خلال الاستفتاء على التعديلات الدستورية وجاءت بنتائج مبهرة، فيجب على مرشحي الأحزاب الليبرالية التركيز على هذه الفئة بقوة.
كما لابد من أن يكون تحرُّك الليبراليين داخل القرى والمدن والأحياء العشوائية، فالانتخابات لا يمكن عمل الدعاية الخاصة بها من خلال الظهور في الفضائيات فقط، فالبرامج جزء من الحملات الانتخابية، ولكن ليست كل الحملات.
فأتمنى أن تشهد المرحلة القادمة تنسيقًا داخل الدوائر الانتخابية بين المرشحين الليبراليين، مع التركيز بطبيعة الحال على المرشحين الأقباط، حتى إن لم يرض البعض بهؤلاء المرشحين، بالإضافة إلى استبعاد فكرة المقاطعة تمامًا، فالأقباط وإخوانهم المسلمين المعتدلين قادرون على تغيير سير الانتخابات.
وأؤكِّد وأكِّرر أن التيارات الدينية ليست بالقوة التي يتخيلها البعض، فالمنافسة غير محسومة لهم، والمباراة مازالت في أرض الملعب وغير محدَّدة النتائج، ولكن يبقى أن نكون إيجابيين، وهكذا علمنا الرب يسوع.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :